نظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في إطار زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى جمهورية الصين الشعبية فعاليات الأسبوع الإماراتي الصيني في العاصمة بكين، والذي تستمر فعالياته حتى 24 يوليو الحالي من خلال مجموعة من العروض الثقافية والفنية والتراثية لتعريف الجمهور الصيني على الموروث الثقافي الإماراتي الكبير وما يزخر به من قيم أصيلة.

وأكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة أهمية التفاعل الثقافي في مد جسور التواصل مع الأصدقاء في جمهورية الصين الشعبية وتعزيز الحضور الثقافي الإماراتي على الساحة العالمية بما يبرز تاريخ الإمارات وتراثها الحضاري ومساهمتها في إثراء الحضارة الإنسانية.

وقالت إن الأسبوع الإماراتي الصيني يلعب دوراً رئيساً في تعزيز التواصل بين المثقفين والمفكرين في البلدين الصديقين ويوسع آفاق التعاون بين المجتمع الإبداعي والثقافي الإماراتي الصيني ويؤسس لمساحات مشتركة ترسخ التكامل في المشهد الثقافي بفعل الزيارات المتبادلة بين الأدباء والمبدعين إضافة إلى التفاعل الجماهيري من كافة شرائح المجتمع بما يزيد من مساحة التواصل بين الشعبين.

وأضافت معاليها أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى جمهورية الصين الشعبية تفتح آفاقاً جديدة في تاريخ العلاقات بين البلدين وتدشن لمرحلة من شأنها أن تسهم في استكشاف فرص جديدة للتعاون وتوطيد علاقات الصداقة التي تستند إلى إرادة سياسية قوية من قيادتي البلدين الصديقين والتي تتميز بالتنوع والعمق والتناغم في مختلف القضايا.

وتابعت «تخطو الإمارات والصين خطوات واسعة وبوتيرة متسارعة نحو تعميق العلاقة الثنائية وتطويرها إلى شراكة استراتيجية في المجالات كافة»، مشيرة إلى أن الشراكة بين البلدين تحمل أبعاداً ثقافية وحضارية فكلا البلدين يتمتع بتاريخ عريق وموروث حضاري مشرق، إذ تشكل زيادة التبادل الثقافي أحد المستهدفات الأساسية في استراتيجيتنا الحكومية فكلما تعززت التبادلات الثقافية كلما تقاربت علاقات شعبي البلدين وانعكست على تنمية قطاعات أخرى، ونعمل مع الجانب الصيني لتوحيد الجهود وتنظيم معارض فنية وإبداعية مشتركة.

وأوضحت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة أن الأسبوع الإماراتي الصيني الذي نظم العام الماضي على هامش زيارة الرئيس الصيني إلى الدولة وضع قواعد جديدة للتعاون الإبداعي ووفر نوعاً من التقارب بين الشعبين عبر الانفتاح على الثقافة الصينية التي تجمعها مع الثقافة الإماراتية الكثير من المشتركات الإنسانية.

وتشارك في الفعاليات الثقافية عدد من الفرق الشعبية مثل فرق العيالة والحربية والرزقة التي تعتبر من التراث الإماراتي المسجل على قائمة التراث غير المادي باليونسكو.

كما تقيم وزارة الثقافة وتنمية المعرفة قرية تراثية تتضمن عدداً من الحرف اليدوية مثل البراقع والتلى وخياطة الدمى والدخون وخياطة الملابس والحناء بالإضافة إلى مشاركة بيت القهوة، حيث يقوم مختصون بإعداد القهوة الإماراتية أمام الجمهور الصيني لتعريفهم على القهوة باعتبارها أحد العناصر المهمة التي سجلت باليونسكو ودليل على كرم الضيافة والترحاب الإماراتي بالضيوف.