يترجم مركز محمد بن راشد للفضاء رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في بناء اقتصاد قائم على المعرفة في دولة الإمارات، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع القطاعات تحقيقاً لخطة دبي 2021 التي تحدد المبادئ الأساسية لجعل دبي مدينة مستدامة ورائدة عالمياً.
في عام 2015 جاء تأسيس المركز ليكون جزءاً رئيسياً من المبادرة الاستراتيجية الهادفة إلى دعم الابتكارات العلمية والتقدم التقني ودفع عجلة التنمية المستدامة في دولة الإمارات، ودعم جهود وتوجهات الدولة في مجال الفضاء، وتعزيز قطاع استكشاف الفضاء والعلوم والتقنيات المتقدمة.
، وترسيخ دور دولة الإمارات كوجهة رائدة في الاستكشافات العلمية تنافس الدول المتقدمة علمياً، إذ يقول سموه: «إن علوم الفضاء وتقنياته أصبحت اليوم جزءاً من ثقافتنا وعلومنا وتطلعاتنا ولا بد من غرس هذا الشغف في نفوس الأجيال الجديدة».
أهداف
يؤمن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بأهمية إلهام الأجيال الجديدة لرفع سقف طموحاتها، وتوسيع آفاقها المعرفية، وتحفيز تطلعاتها العلمية، بما يخدم مستقبل الإمارات وخططها التنموية، ويضيف بصمة إماراتية على مسيرة المعرفة البشرية، إذا يقول سموه: «إن سقف طموحاتنا الجديد الذي نضعه لأجيالنا المقبلة، هو الفضاء.
وحدود تطلعاتنا هي السماء».وفي هذا السياق يعمل مركز محمد بن راشد للفضاء على ترجمة هذه الطموحات من خلال تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية تتمثل في: وضع الأسس لقطاع علوم الفضاء، وتأهيل أجيال من المهندسين والخبراء والباحثين الإماراتيين، وتأهيل قياديين في قطاع الفضاء الإماراتي عبر تطبيق برامج تدريبية مستدامة وبيئة عمل محفزة للإبداع، إلى جانب توعية المجتمع في الإمارات بأهمية العلوم والابتكار والاستكشافات العلمية.
ورفع مستوى المرافق العلمية والبنية التحتية لدعم وتطوير أدوات وأنظمة علـــمية وتقنية، إضافة إلى إطلاق المشاريع الكبرى والمهمات العلمية واعتماد الإدارة الفعالة، والاستفادة المثلى من النتائج المتحققة، ودعم تأسيس المشاريع المتوسطة والصغيرة في العلوم والتقنية في القطاع الخاص من خلال حاضــــنات وبرامج نقل المعرفة، فضلاً عن تطوير وابتكار أنظمة وتطبيقات ذكية تعود بالفائدة على المجتمع وصناع القرار في الدولة، ودعم وضع السياسات والقوانين المنظمة لقطاع العلوم والأبحاث والتقنية المتـــقدمة وإطلاق المبادرات الاستراتيجية.
مجالات
وتتلخص مجالات العمل الأساسية في مركز محمد بن راشد للفضاء في البحث والاستكشاف العلمي في مجال الفضاء، وتصنيع الأقمار الصناعية وتطوير الأنظمة والتقنيات الفضائية، وتقديم صور فضائية عالية الجودة، كذلك تقديم خدمات المحطة الأرضية وخدمات الدعم للأقمار الصناعية الأخرى، إلى جانب الخدمات الاستشارية للشركات وصناع القرار على المستوى الحكومي، وتوعية المجتمع بعلوم وتقنيات الفضاء وتحفيز الجيل الجديد على الابتكار.
مؤسسة متخصصة
تم إنشاء مركز محمد بن راشد للفضاء من قبل حكومة دبي ليكون أحد الدعائم الرئيسية للدفع باتجاه تأسيس اقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة في الإمارات، وهو مؤسسة علمية متخصصة في علوم الفضاء والتقنيات المتقدمة، يطلق المشاريع العلمية الطموحة في قطاع الفضاء، ويُؤهل أجيالاً من المهندسين الإماراتيين وفق أعلى المستويات العلمية، حيث يتطلع المركز إلى أن يحقق .
إضافات جديدة في علوم الفضاء والتقنيات المتقدمة بهدف إثراء المعرفة والخبرات الإنسانية والمساهمة بدعم المعرفة والتطور العلمي على مستوى العالم في تخصصات قطاع الفضاء والتقنيات المتقدمة كافة، ويتمتع المركز بعلاقات وثيقة على مستوى العالم مع المؤسسات المؤثرة في قطاع الفضاء عالمياً، ويبني علاقات مع وكالات الفضاء وأعرق الجامعات والكليات العلمية العالمية المتخصصة في علوم الفضاء.
ويلتزم مركز محمد بن راشد للفضاء بدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المستدامة لدولة الإمارات، ويعمل بشكل وثيق مع مؤسسات المجتمع ويتبنى عدد من المشاريع والمبادرات مع المدارس والجامعات، والرحلات التعليمية والزيارات المدرسية التي تهدف إلى تعزيز نقل المعرفة ونشر ثقافة الاهتمام بعلوم الفضاء.
مهمة
ويتولى المركز مهمة تنفيذ مشروع «مسبار الأمل» لاستكشاف كوكب المريخ، والمخطط إرساله إلى المريخ ليصل في العام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد الدولة، حيث يجسد هذا المشروع التاريخي آمال وأحلام العالم العربي في الفضاء.
نقل المعرفة
تعتبر مسيرة مركز محمد بن راشد للفضاء مليئة بالإنجازات العلمية، ويعتبر برنامج نقل المعرفة بين الإمارات والشريك الكوري واحداً من هذه المشاريع العلمية الناجحة، فقد ارتحل فريق من مهندسي مركز محمد بن راشد إلى كوريا الجنوبية في العام 2006 في رحلة عمل وتدريب علمية ضمن برنامج نقل المعرفة الذي تم توقيعه مع شركة أنيشيتف الكورية وبين مركز محمد بن راشد للفضاء.
وأمضى مهندسو المركز قرابة 10 أعوام في كوريا الجنوبية للعمل على تصميم وتصنيع القمرين الصناعيين «دبي سات 1» و«دبي سات 2» اللذين أطلقا في عامي 2009 و2013 على التوالي، وعندما عاد مهندسو مركز محمد بن راشد للفضاء إلى وطنهم بعد إكمال برنامج نقل المعرفة، انطلق المركز إلى آفاق جديدة، وبدأ بإطلاق المشاريع الفضائية المتميزة من على أرض دولة الإمارات، حيث بدأ العمل على تصميم وتطوير القمر الصناعي الأكثر تطوراً لدولة الإمارات، «خليفة سات» ليصبح ثالث قمر صناعي يستعد لدخول مداره حول الأرض خلال العام 2018.
مهام
يضطلع مركز محمد بن راشد للفضاء بمهام عدة، أبرزها تأسيس الشركات التقنية والاستثمار في مشروعات الأقمار الصناعية، وإطلاق المشروعات التخصصية، وتمويل البحوث والدراسات في قطاع الفضاء، والتنسيق مع الجهات الحكومية والإقليمية والعالمية، وعقد المؤتمرات التخصصية وتطوير شبكة إقليمية وعالمية في مجال تقنيات وعلوم الفضاء وتطبيقاتها.