أطلقت حكومة دولة الإمارات «البرنامج الوطني لقادة المستقبل في الطيران المدني»، بهدف تطوير الكفاءات الوطنية من فئة الشباب وتأهيلهم ليكونوا قادة مستقبليين في هذا القطاع الحيوي.
وجاء إطلاق البرنامج خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مقر وزارة اللامستحيل بدبي، بحضور معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، وسيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني.
وقال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري: «إن إطلاق البرنامج الوطني لقادة المستقبل في الطيران المدني، يأتي ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في إعطاء الشباب الثقة وإتاحة الفرصة أمامهم لقيادة مستقبل الإمارات في مختلف القطاعات الحيوية». مشيراً إلى أن الإمارات سباقة في تمكين فئة الشباب وإعداد كوادر حكومية وطنية متقدمة تقود قطاع الطيران المدني بأدوات معرفية مكتسبة من التجارب التدريبية المتكاملة.
وأضاف: «نحن اليوم في إطار تطوير وبناء جيل واعد من القادة الشباب في مجال الطيران، لتوفير طاقات شبابية متمكنة في كافة المجالات الفنية والإدارية والتخصصية بقطاع الطيران المدني، وذلك بالتعاون مع كافة الجهات المحلية والدولية».
الصفان الأول والثاني
ويهدف البرنامج الوطني لقادة المستقبل في الطيران المدني الذي تم تطويره بالتعاون بين برنامج قيادات حكومة الإمارات في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل والهيئة العامة للطيران المدني، إلى تطوير قدرات وكفاءات قيادات الصفين الأول والثاني في قطاع الطيران المدني في الدولة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً، وتعزيز مستويات كفاءتهم وبناء قدراتهم، وتأمين التدرج الوظيفي لهم لشغل مناصب قيادية مستقبلا في هذا المجال الحيوي، وتأهيلهم للمشاركة وتمثيل دولة الإمارات في مختلف الفعاليات الدولية وفي اللجان الفنية الوطنية والدولية.
نماذج شبابية
وقال سيف محمد السويدي، إن شباب الإمارات هم الدافع والمحرك للنهضة والتنمية في الدولة وإحدى أهم الثروات التي تحرص الحكومة والقيادة الرشيدة على الاستثمار فيها، وأصبح بمقدور الشباب الإماراتي اليوم تخطي الصعاب واغتنام الفرص ومواجهة التحديات، وما نراه اليوم من النماذج الشبابية في الدولة هو جدير بالاحتفاء والافتخار، فهم أصبحوا مثالاً ريادياً يحتذى في مختلف المجالات.
وأضاف «تسعى الهيئة إلى تنفيذ استراتيجية الدولة وخططها في تمكين الشباب وتوظيف قدراتهم ومهاراتهم في خدمة الوطن، وتقديم الدعم واستقطاب المواهب وتنميتها، والعمل معها برؤية مستقبلية واعدة لمواجهة جميع التحديات وتحقيق الإنجازات والارتقاء بقطاع الطيران على الصعيدين المحلي والعالمي».
وأكد أن البرنامج الوطني لقادة المستقبل في الطيران المدني يأتي في إطار المساعي لرفع مساهمة قطاع الطيران في اقتصاد الدولة إلى نحو 25% خلال السنوات المقبلة باعتباره أحد الأعمدة الرئيسة للتنويع الاقتصادي، مشيراً إلى أن البرنامج يمتاز بأنه مخصص لقطاع الطيران وتم في المرحلة الأولى اختيار 18 متدرباً مواطناً ومواطنة سيتلقون المزيد من التدريبات، وسيتم إرسالهم قريباً إلى المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو»، وسيتسنى لهم حضور اجتماعات الجمعية العمومية وغيرها الورش الفنية.
جائزة الطيران
أكد سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، أن الإعلان عن أسماء الجهات الفائزة بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران، التي تصل قيمتها إلى 3.67 ملايين درهم سيتم نهاية الشهر الجاري على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للمنظمة الدولية للطيران المدني.
وتبرز الجائزة التي تقام كل ثلاث سنوات التزام دولة الإمارات بترقية قطاع الطيران، ودعم مبادرة «عدم ترك الدول خلف الركب»، التي أطلقتها منظمة الطيران المدني الدولية «إيكاو».