أكد معالي الدكتور حنيف حسن القاسم، رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي عضو مجلس أمناء المعهد العالي للتسامح، أن المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي انطلقت فعالياته من الإمارات العاصمة العالمية للتسامح برعاية كريمة من قيادة الدولة الرشيدة وبمشاركة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

وحضور نحو 400 شخصية من العلماء والمفكرين وقادة الرأي والمتخصصين من مختلف مناطق العالم، شكل محطة تاريخية ونقلة نوعية في دعم وتعزيز الحوار بين الأديان ونشر قيم السلام والتعاون بين دول العالم.

وأشار إلى أن زيارة قداسة البابا وفضيلة شيخ الأزهر الشريف لدولة الإمارات وما حفلت بها من فعاليات ومبادرات تشكل حدثا تاريخيا وأياما مشهودة، سيذكره العالم وسيسجله التاريخ بأحرف من نور، ويمثل بداية رائعة لعام التسامح الذي تحتفي به الدولة هذا العام.

لافتا إلى أن التسامح في الإمارات هو نهج حياة وممارسة يومية وإرث أسس له القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان « طيب الله ثراه » وتواصل مسيرته قادتنا الكرام.

آليات

وأشار القاسم إلى أن المؤتمر استطاع تحقيق أهدافه الاستراتيجية الرامية إلى تفعيل الحوار حول قيم التعايش والتآخي بين البشر وآليات تعزيزها عالميا إلى جانب حرصه على التصدي للتطرف الفكري وسلبياته الخطيرة على المجتمعات والشعوب.

بالإضافة إلى السعي لدعم العلاقات الإنسانية وتأسيس قواعد مستمدة من أصل الأديان والعقائد المتعددة تقوم على احترام الاختلاف والالتزام بالقوانين والتشريعات المنظمة لهذا الشأن.

وأوضح القاسم أن المؤتمر شكل منصة حضارية في التعبير عن الآراء وطرح الأفكار التي تساهم في إعادة بناء منظومة التواصل والتعارف ومواجهة المشاكل والمعوقات التي تحول دون انتظام المسيرة الإنسانية في الوصول إلى السلام والاستقرار.

وأكد أن الإمارات هي أول دولة في العالم تتجه « إلى مأسسة » التسامح من خلال وزارة خاصة به، ومن ناحية أخرى ثمن الخبراء والشخصيات العامة المشاركة في الحدث التاريخي النموذج الإماراتي في تبني القيم الإنسانية.