أكد مسؤولون في دبي أن إحياء يوم زايد للعمل الإنساني يعتبر مناسبة مهمة تعكس اهتمام الإمارات بتأصيل المعاني الإنسانية التي كرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حتى انعكس ذلك شهادات عالمية بحق الدولة، كونها رائدة في العمل الإنساني ومساعدة الآخر في أي مكان بالعالم، دونما تمييز لدين أو لون أو لغة، فيما لم يكن تبوؤ الدولة المركز الأول بين الدول المانحة في المساعدات الخارجية، إلا ترسيخاً لرؤية القادة منذ نشأة الإمارات.

نهج إنساني

وأكد اللواء عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، أسس الإمارات على نهج إنساني وحضاري، عنوانه العطاء والريادة والتسامح وحب الوطن والوحدة والاتحاد، كما حرص المغفور له على الاستثمار بالموارد البشرية المواطنة، وهو ما جعل الدولة في مصاف الدول المتقدمة بتحقيقها الريادة في مختلف المجالات. وقال إنه مهما أسهبنا في التحدث عن مكارم وفضائل وخصال المغفور له، لن نوفيه حقه فيما قدمه لأبناء بلده وللوطن العربي عامة، وللبشرية من أعمال جليلة، ومد يد الإنسانية إلى مختلف بقاع الأرض، لتتصدر الإمارات دول العالم في تقديم المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

 

من جانبه، قال المستشار عصام عيسى الحميدان، النائب العام في دبي، بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني: «لقد رسّخ الشيخ زايد، رحمه الله، في شعبه حب العطاء والبذل والتسامح، والأخوّة والوفاء، حتى غدا العمل الإنساني سمة من سمات الدولة التي أسسها رحمه الله».

وأضاف: في شهر الخير، شهر رمضان المبارك، شهر البركة والعطاء، يحل علينا في التاسع عشر منه يوم زايد للعمل الإنساني، لنجعل من هذا العمل سلسلة مترابطة ومستمرة من العمل الإنساني، تزيد كل عام، وتربطنا بهذا العمل النبيل أكثر، وتصل الأجيال بماضيها العريق، وتؤكد لهم أن الإنسانية والعمل الإنساني عمل لا ينقطع، ويتسع للجميع.

وواجبنا أن نستمر بالعمل الإنساني، ونطوره، ونعلم الأجيال عليه، ونؤكد على هذا النهج الثابت، والخلق الحميد، وأن تكون الإنسانية والتسامح نبراساً لنا، لنشعر بمشاعر إخوتنا وبني جلدتنا لنسعد بسعادتهم ونتألم لألمهم.

 

وأوضح مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن يوم زايد للعمل الإنساني، هو تأصيل لقيم العطاء والتسامح التي غرسها ورعاها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، وعززت من مكانة الإمارات باعتبارها رائدة العمل الإنساني على المستويين الإقليمي والعالمي.

وقال إن فعل الخير تحول إلى نهج وهوية للدولة وأن المغفور له هو رمز الحكمة والخير والعطاء، حيث لا تزال مواقفه ومبادراته شاهدة على تفرده بوصفه قائداً حكيماً يحظى بتقدير جميع الشعوب والدول.

 

من جهته، أكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي أن يوم زايد للعمل الإنساني بات محطة سنوية مهمة في الإمارات، تنطلق منها المبادرات الخيرية والإنسانية التي يستفيد منها الملايين حول العالم، سيراً على نهج المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي أرسى قواعد العمل الإنساني في الإمارات، وامتدت أياديه البيضاء بالخير والعطاء لكل محتاج حول العالم.

 

بدوره، اعتبر الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني، العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح في دبي التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، يوم الـ19 من رمضان مناسبة لإحياء ذكرى مؤسس الدولة واستعراض مسيرته الغنية بالعمل الخيري، ما جعل دولتنا تتبوأ محل الصدارة في أكثر الدول المانحة للمساعدات.

 

كما أكد اللواء أحمد خلفان المنصوري، أمين عام جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، أن المكانة العظيمة التي تحتلها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال العمل الخيري والإنساني كانت نتيجة للسياسة الحكيمة التي انتهجها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولتنا، رحمه الله.

 

مكانة خاصة

من جهته ذكر أحمد سعيد بن مسحار المهيري أمين عام «اللجنة العليا للتشريعات أن احتفاء الإمارات بـ»يوم زايد للعمل الإنساني) يحمل مكانة خاصة، باعتباره مناسبة وطنية نستذكر خلالها مناقب ومآثر قائدٍ فذ جعل التآخي والتسامح والتكافل والتراحم الإنساني دعائم متينة يقوم عليها الاتحاد، الذي يعد أنموذجاً رائداً للتميز في العطاء الإنساني على مستوى العالم.

 

واعتبر أحمد جلفار مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، أن يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة لتجديد العهد مع نهج زايد العطاء ومواصلة مسيرته التي كانت دائماً عوناً للمحتاجين عبر مبادرات وفعاليات متنوعة تستلهم من زايد روح العطاء وتتنوع في مجالاتها لتغطي الاحتياجات والمتطلبات الحالية لأفراد المجتمع وللشعوب الأخرى.

 

كما بين أحمد بن شعفار الرئيس التنفيذي لـ«إمباور»، أن احتفاء الإمارات بيوم زايد للعمل الإنساني، يأتي تجسيداً عملياً لمبادئ العطاء الإنساني للبشرية، والتي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أيقونة العمل الإنساني على الصعيدين العربي والعالمي، ومصدر إلهام وعطاء إنساني للبشرية كافة.

 

وقال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية إن ذكرى الأب المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تمثل تخليداً لأسمى قيم العمل الإنساني الذي لا يزال شاهداً على عطائه في العديد من دول العالم، حيث حرص الشيخ زايد عند إرساء دعائم الدولة على غرس قيم العطاء في الداخل والخارج.

 

وقال علي المطوّع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر بدبي، إنه كانت للمغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، بصمة خالدة ومبادرات إنسانية ملهمة ارتقت بالعمل الإنساني والعطاء والبذل.