واصلت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في العام 2018 مسيرة إنجازاتها في العمل الإغاثي والإنساني والتنموي، وواصلت المؤسسة تطوير منظومة عملها بصورة أوسع وأشمل وفي إطار أكثر تكاملية، على نحو يعكس رسالة المؤسسة الأعم لجهة صناعة الأمل وبناء مستقبل أفضل للإنسانية، بما يحقق الاستقرار والازدهار والسلم المجتمعي.
حيث بلغ حجم الإنفاق الإجمالي لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 1.5 مليار درهم إماراتي على جميع المبادرات والبرامج والمشاريع الإنسانية والمجتمعية والتنموية والمعرفية والثقافية والتمكينية، استفاد منها أكثر من 70 مليون شخص في 86 دولة.
واستمرت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في العام 2018 في نهجها للبناء على سجل إنجازاتها النوعية وترسيخ مكانتها وسط المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، من خلال تصدرها العديد من البرامج والأنشطة والحملات الإغاثية، وتفعيل العديد من مبادراتها ومشاريعها كما واصلت لعب دورها الرائد في المنطقة كأكبر مؤسسة من نوعها تسعى إلى صناعة الأمل للشعوب وتمكين المجتمعات وتغيير واقعها إلى الأفضل والاستثمار في الأجيال الشابة.
ويشمل نطاق عمل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 5 محاور أو قطاعات عمل رئيسة؛ وهي: المساعدات الإغاثية والإنسانية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.
مظلة جامعة
وكانت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية قد أسست في العام 2015 لتكون مظلة جامعة لكل المؤسسات والمبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ورعاها خلال أكثر من 20 عاماً.
وذلك بغية تنسيق مختلف الجهود وتعزيزها وتفعيل العمل الإنساني وتطويره ومأسسته بما يساهم في التصدي لأبرز التحديات المجتمعية والتنموية. وفي ما يلي نظرة تفصيلية على أهم الإنجازات التي حققتها مختلف المؤسسات والمبادرات المنضوية تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في العام 2018 ضمن محاور عمل المؤسسة الـ5:
المساعدات الإنسانية والإغاثية
وبلغ إجمالي حجم الإنفاق على محور المساعدات الإنسانية والإغاثية في العام 2018 من خلال العديد من المبادرات والمشاريع والبرامج والحملات ذات الصلة 271 مليون درهم، استفاد منها أكثر من 11.9 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم.
وتوزع المستفيدون من المبادرات والمشاريع والبرامج الخاصة بمحور المساعدات الإنسانية والإغاثية التي نفذتها الجهات المنضوية تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في 2018 على العديد من دول العالم، بواقع 8.2 ملايين مستفيد من مشروع سقيا الإمارات، بعد تنفيذ 216 مشروعاً للمياه تتضمن حفر وصيانة الآبار وشبكات توصيل المياه وغيرها.
فيما بلغ عدد المستفيدين من مشاريع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية 619 ألف شخص، وسجل حجم المساعدات والمواد الإغاثية التي أرسلتها المدينة العالمية للخدمات الإنسانية إلى العديد من دول العالم 2000 طن، واستفاد من المساعدات المقدمة من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية 3 ملايين شخص، بينما بلغت الوجبات التي وزعها بنك الإمارات للطعام 74 ألف وجبة.
واستكملت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية خلال العام 2018 رسالتها ومهامها في إيصال المساعدات من مستلزمات طبية ومواد غذائية وغير غذائية عبر تنظيم جسور جوية لإرسال مساعدات إغاثية للدول المنكوبة حول العالم.
حيث قامت بتسيير 20 شحنة لنقل أكثر من 2000 طن من المساعدات ومواد الإغاثة إلى 10 بلدان، كما بلغت قيمة المساعدات المرسلة من قبل أعضاء المدينة نحو 257 مليون درهم وُزِّعت في 89 دولة في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.
وواصلت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية دعمها للاجئين من مسلمي الروهينغا في مخيمات اللجوء في بنغلاديش من خلال تسيير الرحلات الجوية الإغاثية، حيث بلغ عدد المستفيدين من المساعدات المرسَلة إلى كل من العاصمة دكا ومدينة شيتاغونغ أكثر من 344 ألف شخص. كما أُرسلت عبر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في نوفمبر 2018 شحنتا إغاثة إلى إثيوبيا استفاد منهما حوالي 45000 شخص.
إضافة إلى إرسال مساعدات إنسانية إلى بابوا غينيا الجديدة لإغاثة المتضررين جراء سلسلة الهزات والزلازل التي تعرضت لها البلاد، واستفاد منها 60690 شخصاً، وإلى أنغولا حيث تم تسيير طائرة محمَّلة بالأدوية والمستلزمات الطبية والإغاثية واللوجستية، وذلك للتصدي للتحديات الصحية العديدة التي تواجهها البلاد، والتي تتمثل في تفشي الملاريا والحمى الصفراء.
وخلال العام 2018، كثّفت مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية مشاريعها محلياً ودولياً، حيث استفاد من برامجها 3 ملايين شخص في مناطق مختلفة حول العالم مقارنة بـ1.6 مليون شخص عام 2017، فيما بلغ إجمالي حجم الإنفاق لمختلف برامجها ومشاريعها نحو 108 ملايين درهم.
مبادرات رمضانية
ونفذت مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية عدداً من المبادرات والمشاريع الخيرية خلال شهر رمضان 2018، ومنها مبادرة إفطار صائم في 53 دولة، حيث بلغ عدد المستفيدين من المبادرة نحو 96 ألف شخص، إضافة إلى مشروع هدية العيد، الذي يوفر ملابس العيد الجديدة للمحتاجين في 14 دولة عربية وآسيوية وإفريقية.
واستفاد منه 44 ألف أسرة. واعتادت المؤسسة كل عام أن تقوم بتوزيع اللحوم خلال عيد الأضحى المبارك على أصحاب الدخل المحدود في الدول الفقيرة. واستفادت من مبادرة هذا العام 62 ألف عائلة في 31 دولة حول العام بميزانية بلغت 2.8 مليون درهم.
وضمن مشاريعها الخيرية العالمية، توزع مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية الحقيبة المدرسية الشاملة في بداية كل عام دراسي، حيث تشمل الحقيبة الزي المدرسي والكتب وجميع المواد المدرسية.
ونفَّذت المؤسسة هذه المبادرة في 13 دولة حول العالم خلال عام 2018، وزعت من خلالها 3000 حقيبة في كازاخستان و45 ألف حقيبة في الفلبين. وبلغ عدد الطلاب المستفيدين في مختلف الدول 100 ألف بتكلفة بلغت 2.3 مليون درهم.
وتعنى مؤسسة سقيا الإمارات، ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية، بقضايا شح المياه عالمياً وتساهم في رفد المجتمعات والقرى النائية حول العالم بالمياه النظيفة الصالحة للشرب، وذلك بما ينسجم مع رسالتها بأن الحصول على مياه شرب نظيفة حق إنساني للجميع. وقد تعاونت المؤسسة خلال العام 2018 مع العديد من المؤسسات في تنظيم مبادرات محلية ودولية، ليصل عدد المستفيدين من مشاريعها حول العالم إلى حوالي 8.2 ملايين شخص.
تعاون
وبالتزامن مع «عام زايد»، نفذت سقيا الإمارات مشاريع ومبادرات مجتمعية، شملت مبادرة 100 مشروع مياه لتأمين مياه الشرب النظيفة لأكثر من 125000 شخص في 12 دولة، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وتنفيذاً لرؤيته كمنظومة إنسانية واجتماعية واقتصادية وحضارية متكاملة لإطعام الطعام، نظم بنك الإمارات للطعام خلال العام 2018 مبادرات خيرية محلية، لنشر الوعي حول أهمية التكاتف والعمل التطوعي، ولا سيما خلال شهر رمضان المبارك، حيث نفذ مبادرة «سحورهم علينا» بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية وزعت من خلالها 49700 وجبة فطور و23500 وجبة سحور.
رعاية صحية
وتنضوي تحت محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض عشرات المبادرات والبرامج والحملات التي تسعى إلى تأمين الخدمات الطبية الملحة في المجتمعات الأقل حظاً، إضافة إلى احتضان مبادرات ومشاريع مستدامة لمكافحة الأمراض ودعم برامج التوعية وتمويل الأبحاث الطبية.
وتولي مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أهمية خاصة لهذا المحور لدوره الحيوي في التصدي للمشكلات الصحية ذات الآثار بعيدة المدى. وبلغ إجمالي حجم الإنفاق على كافة المبادرات والبرامج والحملات الصحية والعلاجية والوقائية تحت هذا المحور 312 مليون درهم، استفاد منها 13.1 مليون شخص.
وخلال العام 2018، واصلت مؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث الطبية ومؤسسة نور دبي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية ضمن هذا المحور أعمالها، كل ضمن اختصاصها.
وعقدت هذه المؤسسات، المنضوية تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عدداً من الشراكات الاستراتيجية الجديدة، إضافةً إلى تعاونها محلياً مع الجهات والهيئات الحكومية وشركات مؤسسات القطاع الخاص بهدف تعزيز الدور المجتمعي لهذه المؤسسات وتفعيل دور كافة الفئات في المجتمع من أجل الجهود والإمكانات لتحقيق الرسالة الإنسانية النبيلة.
ومن أبرز الشراكات العالمية دعم مؤسسة الجليلة لمنظمة يونيسف في مكافحة مرض الكزاز، وتعاونها مع مؤسسة «الأجنحة الصغيرة» إضافة إلى مواصلة «نور دبي» حملة القضاء على مرض التراخوما في العالم بالتعاون مع «مركز كارتر».
وبحسب البيانات الواردة في تقرير الأعمال السنوي لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بلغ عدد المرضى الذين حصلوا على جرعات دواء ضد التراخوما 11.7 مليون شخص، فيما تم توفير 1.4 مليون لقاح لعلاج كزاز الأمهات والمواليد.
بينما بلغ عدد المرضى الذين تم فحصهم في عيادات العيون المتنقلة خلال العام 12 ألفاً و181 مريضاً، وتم إجراء 1146 عملية جراحية في هذه العيادات، كما تم توفير 7923 نظارة طبية للمحتاجين.
نشر التعليم والمعرفة
ويتصدر محور نشر التعليم والمعرفة سلم أولويات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، منتزعاً الحصة الأكبر من حجم الاستثمار الكلي للمؤسسة في مبادراتها وبرامجها ومشاريعها؛ إذ بلغ إجمالي الإنفاق لمختلف المبادرات والمشاريع التعليمية والمعرفية والثقافية في هذا القطاع 628 مليون درهم، استفاد منها أكثر من 41 مليون شخص
. وتوزع المستفيدون من المبادرات والمشاريع والبرامج الخاصة بمحور نشر التعليم والمعرفة في 2018 على العديد من دول العالم، وبواقع 22.6 مليون مستفيد من مبادرات وبرامج «دبي العطاء» في 39 بلداً.
بينما بلغ عدد الطلاب والطالبات المشاركين في «تحدي القراءة العربي» نحو 13.5 مليوناً، فيما بلغ عدد المنح والبعثات الدراسية وبرامج الزمالة والمنح البحثية 115، واستفاد من منصة مدرسة للتعليم الإلكتروني التي توفر دروساً تعليمية بالفيديو لمواد العلوم والرياضيات بالاستناد إلى أحدث المناهج العالمية 1.1 مليون شخص.
وشهد العام 2018، انضمام مبادرة معرفية جديدة تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور نشر التعليم والمعرفة، حيث تم تدشين منصة مدرسة للتعليم العربي الإلكتروني التي توفر دروساً تعليمية بالفيديو لمواد العلوم والرياضيات بالاستناد إلى أحدث المناهج العالمية، وهي متاحة مجاناً للطلاب العرب أينما كانوا.
وتنطلق منصة مدرسة، الأولى من نوعها عربياً، من الرؤية الرامية للنهوض بالتعليم في الوطن العربي، وجسر الهوة بين مستويات التعليم المتوفرة في العالم العربي، فضلاً عن تطوير المنظومة التعليمية من خلال مفهوم «مدرسة المستقبل ومستقبل المدرسة»، كمفهوم جديد يهدف إلى الارتقاء بالمؤسسة التعليمية ككلّ، ويدعم فكرة لا مركزية التعليم ويرسخ أسس التعلم الذاتي والمنهجي.
وتعتبر منصة مدرسة ثمرة مبادرة «تحدي الترجمة» الذي أُطلق عام 2017 لإنتاج 5 آلاف فيديو تعليمي متميز بواقع 11 مليون كلمة، عبر تعريب محتوى تعليمي متميز، بالاستناد إلى أحدث وأفضل المناهج العالمية في مواد العلوم والرياضيات. وشارك في تنفيذه، ترجمة وتدقيقاً وإنتاجاً وتعليقاً ومراجعة وإشرافاً، متطوعون من مختلف التخصصات، ومن شتى أنحاء الوطن العربي».
دور محوري
وإلى ذلك، واصلت مؤسسة دبي العطاء المنضوية تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية خلال العام 2018 أداء دور محوري في المساهمة في تأمين تعليم شامل وسليم للمحتاجين للارتقاء بواقع الحياة في المجتمعات الأقل حظاً، ووسعت نطاق عملها خلال السنوات الماضية لتشمل.
بالإضافة إلى التعليم الأساسي، التعليم الثانوي وتمكين الشباب. وبلغ عدد المستفيدين من مبادرات «دبي العطاء» هذا العام أكثر من 22 مليوناً و600 ألف شخص في 39 بلداً.
وفي إطار التزامها بمعالجة القصور في برامج التعليم وتردي واقع البيئات التعليمية والصحية في المدارس، أطلقت دبي العطاء 24 برنامجاً جديداً دولياً عام 2018، قامت من خلالها ببناء وتجديد 2029 فصلاً دراسياً ومدرسة، إلى جانب تدريب 118873 معلماً، وتشييد 6055 دورة مياه في المدارس، وتوفير وجبات غذائية مدرسية لــ 484490 طفلاً، ووقاية أكثر من 34.4 مليون طفل من الإصابة بالديدان المعوية.
ونالت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في العام 2018 تكريماً خاصاً من قبل البرنامج الإنمائي التابع للأمم بصفتها «شريكاً معرفياً» له، وهو الأول من نوعه من منظمة أممية لمؤسسة معرفية عربية.
وخلال العام 2018، أطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة الدورة الأولى من «ملتقى العرب للابتكار» كأكبر تجمع للابتكارات والمبتكرين والشركات والمنظمات المبتكرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لاستعراض ابتكاراتهم ومناقشة المواضيع والقضايا ذات الصلة. وشهد الملتقى دعم 112 شركةً ناشئةً من مختلف الدول العربية، وعقد 10 ورش عمل تخصصية و20 جلسة حول مختلف القضايا والموضوعات المرتبطة بأهم قطاعات الابتكار.
ابتكار المستقبل والريادة
ويحظى محور ابتكار المستقبل والريادة باهتمام خاص من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، خاصة في ظل السباق نحو المستقبل الذي تخوضه المؤسسة بقدر عال من الكفاءة والتنافسية لتحقيق قفزات عملاقة في المسيرة التنموية الاقتصادية والعلمية والفكرية والمجتمعية، ولمشاركة تجربة الإمارات الرائدة في التخطيط الاستراتيجي المستقبلي مع المجتمعات الأخرى.
وضمن هذا المحور، تركز مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بصورة خاصة على تعزيز روح الريادة لدى الشباب، من خلال دعم المبتكرين والمبدعين في مجالات العمل الحكومي وقطاع الأعمال، ودعم المشاريع الجديدة وتشجيع الابتكار واحتضانه، بوصف الابتكار أداة صناعة المستقبل.
وبلغ إجمالي الإنفاق على مبادرات ابتكار المستقبل والريادة في العام الماضي 131 مليون درهم، واستفاد منها 640 ألف شخص.
وبلغ عدد المشاريع التي تم إطلاقها بدعم من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة 1175 مشروعاً، باستثمارات بلغت 14 مليون درهم، واستفاد من هذه المشاريع 4227 من رواد الأعمال الإماراتيين، فيما فاز 47 شخصاً بجوائز داعمة لابتكار المستقبل والريادة خلال 2018، بينما بلغ عدد المتقدمين لمبادرة مليون مبرمج عربي 520 ألف شخص.
وترجمةً لرؤية مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في مجال استشراف وصناعة المستقبل، تعمل مؤسسة دبي للمستقبل على إطلاق مبادرات ومشاريع عالميّة سبّاقة تسعى من خلالها إلى تعزيز الشراكة بين المؤسسات الحكومية والخاصة.
وضمن مؤسسة دبي للمستقبل، تهدف مبادرة «مليون مبرمج عربي» إلى تعليم الشباب لغة المستقبل وتسليحهم بأهم أدواتها من أجل صياغة واقع مستقبلي أفضل للمنطقة وصناعة فرص جديدة للأجيال القادمة. وفي العام 2018، احتفت المبادرة بـالخريجين المتفوقين والمدرِّبين المتميزين في البرنامج.
حيث تلقت منذ إطلاقها في العام 2017 أكثر من 1.3 مليون طلب للانضمام إلى برامجها، وبلغ مجموع المسجلين فيها أكثر من 375000 شخص من 150 دولة حول العالم، في حين تخرّج من المبادرة أكثر من 22000 شخص بمستوى خريجي علوم الحاسوب، بعد أن أشرف على تأهيلهم وتدريبهم أكثر من 3600 خبير ومدرِّس، كما بلغ العدد الإجمالي لساعات التدريب أكثر من 1.5 مليون ساعة.
مستقبل العلوم
ويعتبر «متحف المستقبل» من أهم المشاريع النوعية المندرجة تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية. ويشكل المتحف، الذي دخل المرحلة الأخيرة من البناء، صرحاً علمياً أيقونياً هو الأول من نوعه في المنطقة، تجتمع تحت قبته أكبر عدد من الأفكار والابتكارات والتقنيات والرؤى الاستشرافية. ويسعى متحف المستقبل لدى تدشينه عام 2020 إلى أن يكون مركزاً عالمياً لاستكشاف مستقبل العلوم، والتكنولوجيا، وحاضناً للعقول الخلاقة في هذه المجالات، ومحركاً للابتكارات والتصاميم المستقبلية.
تعزيز مفهوم التكافل والتعاضد والتلاحم
يجسد محور تمكين المجتمعات رؤية مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الهادفة إلى ضرورة العمل على توطيد المنظومة القيمية في المجتمع، انطلاقاً من تعزيز مفهوم التكافل والتعاضد والتلاحم وغرس ثقافة الأمل ونشر الإيجابية والتفاؤل ومحاربة اليأس ونبذ التطرف بكل أشكاله.
بالإضافة إلى توفير بيئات محفزة تحتضن المواهب الإبداعية وتوفر لها آليات الدعم والتوجيه المناسبة، وتطوير خطاب إعلامي راق ومسؤول، وبناء منصات تواصلية تفاعلية تشكل قيمة مضافة لجهة تطوير الوعي وإثراء عملية تبادل الرأي.وتنضوي تحت محور تمكين المجتمعات العديد من المبادرات والمنتديات والملتقيات والجوائز التي تهدف إلى تكريس مفهوم العمل الإنساني المشترك وتشجيع الحوار الحضاري والتلاقح الفكري والثقافي بين الشعوب، واحترام التعددية الثقافية والدينية، وتعزيز قيم التسامح وقبول الآخر واحترام الاختلاف البناء الذي يثري الطيف المجتمعي ويعزز تماسكه. وخلال العام 2018، بلغ إجمالي الإنفاق على المبادرات والمشاريع في هذا المحور 126 مليون درهم استفاد منها أكثر من 3.2 ملايين شخص.
وتوزع المستفيدون من هذه المبادرات التي نفذتها الجهات المنضوية تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور تمكين المجتمعات، بواقع 1816 مستفيداً من البرامج المختلفة التي تقدمها كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، فيما بلغ عدد المشاركين في جائزة الصحافة العربية 2932 مشاركاً، بينما تخرج من كافة البرامج التعليمية والتدريبية الخاصة بمبادرات تمكين المجتمعات 876 خريجاً، فيما بلغ عدد المستفيدين من مبادرات وفعاليات مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري 87 ألفاً و867 مستفيداً.
وخلال أقل من عام من إطلاقه، استطاع المعهد الدولي للتسامح ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن يكرس الإمارات منارة إقليمية وعالمية للتسامح، من خلال برامجه وأنشطته الساعية إلى تكريس قيم المحبة والسلام والتعايش والإخاء.
ويستقبل مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري المئات من الزوار يومياً تحت شعار «أبوابٌ مفتوحة.. عقولٌ متفتحة».
ويشكل مؤتمر دبي الرياضي الدولي، ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، منصةً رئيسية لصناع القرار والمتابعين والمهتمين بكرة القدم عالمياً ومحلياً، وجاء في نسخته الـ 13 تحت شعار: «كرة القدم والاقتصاد».
واجتمع في الدورة نحو 1800 شخص من أبرز النجوم في عالم كرة القدم والمسؤولين الرياضيين والحكام ومدراء ورؤساء أهم المؤسسات الرياضية في العالم، لمناقشة القضايا الرياضية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، كونها أحد أهم قطاعات الاستثمار في معظم الدول. وتناول المشاركون في جلسات المؤتمر القضايا المتعلقة بالأجندة السنوية لكرة القدم حول العالم.
وناقشوا التشريعات الرياضية وأدوات التحليل الرياضي. وعقد على هامش المؤتمر حفل توزيع جوائز «جلوب سوكر» السنوي بدبي، لتكريم عدد من الأشخاص المتميزين على الساحة الرياضية من لاعبين وأندية وشخصيات رياضية عالمية ضمن 12 فئة، وبلغت قيمة الجوائز الممنوحة حوالي 3.65 ملايين درهم.
وتجسيداً لرؤية مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الهادفة إلى بناء فكر قيادي متميز، يسعى مركز محمد بن راشد لإعداد القادة ضمن محور تمكين المجتمعات، إلى تطوير الكفاءات الوطنية الشابة، وإعداد وتأهيل قادة المستقبل ودعمهم في مسيرتهم التطويرية والقيادية.
ويواصل المنتدى الاستراتيجي العربي، المنضوي تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور تمكين المجتمعات، ترسيخ مكانته المرموقة كمحطة إقليمية ودولية تستقرئ أبرز الأحداث والتوجهات التي ستشهدها المنطقة والعالم في المستقبل المنظور، على الصعيدين العربي والعالمي.
وتحت شعار «تحولات إعلامية مؤثرة»، عُقد منتدى الإعلام العربي لعام 2018 كأبرز حدث إعلامي سنوي على مستوى المنطقة العربية، حيث ناقشت جلساته تأثير الإعلام في الأوضاع العربية الراهنة ودوره في توجيه دفة الأحداث في المنطقة.
وعرض المنتدى كذلك التحديات والفرص والتأثيرات التي جلبتها هذه الأوضاع على الإعلام العربي. وحضر فعاليات المنتدى أكثر من 3000 شخص من قيادات العمل الإعلامي وكبار الكُتّاب والمفكرين، وضمت أجندته 5 ورش عمل و18 جلسة حوارية بمشاركة 45 متحدثاً ناقشوا على مدى يومين علاقة الإعلام بالمتغيرات المحيطة وسبل إيجاد أطر عمل واضحة لمستقبل تطوير العمل الإعلامي.
وواصلت مبادرة «حوار الشرق الأوسط» نشاطها خلال العام 2018 كأكبر مبادرة فكرية في الشرق الأوسط تختص بالقضايا التنموية في العالم العربي، من خلال إصدار الدراسات والمقالات التحليلية الأسبوعية التي يكتبها ويحررها فريق عالمي من الكتّاب والخبراء والباحثين.
وفي عام 2018، جذبت مطبوعات مقالات حوار الشرق الأوسط أكثر من 3 ملايين قارئ شهرياً، وتناولت موضوعات وقضايا من واقع العالم العربي، ولاسيما تلك التي تحتفي بالإنجازات العربية وتستعرض التجارب والحلول في مواجهة التحديات التي تعوق طموحات الشباب في المنطقة.
«صناع الأمل» تكرّم أصحاب العطاء العرب وتحتفي بجنود الإنسانية
تندرج مبادرة «صناع الأمل» ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتعد أكبر مبادرة من نوعها لتكريم أصحاب العطاء في العالم العربي والاحتفاء بجنود الإنسانية ممن أطلقوا برامج ومشاريع ومبادرات إنسانية ومجتمعية تسهم في رفع المعاناة عن الفئات الهشة والمحتاجة، ونجدة المنكوبين وتقديم العون للمحرومين والارتقاء بمجتمعاتهم وتحسين نوعية الحياة فيها والتصدي للتحديات الملحة التي تواجه أوطانهم.
وكانت مبادرة صناع الأمل انطلقت في دورتها الأولى في العام 2017 لترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للعمل من أجل غرس ثقافة الأمل وتشجيع العطاء، وخلق جيل ملهم من الشباب العربي يكون مثالاً يحتذى لغيره في العمل الإنساني والمجتمعي، وتحفيز العديد من الشباب على الانخراط بأعمال تطوعية أو تطوير مشاريعهم الخاصة للمساهمة في نشر الإيجابية ومحاربة اليأس.
واستقطبت المبادرة في دورتيها الأولى والثانية أكثر من 150ألف مشاركة من مختلف أنحاء العالم العربي، حيث تم تكريم صناع الأمل الخمسة الأوائل في كل دورة بتقديم مليون درهم لكل منهم، دعماً لهم ولمواصلة مشروعاتهم ومبادراتهم الإنسانية، بإجمالي 10 ملايين درهم في الدورتين.
«محمد بن راشد لتنمية المشاريع» بيئة أعمال مثالية ومتكاملة لرواد الأعمال الإماراتيين
تقدم مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بيئة أعمال مثالية ومتكاملة لرواد الأعمال الإماراتيين من أصحاب المشاريع الناشئة لتساعدهم في تأسيس وتطوير مشاريعهم، وتزودهم بالأدوات والتسهيلات اللازمة للانطلاق بأعمالهم.
وقدمت المؤسسة دعماً إلى 4227 من رواد الأعمال الإماراتيين خلال العام 2018 بزيادة 32% عن العام 2017. وقدمت حزمةً من الحوافز والتسهيلات بلغت 101 مليون درهم بنمو 63% مقارنة بـ 61.8 مليون درهم خلال العام الماضي، لتساهم بذلك في تأسيس 1175 شركة وطنية في دبي. كذلك قدم صندوق محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الذراع التمويلي للمؤسسة، الدعم المالي لــ 18 مشروعاً تتبنى مقاربةً نوعيةً في طرح الخدمات بإجمالي إنفاق بلغ 14 مليون درهم.
وقدمت المؤسسة من خلال أكاديمية دبي لريادة الأعمال، الذراع التعليمية لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة التدريب لنحو 5767 من رواد الأعمال الإماراتيين، بارتفاع 163% مقارنة بالعام 2017. كما ارتفع عدد البرامج التدريبية المقدمة ليبلغ 110، مقابل 88 دورة في العام الماضي، من بينها مجموعة من الدورات التدريبية المتخصصة في مجال الملكية الفكرية ضمن مركز دبي لتدريب الملكية الفكرية التابع للمؤسسة، شارك فيها نخبة متميزة من المتحدثين من أهم الشركات العالمية والمحلية.