احتفلت القيادة العامة للقوات المسلحة، اليوم، بتخريج الدفعة العاشرة من منتسبي الخدمة الوطنية، وذلك بعد انتهاء فترة التدريب الأساسي التي استمرت لمدة 3 أشهر في مختلف مراكز التدريب.
وقدم خريجو الدفعة العاشرة أثناء احتفالات التخريج عروضاً عسكرية أكدت جاهزيتهم للدفاع عن تراب الوطن والذود عن حياضه بروح وطنية عالية.
كما قدموا استعراضات عسكرية عكست مهاراتهم ومستوى تأهيلهم في المشاة، فيما سينتقل المجندون بعد ذلك للمرحلة الثانية من الخدمة الوطنية وهي مرحلة التدريب التخصصي التي يتم فيها توزيع المجندين على الوحدات المختلفة للقوات المسلحة.
وأبرزت تلك العروض ما تحلوا به من روح معنوية عالية جسدت مقدار ما يحملونه من ولاء وانتماء وحب لخدمة وطننا الغالي والذود عنه والتضحية من أجله.
وفي مدينة العين، أقامت القوات المسلحة 3 احتفالات في معسكر سيح اللحمة ومعسكري تدريب المستجدين العين 1 والعين 2، حيث شهد معالي سلطان بن سعيد البادي الظاهري وزير العدل تخريج الدفعة العاشرة في معسكر سيح اللحمة.
كما شهد معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية التخريج في معسكر تدريب المستجدين العين 1، وتم أيضا الاحتفال بالتخريج الثالث بمعسكر تدريب المستجدين العين 2 بحضور عدد من كبار ضباط القوات المسلحة.
وبدأت الاحتفالات بعزف السلام الوطني، ثم تليت آيات من الذكر الحكيم، تلا ذلك الاستعراضات العسكرية من أمام المنصات، حيث قدم الخريجون عروضاً نالت إعجاب الحضور، بعد ذلك ألقيت كلمات قادة مراكز التدريب.
وألقى قائد مركز تدريب المستجدين العين 1 كلمة رحب فيها براعي الحفل والحضور، مضيفا " لقد أمضى هؤلاء الخريجون الفترة التدريبية المقررة في منهاج التدريب تلقوا خلالها جميع التدريبات والتمارين النظرية والعملية التي أدت إلى صقل وتهيئة المتدرب جسديا وعقليا ومعنويا وساهمت في تحويل حياته المدنية إلى عسكرية وأثبت الخريجون خلالها، بكل فخر واعتزاز، قدرتهم على تحمل مشاق التدريب مدركين بأن كل قطرة عرق في الميدان توفر قطرة دم في المعركة.
وقال: "أوصى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان / طيب الله ثراه / الجميع بكل رتبهم العسكرية بأن يظلوا الدرع الواقي للإمارات.
فعلى عاتقهم مسؤولية المحافظة على التراث الوطني، وصون أرواح الناس، وكذلك ثروات الإمارات وكل ما تتمتع به الدولة من إنجازات النهضة "، مضيفا " ذهب / طيب الله ثراه / في وصيته إلى بعد أعمق، حينما أهاب بأبنائه حماة الوطن أن يساندوا الأشقاء متى احتاجوا إليهم، دعماً لسياسة دولة الإمارات حكومة وشعباً وجيشاً في نصرة الحق ودحر الباطل ".
وخاطب الخريجين بالقول " أنتم الحصن المنيع لهذا الوطن حاضره ومستقبله وإن خير ما أوصيكم به هو التمسك بكتاب الله وبسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وأن تحرصوا كل الحرص على طاعة الله ورسوله وطاعة أولي الأمر، ولتكن الحياة العسكرية فخركم والدفاع عن هذا الوطن أملكم، ولتكن أغلى أمانيكم التضحية بالنفس فداءً للوطن، والاحتراف العسكري شعاركم، وأن تطبقوا كل ما تعلمتموه في هذه الدورة بوحداتكم التي ستلتحقون بها، وأن تسخروا كل إمكاناتكم في خدمة وطنكم وقواتكم المسلحة ".
وتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في تقديم الدعم اللازم من / ضباط/ ضباط صف/ مدربون/ إداريون/ لإنجاح هذه الدورة والوصول بها إلى الأهداف المحددة.
وكرر شكره وتقديره لراعي الحفل، معاهدا الله بأن نكون الجند الأوفياء لهذا الوطن وقائد مسيرته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
في سياق متصل، شهد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة الحفل الذي أقامته القوات المسلحة في مركز تدريب المستجدين في المنامة بإمارة عجمان بمناسبة تخريج الدفعة العاشرة من منتسبي الخدمة الوطنية.
وألقى قائد مركز تدريب المستجدين بالمنامة كلمة، رحب فيها بالحضور والخريجين، مستعرضاً مراحل الدورة، موضحاً أن الخريجين أنهوا الأسابيع التدريبية المقررة، حيث اشتمل منهاج الدورة على التدريب الأساسي والمشاة والأسلحة والرماية ومهارة الميدان والجيو جيستو والرياضة البدنية والدفاع الكيميائي ومجموعة من المواضيع الوطنية والأمنية.
وتوجه قائد مركز التدريب بالشكر إلى القيادة العامة للقوات المسلحة على ما قامت به من جهد كبير ومتابعة مستمرة، حتى وصل الخريجون إلى المستوى الكبير الذي هم عليه الآن، كما قدم الشكر إلى كل القيادات والجهات الأخرى المشاركة في تدريب وتأهيل الخريجين، وإلى جميع المحاضرين من خارج نطاق القوات المسلحة الذين قاموا بواجبهم على أكمل وجه.
وقال " لقد أدرك الخريجون منذ اليوم الأول لالتحاقهم بهذا المركز بأن أمامهم تحد كبير أثبتوا خلاله مدى قدرتهم على تحمل المشاق والانصياع للأوامر والتعليمات وأثبتوا معدنهم الأصيل بأنهم فعلا من رجال الإمارات الأوفياء فكانوا عند حسن الظن بهم".
ومن جانب آخر، شهد معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة حفل تخريج الدفعة العاشرة في مركز تدريب ليوا بالمنطقة الغربية، والذين يمثلون كوكبة من أبناء الوطن الذين لبوا نداء الوطن للتدريب الأساسي من دوارات الخدمة الوطنية.
وبدأ الاحتفال بالسلام الوطني، ثم تلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، فيما قدم الخريجون استعراضات عسكرية لمختلف المهارات، مؤدين القسم والهتاف بحياة صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله".
شهد حفل التخرج، عدد من ضباط القوات المسلحة، وجموع أولياء أمور الطلاب، كما تم خلال الحفل تكريم الأوائل الذين التقطت لهم الصور مع راعي الحفل.
وألقى قائد مركز التدريب بمعسكر ليوا كلمة رحب فيها براعي الحفل والحضور، موضحا أن " هذا التخريج الذي يضم نخبة من أبناء الوطن من دورة الخدمة الوطنية- الدفعة العاشرة الذين توافدوا لينالوا شرف الالتحاق بالخدمة الوطنية بحسهم الوطني وحماسهم الجلي ما هو إلا دليل قاطع على المكانة التي تحظى بها قواتنا المسلحة في قلوب وعقول أبناء الإمارات، حيث سعى المنتسبون إلى الالتحاق والانضمام لإخوانهم من أبناء الوطن الذين يؤدون الخدمة الوطنية ليتدربوا ويخدموا ويدافعوا عن وطنهم ".
وأضاف أن الخريجين أنجزوا المرحلة التدريبية المقررة وما اشتملت عليه من مواضيع مختلفة كالتدريب على المشاة العسكرية والأسلحة والرماية ومهارة الميدان واللياقة البدنية ورياضة الجيوجيتسو، إضافة إلى تلقيهم للمحاضرات الوطنية وغيرها.
وتابع " أدرك الخريجون ومنذ اليوم الأول من التحاقهم بالمركز بأنهم أمام تحد كبير أثبتوا من خلاله مدى قدرتهم على تحمل مشاق التدريب والانصياع للأوامر والتعليمات وأثبتوا معدنهم الأصيل فكانوا عند حسن ظن الجميع وبذلوا جهدا مقدرا أوصلهم اليوم لهذا الميدان، ميدان الرجولة والأبطال.. فهنيئا لهم وللوطن بهذا الجيل المقدر للمسؤولية والدفاع عن وطنه ".
كما خاطب الخريجين قائلا: " أنتم الحصن المنيع لهذا الوطن حاضره ومستقبله، وإن خير ما أوصيكم به هو التمسك بكتاب الله وبسنه رسوله عليه الصلاة والسلام، والحرص كل الحرص على طاعة الله ورسوله وطاعة أولي الأمر ولتكن الحياة العسكرية فخركم، مع الدفاع عن هذا الوطن والولاء لقائد مسيرته، وليكن الاحتراف العسكري شعاركم.. وأوصيكم بالاستمرار في العطاء وبذل الجهد وطلب العلم، وهذا لا يقف عند التدريب الأساسي بل هي مرحلة من مراحل تدريب مجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية، ولتكملوا التدريب التخصصي والفعلي في وحدات القوات المسلحة ".
كما تقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في تدريب وتأهيل هؤلاء الخريجين من ضباط وضباط صف ومدربين وإداريين، كما تقدم بالشكر الجزيل إلى القيادة العامة للقوات المسلحة وهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية ولجميع الوحدات ولوزارة الداخلية وبلدية منطقه الظفرة ولكل من ساهم في تقديم الدعم اللازم لهذا المركز والوصول به إلى الأهداف المحددة.
وفي أبوظبي، شهدت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الاحتفال الذي أقامته مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية بتخريج دورة جديدة من خريجات الخدمة الوطنية السابعة ودورة المستجدات 56، وذلك بحضور العقيد الركن عفراء سعيد الفلاسي قائد مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، التي أكدت، في كلمة لها، أن القوات المسلحة اليوم تخرج كوكبة من المجندات اللواتي عملن بإصرار للوصول إلى هذا اليوم متحليات بالتدريب العسكري وبالضبط والربط الذي اكتسبنه خلال فترة التدريب، مضيفة: إنهن يقفن أمامكم اليوم بكل فخر واعتزاز يملأهن الحماس وحب الوطن.
وأشارت إلى أن هذه رؤية قيادتنا الحكيمة واستراتيجية دولتنا لمنتسبي القوات المسلحة في ظل القيادة الرشيدة لتوحيد الصف وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار لهذا الوطن المعطاء بعقول وسواعد أبنائه وشعبه الغالي.
وعبر عدد من أولياء الأمور عن سعادتهم بالتحاق أبنائهم بدورة الخدمة الوطنية والتخرج فيها بعد اجتياز فترة التدريب، جنوداً يخدمون الوطن بفخر واعتزاز في الميدان والدفاععنه في كل مكان وزمان.
وقال ولي الأمر سالم خليفة المنصوري إنه سعيد بتخريج ابنه ليخدم الوطن ويدافع عنه بالغالي والنفيس، معتبراً أن اليوم هو تتويج للمجندين بعد تدريب 4 أشهر، مشيدا بالعرض والمدربين وجهودهم في تخريج شباب يتحمل المسؤولية متأهب للدفع عن الوطن.
من جانبه، توجه ولي الأمر سالم راشد آل علي بالشكر إلى الله عز وجل، ثم أولياء الأمور على فرصة الالتحاق بهذا الشرف، معرباً عن فخره بأداء هذا الواجب الوطني، سائلاً الله أن يحفظ قيادتنا ودولتنا الفتية.