استطاعت دولة الإمارات أن تقوم بدور رائد في جميع المجالات وتواصلت مع الشعوب من خلال مراكز لتقريب المسافات الثقافية ومثال على ذلك مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للدراسات العربية والدراسات الإسلامية في العاصمة الصينية بكين.
فقد وجه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بإنشاء هذا المركز الذي تأسس عام 1994 ليكون منارة علم تنشر النور في «بلاد التنين» ويكون جسراً للتواصل بين الثقافتين العربية والصينية.
وأكد الدكتور «بسام» مدير المركز كما يحلو له أن يسمي نفسه، فقد اختار لنفسه اسما بالعربية تيمناً بما درسه ويدرسه لطلابه الذين يؤمون المركز بشغف شديد يدفعهم لتعلم اللغة العربية وآدابها في ذلك الصرح الكبير.
في البداية أعرب عن شكره لدولة الإمارات قيادة وشعباً على هذا الصرح العلمي الكبير الذي اعتبره جسراً للتواصل بين الحضارتين والثقافتين العربية والصينية، مؤكداً أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لجمهورية الصين الشعبية تؤكد مجدداً عمق علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين.
وأضاف أن مركز الشيخ زايد للدراسات العربية والدراسات الإسلامية في بكين وبسبب دعم دولة الإمارات له فقد أصبح قاعدة لتخريج جيل من الشباب الصينيين الذين يتقنون اللغة العربية مما يسهل التواصل بين الشعب العربي ونظيره الصيني في كافة المجالات.
وأوضح أن المركز له دور كبير في التعريف بالإسلام والمسلمين والعلوم العربية كما أنه نافذة للتواصل الحضاري بين الثقافتين العربية والصينية من خلال المعارض والأمسيات والفعاليات المختلفة التي يقيمها المركز على مدار العام.
ثقافة عربية
من جانبها قالت الطالبة الصينية «شيرين» كما يحلو لها أن تلقب والتي تدرس اللغة العربية وعلومها وآدابها في مركز الشيخ زايد للدراسات العربية والدراسات الإسلامية إن دولة الإمارات لها دور بارز في نشر الثقافة العربية من خلال هذا المركز الذي يعتبر شعاع نور يضيء بلاد التنين بثقافة ضاربة في أعماق التاريخ.
وأضافت أنها شغوفة بدراسة اللغة العربية على الرغم من صعوبتها إلا أنها تجد متعة كبيرة في دراستها والتحدث بها بل والتفاخر بين أقرانها بأنها تتحدث العربية، لافتة إلى أنها تجد في مركز الشيخ زايد للدراسات العربية كل التسهيلات التي تحتاجها من أجل تيسير تعلم اللغة العربية.
أما الطالب «طموح» والذي يبدي إعجاباً كبيراً باسمه الذي يرى أنه يعبر عن نفسه من خلال تطلعه لمستقبل أفضل من خلال دراسته في هذا المركز فقال إن اللغة العربية جميلة جداً وهي نافذة للتعرف إلى الثقافة العربية والتواصل بين الشعوب التي تتحدثها.
من جانبها قالت الطالبة «خديجة» واختارت لنفسها هذا الاسم لأنه يعبر عنها باعتبارها من مسلمي الصين إن الشعب الصيني يرحب بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث تعتبر هذه الزيارة بوابة لتطوير العلاقات بين البلدين في المجالات كافة.
وأضافت أن دعم دولة الإمارات للمركز ساهم في تخريج أجيال كثيرة كلها الآن أصبحت ذات شأن كبير وذلك بسبب دراستها للغة العربية في هذا المركز.
وأضافت أنها تدرس اللغة العربية في هذا المركز منذ ثلاث سنوات وتعلمت الكثير من تعاليم الإسلام الحنيف المعتدل من خلال دراستها، موضحة أنها لا تدرس اللغة الـــعربية والتعاليم السلامية فحسب وإنما تدرس أيضاً تاريخ العرب وحضارتهم التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.