برعاية وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مركز الشباب العربي، تنطلق في دبي غدا الأحد النسخة الثالثة من برنامج "القيادات الإعلامية العربية الشابة"، وتستمر فعالياتها بمركز الشباب على مدار أسبوع قبل انتقالها إلى أبوظبي في الـ 8 من الشهر الجاري.

ويهدف البرنامج الذي سيقام على مدار على مدار أسبوعين إلى تطوير جيل من المواهب الإعلامية الشابة، والمؤثرين الإعلاميين، يقود الإعلام العربي مستقبلاً، حيث يشارك في هذه النسخة 100 شاب وشابة من شتى أرجاء المنطقة، جرى اختيارهم من بين أكثر من 1200 طلباً للمشاركة تلقاها مركز الشباب العربي، وذلك بعد قيام لجنة تحكيم مختصة تضم نخبة من الخبراء والإعلاميين البارزين بدارسة كافة الطلبات المقدمة وتقييمها، ومراجعة المواد الإعلامية للمتنافسين  عن تجاربهم الحالية، وتطلعاتهم المستقبلية.

وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب: "نعول كثيراً على الراغبين في العمل بالقطاع الإعلامي من الشباب الذين هم ثروة المستقبل وعماده الأساسي، حيث سيلعبون دوراً مهماً مستقبلاً في التعريف بمنجزات بلدانهم وفقاً لمعايير المسؤولية الوطنية التي يتمتعون بها، ومن خلال تدريبهم وفقاً لأعلى المعايير، وبمشاركة عدد كبير من أبرز المختصين في هذا القطاع". 

وأضافت معاليها: "برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة خطوة رائدة من أجل إعداد جيل من الإعلاميين العرب يرتقون بمعايير المهنة، ويسهمون في تعزيز مفاهيم التنمية الشاملة في مختلف الدول العربية، فضلاً عن كونه فرصة مهمة لمختلف الشباب العرب الراغبين الدخول في هذا القطاع والعمل فيه، حيث يصقل هذا البرنامج مهاراتهم وإمكانياتهم وقدراتهم ليكونوا على قدر المهمة في المستقبل".

ويمثل البرنامج منصة تجمع خبراء الإعلام والشخصيات الإعلامية البارزة وأفضل الممارسات في مجال الإعلام، لرفد الشباب بالمهارات المطلوبة لبناء منظومة إعلامية متكاملة وإيجابية، وتضمن استمرارية تطور هذا المجال في المستقبل من خلال إعداد الإعلاميين الشباب المؤهلين وتدريبهم وفقاً لأعلى المعايير، وتمكين المواهب الإعلامية الشابة في مختلف المجالات، وتعزيز مفاهيم الولاء والمسؤولية الوطنية.

من جهته، قال سعيد النظري، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي: "لدينا أهداف طموحة، في مواصلة النجاح بهذه النسخة كما هو الحال بالنسبة للدورتين السابقتين، من خلال تدريب القيادات العربية الإعلامية الشابة على استخدام التكنولوجيا الحديثة، وأساليب التغطية الإعلامية المتنوعة في المجال الإعلامي عبر عدد من الدورات والندوات الفاعلة التي يقدمها أبرز الخبراء والمختصين في الحقل الإعلامي، بهدف الوصول إلى أفضل المستويات ومواكبة التطور الهائل في ظل الثورة المعلوماتية التي يشهدها العالم، وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي بشكل لافت".

وأضاف: "من خلال هذا البرنامج سنتمكن من إعداد جيل يبحث عن التحديات ليواجهها من خلال أدوات إعلامية متطورة تعمل بمهنية وشفافية تنحاز إلى مسؤوليتها الوطنية، من خلال سلسة جلسات نقاشية ومناظرات تشجع الحوار وتبادل وجهات النظر المختلفة وتطرح أفضل الحلول للتحديات التي تواجه الإعلاميين العرب الشباب، وتطوير منظومة العمل الإعلامي العربي، وتحديد أفضل ممارسات العمل الإعلامي".

يعد البرنامج أضخم مبادرة لتطوير قدرات الشباب في مجال الإعلام عبر تقليص الفجوة بين ما تطرحه معاهد وكليات الإعلام ومتطلبات سوق العمل، حيث سيتاح للمشاركين فيه فرصة مميزة الانضمام إلى مجموعة ورش العمل والدروات التدريبية والمحاضرات، إلى جانب مجموعة من الزيارات الميدانية لعدد من المؤسسات الإعلامية الكبرى في إمارتي دبي وأبوظبي، وذلك بهدف مساعدتهم على تشكيل رؤية واضحة عن مستقبل القطاع الإعلامي من روّاد القطاع الحاليين، والتعرف على آليات العمل الإعلامي مباشرة.

ومنذ إطلاقه نجح برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة في إعداد وتأهيل وصقل مهارات أكثر من 300 شاب وشابة من طلبة  كليات الإعلام في شتى أرجاء الوطن العربي، وذلك من خلال تزويدهم بالمعرفة وتدريبهم على أفضل الممارسات العالمية في المجال ليكونوا على استعداد وجاهزية تامة لتوظيف خبراتهم على نحو أمثل لخدمة مسيرة تطور مجتمعات دول المنطقة. كما ساهم البرنامج أيضاً في توفير العشرات من فرص العمل للمشاركين في عدد من المؤسسات الإعلامية الرائدة في دولة الإمارات والمنطقة العربية.

وينظم مركز الشباب هذا البرنامج بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الإعلامية الرائدة، بمن فيهم  المجلس الوطني للإعلام وهيئة المنطقة الإعلامية – أبوظبي (twofour54)، بالإضافة  إلى مؤسسة تومسون رويترز،، ومدينة دبي للإعلام، وصحيفتي الرؤية، وذا ناشونال.

كما يشارك في دعم البرنامج كل سكاي نيوز عربية، ووكالة بلومبيرغ العالمية، ومجموعة إم بي سي ومؤسسة دبي للإعلام، والجامعة الأميركية في دبي والشارقة، وجامعة نيويورك أبوظبي.