أكد المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أهمية محطة نور أبوظبي والتي تمثل خطوة مهمة في مسيرة تعزيز حلول الطاقة المتجددة، وتعظيم الاستفادة من مقومات أبوظبي الطبيعية وعلى رأسها الطاقة الشمسية.
وقال: «تمثل محطة «نور أبوظبي»- إحدى أكبر المحطات المستقلة للطاقة الشمسية في العالم بطاقة إنتاجية قدرها 1.177 ميجاواط، والتي أعلن عن تشغيلها التجاري مؤخراً ـ أحد أهم مشاريع الطاقة الشمسية التي ستدعم جهود الاستدامة، وزيادة إنتاج الطاقة المتجددة، والحد من استخدام الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء، وتقليل الانبعاثات الكربونية لإمارة أبوظبي بمقدار مليون طن متري سنوياً. ومما ميّز نجاح المشروع كان إتمام تركيب ألواح كهروضوئية قادرة على إنتاج 200 ميجاواط من الكهرباء خلال شهر واحد فقط علماً أن المشروع يضم 3.2 ملايين لوح كهروضوئي».
وقال رئيس دائرة الطاقة، إن أبوظبي شريك أساسي في الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة التغير المناخي، وإيجاد حلول فعالة للحفاظ على النظام البيئي العالمي، وذلك بمناسبة استضافة العاصمة أبوظبي لاجتماع أبوظبي للمناخ بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، مؤكداً على التزام أبوظبي بتنفيذ تعهدات اتفاقية باريس للمناخ 2015، ومساهمتها في خلق فرص اقتصادية واستثمارية جديدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لأجندة الأمم المتحدة 2030 في ظل ما يواجهه العالم من تحديات لتحسين جودة حياة الشعوب وازدهار البشرية.
وأضاف: «يمثل قطاع الطاقة أحد أهم القطاعات المؤثرة في جهود مكافحة ظاهرة التغير المناخي العالمي، وأداة فعالة لاستشراف مستقبل القطاعات الاقتصادية الحيوية في كل دول العالم. وبدورها تعمل دائرة الطاقة وفق رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة؛ على تعزيز دور القطاع في تحقيق مستهدفات رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050».
وتابع: «يشكل الطلب المتزايد على الاحتياجات العالمية للطاقة حول العالم، فرصة مثالية تدفعنا جميعاً للتركيز على تطوير كفاءة الطاقة وزيادة الأداء التشغيلي، وتحسين التوازن بين ذروة الطلب وذروة الاستهلاك، ويمثل تنفيذ مشروع محطة نور أبوظبي عبر شراكة جمعت جهات محلية ومجموعة من الشركاء الدوليين، مثالاً جديداً على ما توفره أبوظبي من فرص استثمارية للقطاع الخاص، وسعيها لتحقيق كفاءة التكلفة وتحسين إنتاج الطاقة».