دعا المؤتمر الدولي الثامن لنقص فيتامين (د)، الذي اختتم أعماله أمس في أبوظبي، إلى أهمية تكثيف طرق ووسائل الكشف المبكر عن نقص فيتامين (د) لدى جميع الفئات العمرية وتقديم العلاج المناسب للمرضى، وأكد على ضرورة توحيد معايير القياس الخاصة بفحص فيتامين (د) داخل الدولة، موصياً بإنشاء سجل وطني لمستوى الفيتامين عند مختلف المراحل العمرية، تتبناه إحدى الهيئات الصحية الوطنية، وذلك لمعرفة مدى حجم المشكلة، وبناء عليها وضع الخطط الوقائية والعلاجية لها.

كما أوصى المؤتمر الذي نظمته مجموعة «في بي اس للرعاية الصحية» على مدار يومين بأهمية نشر المعلومات المتاحة للمتخصصين في كافة المجالات عن فوائد علاج نقص فيتامين (د) خاصة في المجالات التي ثبت عملياً نجاحه فيها مثل حالات الحمل وأمراض السرطان وأمراض القلب وأمراض الكلى وأمراض الجهاز التنفسي والسكرى وغيرها.

وأكد الأطباء المشاركون في المؤتمر على أن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن فيتامين (د) هو هرمون قوي وله خواص جيدة ضد الالتهاب وضد الأكسدة، وحديثاً ثبت دوره الفعال في علاج إصابات الرأس الناتجة عن الحوادث وكذلك في علاج أنواع مختلفة من أمراض السرطان، وعليه فيجب نشر هذه المعلومات وإيصالها للمختصين كل في مجاله حتى يستفيد المرضى منها.

وأكد المشاركون على أن كل الدلائل تشير إلى أن الإصابة بنقص فيتامين (د) يتسبب في الكثير من المشاكل المرضية وأن علاجه يساعد كثيراً في الوقاية من الإصابة بهذه الأمراض بل وعلاجها.

وشدد المؤتمر على أهمية دراسة وتطبيق الوسائل التي تؤدي لرفع منسوب فيتامين (د) عند الناس مثل إضافته للأطعمة والمشروبات وكذلك توفير الأدوية التي تحتوي على الفيتامين بكافة تركيزها، وإنشاء مجالس محلية وإقليمية تختص بكل نواحي فيتامين (د)، وذلك لتبادل المعلومات والخبرات العلمية.

دراسة

أوصى مؤتمر نقص فيتامين (د) الهيئات والإدارات الصحية المسؤولة في الدولة على المستويين الاتحادي والمحلي بعمل دراسات تطبيقية مقارنة على المدى البعيد لدراسة أهمية وأبعاد مشكلة نقص فيتامين (د) بالدولة ومدى تأثيره على التسبب ببعض الأمراض.