وقع سوق أبوظبي العالمي 3 اتفاقيات مع كبرى المؤسسات الصينية بهدف دعم العلاقات الاقتصادية بين الجانبين. وقع الاتفاقيات الثلاث معالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة.
تأتي شراكات التعاون الجديدة في إطار التزام سوق أبوظبي العالمي بتعزيز الروابط الاقتصادية والمشاريع الثنائية المستدامة بين الصين والإمارات، حيث تعد هذه الشراكات تجسيداً لجهود السوق الرامية إلى استقطاب الشركاء الاستراتيجيين في الصين والتي بدأت منذ افتتاح مكتبه الممثل في بكين في مايو 2018.
الاتفاقية الأولى
فقد أبرم سوق أبوظبي العالمي والمؤسسة الوطنية الصينية النووية اتفاقية تعاون تهدف إلى الارتقاء بخطط التوسع العالمي الخاصة بالمؤسسة، بما فيها تأسيس مركز عالمي للخزينة والاستثمار والتمويل في سوق أبوظبي العالمي وذلك بالاستفادة من الإطار التنظيمي والبيئة المواتية للأعمال التي يوفرها السوق.
ويحرص الطرفان على تسهيل مبادرات «الحزام والطريق» في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ككل، بالإضافة إلى تقديم المزيد من الدعم للشركات والأعمال التجارية العالمية المرتبطة بالمؤسسة الوطنية الصينية النووية من خلال هذا المركز.
ومن خلال توطيد علاقتها مع سوق أبوظبي العالمي، تهدف المؤسسة الوطنية الصينية النووية إلى تعزيز قطاع الطاقة النووية وتطوير البنى التحتية وعمليات تصنيع المعدات الخاصة به عالمياً. وقد وقّع على الاتفاقية كل من السيد يو جيانفانغ، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الصينية النووية، ومعالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي.
الاتفاقية الثانية
وتقوم كل من اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح وسوق أبوظبي العالمي، بموجب مذكرة التفاهم الثانية، بالعمل معاً على تشجيع ودعم المؤسسات الصينية والإماراتية لزيادة حضورها في أسواق الدولتين واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة فيها. ومن بين هذه المُبادرات، تخطط المؤسستان إلى دراسة وإنشاء مركز استثماري ومالي تابع لمبادرة «الحزام والطريق»، يضطلع بخدمة ودعم المشاريع والمبادرات الرئيسية المشتركة بين الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة.
تُعتبر اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين، والمعروفة سابقاً باسم هيئة التخطيط الدولي وهيئة التخطيط والإنماء الدولي، وكالة تتولى مهمة إدارة الاقتصاد الكلي وتعمل تحت مظلة مجلس الجمهورية، الذي يتمتع بسلطات إدارية وتخطيطية واسعة على اقتصاد الدولة.
الاتفاقية الثالثة
وستعمل كل من مجموعة «تشاينا إيفربرايت» وسوق أبوظبي العالمي، في الاتفاقية الثالثة، على تطوير منصة مشتركة تُركّز على مجالات رئيسية مثل تنمية القطاعات الأساسية والصناديق والمبادرات المالية والاستثمارية، والمشاريع المتمحورة حول الابتكار والتكنولوجيا، فضلاً عن إضفاء الطابع الدولي على منتجات وخدمات الرنمينبي الصيني، لا سيّما تلك التي تؤدي إلى تطوير وتعزيز مبادرة «الحزام والطريق» والعلاقات بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وستقوم مجموعة «تشاينا إيفربرايت» بافتتاح مكتبها المُمثل في سوق أبوظبي العالمي والعمل مع المركز لتعزيز محفظتها الواسعة من الأنشطة التجارية في أبوظبي وعموم المنطقة.
دعم متبادل
قال أحمد الصايغ: «لطالما أبدت الصين والإمارات احتراماً ودعماً متبادلين على امتداد عقود مضت، وتأتي هذه الشراكات الجديدة لإبراز القطاعات الرئيسية ومكامن القوة التي تتمتع بها كلّ من الصين وأبوظبي.
وإنني أؤكد أن سوق أبوظبي العالمي، من منطلق دوره كمركز مالي دولي، سيواصل لعب دوره في إيجاد فرص استثمارية مستدامة بين البلدين، فضلاً عن استمراره في دعم مبادرة «الحزام والطريق».
وأضاف أننا نتطلع للعمل مع اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح والمؤسسة الوطنية الصينية النووية ومجموعة «تشاينا إيفربرايت» وشركة «ون كونيكت» للتكنولوجيا المالية وغيرها من المؤسسات الصينية لتتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر سوق أبوظبي العالمي وأبوظبي ككل».