كشف مؤتمر «صحة» الدولي لطب الأطفال الذي تنظمه شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» للسنة الثالثة عشرة على التوالي، ويختتم أعماله اليوم، عن نتائج أول دراسة في المنطقة خاصة بمرض الإنفلونزا، وتم إجراؤها في مدينة العين واستغرقت 5 سنوات، حيث أكدت أن أكثر مواسم الإصابة بفيروسات الإنفلونزا في الإمارات تكون في الفترة من أكتوبر إلى مارس.
وأظهرت الدراسة التي أشرفت عليها الدكتورة علياء العلي، أخصائية أطفال في مستشفى توام، أن أعلى نسبة إصابة كانت في عام 2017 ووصلت إلى 33% من عدد حالات الدراسة، كما أن جميع المصابين الذين شملتهم الدراسة لم يتلقوا لقاح تطعيم الإنفلونزا، وأن 80.2% منهم أصيبوا بإنفلونزا (أ)، و19.8% بإنفلونزا (ب).
وأن ثلث المصابين احتاجوا إلى الحجز في المستشفى لتلقي العلاج، بالإضافة إلى أن 70% من الإصابات كانت بين الأطفال من عمر سنة إلى 11 عاماً، كما أظهرت الفحوص أن فيروس الإنفلونزا يستمر في التطور، ويمكن أن يسبب مرض شديد، خاصة بين الأطفال الصغار.
وأوضحت الدكتورة علياء العلي أن الدراسة بدأت في عام 2012 واستمرت حتى عام 2017، وتضمنت دراسة 1395 حالة، منهم 927 طفلاً زاروا عيادات الطوارئ، و468 احتاجوا دخول المستشفى لتلقي العلاج.
وأظهرت الدراسة أن أكثر مضاعفات الإنفلونزا انتشاراً كانت التهاب الرئة (ذات الرئة)، والالتهاب الحاد للأذن الوسطى، كما أن جميع حالات الإصابة التي شهدت مضاعفات أصيبت أولاً بصعوبة كبيرة في التنفس أدت إلى فشل في وظائف بعض أعضاء الجسم.
من ناحية أخرى، استعرض الدكتور هوارد بودولسكي، خلال ندوة الابتكار في طب الأطفال برنامجاً جديداً لفطام الأطفال من أجهزة التنفس الصناعي الذي يُعنى بتأهيل الأطفال للعودة مرة ثانية للحياة الطبيعية بعد حوادث التعرض للغرق أو التشوّهات أو الحوادث المرورية.