كشف جيوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، أن قيمة المساعدات الإغاثية التي قدمتها المدينة منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر الماضي بلغت نحو 22.5 مليون درهم، تتمثل في 14.5 مليوناً قيمة المساعدات، إضافة إلى صرف نحو 8 ملايين أخرى على شحنها وتوصيلها للمنكوبين والمحتاجين، مشيراً إلى أن الوزن الإجمالي لتلك المساعدات بلغ نحو 722 طناً مترياً.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي على هامش احتفال المدينة العالمية للخدمات الإنسانية أمس باليوم العالمي للعمل الإنساني.
وقال جيوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية: «كل يوم، يعمل أكثر من نصف مليون من العاملين في المجال الإنساني في الخطوط الأمامية للحرب والكوارث لمساعدة الناس في الأزمات. وتشكّل المرأة حوالي 40 %. وفي هذا العام، يكرّس اليوم العالمي للعمل الإنساني لهؤلاء النساء».
وأضاف: «في هذه المناسبة وبالتزامن مع عام التسامح، فإنّ اليوم العالمي للعمل الإنساني يجمعنا، ليس فقط لرفع وعي الجمهور بعملنا في مجال الإغاثة. إنها فرصة لتكريم وتذكّر زملائنا الذين يستجيبون بسرعة في الأزمات».
احتفال
واستهلّت المدينة الاحتفال الذي أقيم في مستودعاتها في الإمارة، بدقيقة صمت لتكريم العاملين الإنسانيين الأبطال الذين فقدوا حياتهم في الخطوط الأمامية من الحروب والكوارث، ثمّ «طاولة حوار» مؤلفة من ممثلات عن الشؤون الإنسانية من برنامج الأغذية العالمي، ووكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومؤسسة فريد هولوز الدولية بإدارة صوفي باربي، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتبادلت المتحدثاتُ مع الحاضرين قصصاً شخصية من تجاربهنّ في الميدان، حيث كانت فرصة للحاضرين للتفكير في التحديات التي تواجههم وطرق تقديم الإغاثة بشكل أفضل في خضم الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية، ومنها قصة ديار فارس من قسم الاستجابة الطارئة في برنامج الغذاء العالمي، والتي نجت من حادث التفجير في مقر الأمم المتحدة في بغداد في العراق في 19 أغسطس عام 2003.
مساعدات
إلى ذلك أوضح مجيد يحيى، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الإمارات، وممثل برنامج الأغذية العالمي لدى مجلس التعاون الخليجي والمنسق المقيم بالنيابة للأمم المتحدة:
«أن البرنامج قدم مساعدات غذائية من مستودعاته في دبي فقط، في الفترة نفسها من بداية العام حتى نهاية الشهر الماضي، بقيمة 300 مليون دولار، والدول المستفيدة منها هي كل من اليمن، ميانمار، الصومال، كوبا، بنغلاديش، مدغشقر، موزمبيق ومالاوي».
وقال مجيد يحيى: «كل عام في 19 أغسطس، يقف المجتمع الإنساني لتكريم أولئك الذين يخاطرون بحياتهم من أجل خدمة المحتاجين، وتسليط الضوء على الجهود الإنسانية العالمية لدعم المتضررين من حالات الطوارئ والأزمات في جميع أنحاء العالم، علماً أن البرنامج فقد أكثر من 100 شخص على مدار عمله بسبب النزاعات والحروب والاغتيالات».
إنسانية
وبدوره قال خالد العوضي نائب المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي: «تحرص دولة الإمارات على مد يد العون للمحتاجين وإغاثة الملهوفين، بصرف النظر عن توجهاتهم السياسية، أو أعراقهم، أو طوائفهم أو دياناتهم، وتراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب».