يتوقع المركز الوطني للأرصاد أن يتراجع الإعصار المداري «كيار» في بحر العرب من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية ثم إلى الدرجة الأولى خلال الـ 72 ساعة القادمة، لتكون سرعة الرياح حول مركزه 140 ـ 170 كم/س، ويتجه غرباً إلى شمال غرب ثم يتجه إلى جنوب غرب اعتباراً من يوم غد «الأربعاء».

وأشار المركز الوطني إلى أن تأثير الإعصار على الدولة سيتمثل في اضطراب البحر في الساحل الشرقي ابتداء من اليوم «الثلاثاء» وحتى الخميس المقبل ويغمر المد البحري المناطق المنخفضة خلال فترة المد العالي.

ونوه إلى أن الإعصار المداري الذي يتمركز حالياً في وسط بحر العرب يصنف اليوم الثلاثاء كإعصار من الدرجة الثالثة حيث بلغت سرعة الرياح السطحية حول مركزه 200 ـ 210 كم/س.

وفي الوقت الذي تتأهب فيه السلطات العمانية لمواجهة تداعيات الإعصار في أغلب المحافظات، أشار المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة العماني إلى أن الإعصار اقترب اليوم من سواحل السلطنة بنحو 600 كيلومترا بينما اقتربت السحب المصاحبة له بنحو 330 كيلومتراً، ويتوقع امتداد مياه البحر على المناطق المنخفضة الساحلية تزامنا مع المد العالي وانخفاض الرؤية الأفقية بسبب هبوب الرياح النشطة والتي ستؤدي لتصاعد الغبار والأتربة على المناطق الصحراوية والمكشوفة.

وذكر أن التأثيرات غير المباشرة المتوقعة من الإعصار المداري ستكون عبارة عن تدفق سحب ماطرة على محافظات جنوب الشرقية والوسطى وظفار وأجزاء من سواحل بحر عمان وهبوب رياح نشطة تتراوح ما بين 25 الى 40 عقدة، وارتفاع موج البحر على سواحل بحر العرب إلى نحو 8 أمتار.

وأكد المركز تراجع تصنيف الإعصار المداري الى الدرجة الثالثة حسب آخر القراءات والتحاليل وتستمر حركته غربا إلى شمال غرب خلال الـ 36 ساعة القادمة ليبدأ لاحقا بالانحراف باتجاه الجنوب الغربي.

من جانبها، أصدرت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية قبل قليل تقرير عن الحالة المدارية في بحر العرب جاء فيه: «تشير آخر المستجدات للحالة لمدارية (KYARR) في بحر العرب إلى استمرار تصنيفها إعصار مداري من الدرجة الرابعة وموقعه عند خط عرض 19.2 درجة شمالا وخط طول 63.4 درجة شرقا وتقدر سرعة الرياح حول مركزه (120 ـ 125 عقدة) 220 ـ 230 كم/س ويتحرك باتجاه الشمال الغربي إلى غرب داخل بحر العرب بسرعة 6 عقد.

وتوقعت ان ينخفض تصنيف الإعصار بمشيئة الله، من الدرجة الثالثة خلال الـ 24 ساعة المقبلة، وبتأثيرات غير مباشرة على سواحل سلطنة عمان وجمهورية اليمن وخليج عدن بهطول أمطار وارتفاع الأمواج، كما أن التوقعات لا تزال تشير إلى عدم تأثير هذه الحالة على أجواء المملكة.