أكد كتاب وباحثون عرب مقيمون في المملكة المتحدة، أن زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية للإمارات تعد محطة مهمة من محطات ترسيخ التسامح كقيمة عالمية.

والتي كان لدولة الإمارات السبق فيها، باعتبارها أول دولة في العالم تدشن وزارة للتسامح وتخصص عاماً للتسامح كمبادرة فريدة.

ونوّه الكتّاب ببيئة التعايش المجتمعي، وعدم التمييز التي تشعر بها وتعايشها واقعاً ملموساً.. أكثر من 200 جنسية على أرض الإمارات.

وقال صادق الركابي مدير المركز العالمي للدراسات التنموية في المملكة المتحدة، إن هذه الزيارة لرمز الكنيسة الكاثوليكية وحضوره «ملتقى الحوار العالمي بين الأديان حول الأخوة الإنسانية» يبرز دور الإمارات الرائد في ترسيخ قيم السلام في المنطقة والعالم.. كما ستساهم مخرجات الملتقى ومبادراته في ترسيخ هذه القيم بين الأديان، وتحقيق الأمن والرخاء للشعوب.

نموذج فريد

وقال أحمد المصري صاحب موقع يورابيا الإلكتروني: إن دولة الإمارات تقدم نموذجاً فريداً في التسامح والحوار بين الديانات والثقافات والحضارات على أسس قوامها الاحترام المتبادل وقبول الآخر، معتبراً أن زيارة البابا فرنسيس أحد رموز التسامح والتعايش بين الأديان تصب في هذا الاتجاه.

ورأى المحلل السياسي والعسكري زياد الشيخلي رئيس تحرير صحيفة الحدث الأسبوعية في لندن، أن زيارة البابا تحمل عدة رسائل ودلالات ذات مغزى.. أبرزها ما يحمله من ثقل روحي وديني، كما أن لقاءه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يمثل عمق الترابط التاريخي بين المسيحيين والمسلمين في العالم، كونهما رمزين لهما ثقلهما على المستويين الديني والسياسي في العالم.

رسائل إيجابية

وأضاف: المدلول الآخر لأهمية هذه الزيارة وهي اختيار دولة الإمارات.. التي استطاعت أن ترسل عدة رسائل إيجابية للعالم أجمع، على أنها الدولة الأولى في العالم التي تعكس روح المحبة والتآخي وقيم التسامح بين الجميع، والتي تسعى إلى تثبيت وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ومبادئ حقوق الإنسان.

خصوصية

وقال محمد العطيفي رئيس تحرير الشرق تربيون، إن زيارة البابا فرنسيس لها خصوصية كبرى، فهو رمز من رموز المحبة والسلام والتعاون بين الشعوب، وتؤكد ما تنتهجه الإمارات من سلام وتسامح.