أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، أن زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية لدولة الإمارات تشكل نموذجاً لمجتمعات المنطقة في التسامح وقبول الاختلاف واعتباره من سنن الحياة الرئيسية.
واعتبر الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، أن هذه الخطوة ليست غريبة على دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحتضن على أرضها أكثر من 200 جنسية تحترم قناعاتهم وترعى مصالحهم، وتوفر لهم بيئة عمل وحياة في تناغم تام مع بعضها البعض.
وأشار الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى أن مكانة دولة الإمارات كنموذج للتسامح تحققت بفعل مجهودات ورؤى ومبادرات شملت الساحتين المحلية والعالمية.. فالخطاب الرسمي في الدولة يحفز على التعايش، ويركز على العلاقات الأخوية بين شعوب الأرض، ويحول بحكمة الأفكار الإيجابية للناس إلى ممارسات.. فالتسامح ليس مجرد شعور، بل ممارسة وموقف يتجليان في كافة نواحي حياتنا التي نتشاركها في الإمارات مع جنسيات ومذاهب مختلفة.
وأوضح، أن الاتصال الحكومي الذي يتبنى قيم التسامح وقبول الاختلاف ويقف في وجه التطرف والكراهية ويفككها ويفقدها مبرراتها ويربط التعايش بالتنمية والثقافة بقبول الآخر والتحضر بالهوية الإنسانية؛ ساهم بشكل كبير في أن تكون دولة الإمارات واحدةً من أكثر الوجهات العالمية تفضيلاً من قبل الباحثين عن العمل والاستقرار والحياة الكريمة.
وأشار الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي تبنى ومنذ انطلاقته خطاباً جريئاً في مواجهة الأفكار المتطرفة، واحتضن في سبيل تحقيق غاياته متحدثين ومؤثرين من مختلف أنحاء الأرض يشكلون خليطاً ثقافياً ومذهبياً، ويتبنون رؤية واحدة وموقفاً واحداً منحازاً للإنسان وللمصالح المشتركة للشعوب.
قيم
وأوضح، أن الدور الإنساني المهم الذي تمارسه دولة الإمارات على الصعيد العالمي ساهم في تعزيز قيم التسامح والتقارب مع الآخر، حيث تعتبر الأولى في حجم المساعدات الإنسانية قياساً لناتجها المحلي.. مشيداً بحرص الدولة على إشراك المؤسسات والأفراد في الجهود الإنسانية الدولية، لما لها من أثر كبير على الثقافة المؤسساتية والاجتماعية التي يتجلى فيها التسامح كسمة ومبدأ إنساني.