كرّم اللواء عصام الشافعي، رئيس مجلس أمناء جامعة الشعوب العربية في جمهورية مصر العربية، الكاتبة الإماراتية ليلى فريدون وتم منحها لقب «سفيرة النوايا الحسنة» لجهودها التطوعية خاصة في مجال تنمية الشباب، والتي تعد نموذجاً مشرفاً للمرأة الإماراتية والعربية مما يعكس فكر المرأة العربية الواعي الناضج المواكب للأحداث والمحاصر للحلول التي تولدها بعض المشاكل وقدرة الشباب العربي المتسلح بسلاح العلم والثقافة والانتماء والحب لبلده. تعزيزاً لمكانة المرأة الإماراتية، وتكريماً لإرث إنجازاتها وسعيها الدؤوب للوثوب نحو القمة، وحضورها المشرف في كل المحافل الدولية.
نموذج مشرف
وليلى فريدون هي كاتبة ومدربة ومرشدة معتمدة في مجال التنمية الذاتية، ومن أهم إصداراتها في مجال التنمية الذاتية كتاب «هكذا وجدت جانبي المشرق»، كما تعد فريدون باحثة في مجال تقنية المعلومات وإدارة المشاريع وقد تم نشر أبحاثها وتقديمها في مؤتمرات ومجلات علمية عديدة بالإضافة إلى مساهماتها في العديد من الكتب العالمية، كما أن لديها خبرة واسعة في مجال الابتكار المؤسسي من خلال عملها السابق في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، ومساهمات مميزة وفارقة في مجال إدارة المشاريع في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما تشغل فريدون حالياً منصب رئيس مجلس إدارة معهد إدارة المشاريع PMI فرع الإمارات، الذي يضم أكثر من 2.9 مليون محترف في جميع أنحاء العالم، وقد حصلت فريدون على العديد من الجوائز، وآخرها هو لقب «سيدة الشرق الأوسط الرائدة في الإدارة المؤسسية المتميزة».
اختراعات
وليلى حاصلة على درجة الماجستير في علوم الحاسب الآلي، كما أنها حققت سبقاً في اختراع خوارزميات رياضية هي مجموعة من الخطوات الرياضية والمنطقية والمتسلسلة اللازمة لحل مشكلة ما في مجال جودة نماذج الأعمال المتعلقة بالأنظمة التقنية، ونالت على هذا الإنجاز جائزة أفضل بحث علمي في جامعة الشارقة، كما أنها خريجة برنامج القيادات الشابة الذي ينظمه مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، وتشغل حالياً منصب الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد للابتكار في إدارة المشاريع، ولم تتوقف فريدون عن مواصلة الإنجازات إذ تواصل نسج حلمها بدراسة الدكتوراه في نفس التخصص في جامعة كنجز كوليدج.
تمكين
وقالت ليلى فريدون لـ«البيان»: «أعتز بكوني امرأة إماراتية، حيث تعد التجربة الإماراتية في مجال تمكين وتعزيز حضور المرأة نموذجاً عربياً مشرفاً قابلاً للمحاكاة من الدول العربية والأجنبية كذلك، ومن خلال مساهماتي ومشاركاتي في العديد من المؤتمرات العالمية والأجنبية أستطيع القول إننا لا نتحدث اليوم عن حقوق المرأة، فقد تخطينا ذلك منذ زمن، بل نتحدث عن إنجازاتنا، فاليوم تتواجد المرأة في المناصب والأدوار القيادية وتشارك أخيها الرجل في قيادة النهضة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضافت فريدون: استطاعت المرأة الإماراتية الوصول إلى أعلى المراتب (رئيسة للبرلمان و8 وزيرات ــ إضافة إلى تفوقها على الرجال في شغل وظائف القطاع العام بنسبة 66%، لذلك أعتز بحكومتي وقادتها لإيمانهم بدور المرأة في بناء المجتمعات والذي يمثل الدعم الرسمي للمرأة، وذلك منذ قيام الاتحاد بناءً على فكر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتجسيداً لرؤيته الحكيمة كون المرأة الإماراتية صانعة للمجد، كما عزز صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من مشاركة المرأة القيادية في شتى المجالات استمراراً لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
انفتاح
وأضافت فريدون: «كل الشكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات) رائدة الحركة النسائية في دولة الإمارات، لدعمها وتأييدها لدور المرأة الإماراتية بناءً على التوازن بين الانفتاح على روح العصر والحفاظ على الأصالة العربية والتقاليد الإسلامية، كما يشرفني تمثيل المرأة الإماراتية في العديد من المحافل والمؤتمرات الدولية ويسعدني نشر تجربة دولة الإمارات في هذا المجال، فنحن نحمل على عاتقنا اليوم مسؤولية تثقيف وتعليم بناتنا وتهيئة جيل الشباب لإكمال المسيرة والمساهمة بشكل فعال في بناء الأمم وتنمية المجتمع، ورسم صورة نمطية فريدة عن دولتنا التي لا تتوانى أبداً في دعم المرأة وتمكينها».