أكدت شركة «ماجد الفطيم» أن رؤية دولة الإمارات الخاصة بتنويع اقتصادها ترتبط بشكل وثيق بجهود التوطين بالقطاع الخاص، والذي يتيح للكوادر المواطنة الفرصة لتطوير مهاراتهم المهنية وصقل قدراتهم لتبوؤ مناصب قيادية على امتداد طيف من الصناعات المتنوعة، ومن هذا المنطلق، أفادت الشركة بأنه يتعين على القطاع الخاص أن يتبع نهجاً استباقياً في تعزيز فرص العمل للإماراتيين، من خلال تطبيق العديد من المبادرات والبرامج لضمان حصولهم على فرصة وظيفية في القطاع الخاص عند توفرها.

وأضافت الشركة: «تبدي الكوادر الإماراتية الشابة اهتماماً متزايداً بالوظائف التي نوفرها على صعيد البيانات وتحليلاتها، وهذا الاهتمام ينسجم مع رؤية «ماجد الفطيم» للمستقبل، حيث قمنا أخيراً بإطلاق «A2»، الذي يعد مركزاً يحتضن خبراء التقنيات والبيانات لدينا، حيث يتيح لهم فرص الابتكار والاستكشاف، إضافة إلى التزامنا المستمر بالتدريب والتطوير لموظفينا الحاليين. وأبرز مثال على ذلك هو إنشاء «معهد ماجد الفطيم لإعداد القادة» لتقديم دورات تدريب وتطوير مكثفة وتفاعلية لموظفينا، وذلك في إطار حرصنا على غرس ثقافة الاستدامة لدى المسؤولين في «ماجد الفطيم» وعلى امتداد الشركات التابعة لها».

وأكدت «ماجد الفطيم» أن استراتيجيتها الخاصة بالتوطين قد أثبتت نجاحها، حيث تم تنفيذها خلال العديد من البرامج والمبادرات. وتهدف من خلال ذلك إلى ترسيخ مكانتها كإحدى الشركات التي تتيح فرص العمل لأفضل الكفاءات ودعمهم لتعزيز فرص بناء مساراتهم المهنية على المدى الطويل، وفي ذات الوقت دعم المسيرة لتحقيق النمو بشكل متواصل.

وأضافت الشركة: «نحن حريصون على مواصلة جهود التوطين كإحدى الركائز الأساسية ضمن أجندة الكوادر البشرية لدينا، انطلاقاً من التزامنا بتوفير فرص وظيفية مجدية وقابلة للنمو في المجتمعات التي نعمل فيها».

وقامت «ماجد الفطيم» بتصميم برنامج «طموحي» لتطوير كوادر مواطنة عالية الكفاءة قادرة على تبوؤ المناصب القيادية بالشركة مستقبلاً، وذلك من خلال تزويدهم بالمهارات الاحترافية المطلوبة لبناء وتنمية مسارات مهنية راسخة لهم. ويقدم البرنامج للمرشحين الناجحين فرصة اكتساب خبرات في مجموعة من مجالات العمل لدى العديد من الشركات التابعة لـ «ماجد الفطيم»، وذلك لمساعدتهم على تحديد المهارات والقطاعات المناسبة لهم، وفقاً لقدراتهم وميولهم، كما يتيح لهم البرنامج فرصة المشاركة في مبادرات التدريب والتطوير.

ولفتت الشركة إلى أن العالم يشهد حالياً نقلة نوعية في الطرق التي يتم من خلالها تقييم المواهب في سوق العمل، وقالت إنه لا يمكن لشركات القطاع الخاص الاعتماد على مجرد توفير الفرصة الوظيفية فحسب، بل يتوجب عليها إيجاد الفرص التي تبرز أفضل ما في تلك المواهب، وأن يكون لها هدف واضح، ومن خلال مبادرة حكومة دولة الإمارات الخاصة بالتوطين و«رؤية 2021»، فقد شهدت الشركة اهتماماً متزايداً في السنوات الأخيرة من جانب المواطنين لاستكشاف الفرص الوظيفية في القطاع الخاص، وقد كان ذلك واضحاً من خلال عدد الطلبات التي تلقتها «ماجد الفطيم» لشغل الوظائف لديها.

وقالت الشركة إن أحدث الدراسات أظهرت أن المهارات الشابة يركزون اهتمامهم على أكثر من مجرد وظيفة، ويبحثون عن العمل في شركات توفر حلولاً للمشكلات الاجتماعية والبيئية، وفي ذات الوقت يتطلعون إلى الحصول على وظيفة في شركات تتبنى التقنيات الحديثة، وقد أصبحت المهارات القيادية اليوم غير مقترنة بالعمر أو الخبرة، حيث تسعى المواهب الشابة إلى لعب دور مهم في نمو الشركات التي ينتسبون إليها.

وأكدت أن لديها رؤية واضحة لمستقبل أكثر إيجابية من خلال استراتيجيتها للاستدامة.