لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

شارك في حملة حماة العلم «المبادرة الوطنية التوعوية» التي نفذتها «مؤسسة وطني الإمارات» للعام السادس على التوالي 695 متطوعاً على مستوى الدولة، معتبرين مناسبة يوم العلم التي تحتفل بها الدولة تزامناً مع ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، مقاليد الحكم، مناسبة هامة لترسيخ رمزية العلم والالتفاف حوله، وعنواناً للسيادة الوطنية.

وتهدف الحملة التي تعتبر واحدة من أكبر المشاركات الشعبية الوطنية، وتم تنفيذها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وعدد من الجهات الحكومية والخاصة وأكاديمية شرطة دبي وفرق تطوعية وبعض المؤثرين، إلى تعزيز ثقافة احترام العَلَم، باعتباره رمزاً للكرامة وتلاحم الأبناء الذين تربوا على حبه والإخلاص له في مدرسة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وكان لحملة حماة العلم حضور قوي وفاعل، وذلك من خلال النزول الميداني لتوزيع أعلام الدولة، وتعزيز ثقافة العلم وبيان قدسيته لدى أفراد المجتمع، حيث تم توزيع الأعلام على المؤسسات الحكومية والخاصة والجامعات والمدارس وعلى المواطنين، وكذلك لدى منافذ البيع الخارجية واستبدال الأعلام التالفة بأعلام جديدة، وتوزيع المطويات الخاصة بطرق المحافظة على علم دولة الإمارات، مصاناً كريماً خفاقاً في سماء الوطن.

معايير

وأكد ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة «وطني الإمارات»، أن حملة حماة العلم التي تنهض بها مؤسسة وطني الإمارات في كل عام، تجسيد للرؤية الوطنية للمؤسسة لتعزيز الوعي بثقافة احترام علم دولة الإمارات تأكيداً للهوية الوطنية في كافة أطياف المجتمع، سواء في صفوف أبناء الإمارات أو القائمين على أرضها، التي تعد بكل ما تعنيه الكلمة من معنى واحة للأمان والتسامح والتعايش السلمي، وهي المعايير التي تشكل نهج الشعب الإماراتي، وعاداته وتقاليده العريقة، المستمدة من التاريخ العربي والدين الإسلامي الحنيف، مشيراً إلى أن الحملة حظيت بمساهمة نوعية من كافة الفئات العمرية والأطياف من المواطنين والمقيمين الذين باتوا جزءاً من نسيجها الاجتماعي الذي يمتاز بتمسكه بقيم التسامح والتعايش واحترام قيم ومبادئ وعقائد الآخرين.

أهداف وطنية كبرى

تحظى الحملة بأهمية ودلالات تحمل في طياتها الكثير من المعاني الوطنية والاجتماعية، إذ تعد مشروعاً توعوياً بامتياز، كونها تعرف أبناء الوطن والمقيمين بطرق المحافظة على هيبة ومراسم العَلَم التي يجب مراعاتها عند استخدامه، لا سيما وأن الحملة استهدفت أكثر من ألف موظف، وعشرين ألف طالب، علاوة على توزيع أكثر من ثلاثين ألف علم، باعتبار أن العلم يمثل الرمز الأهم في الدولة.

فرق التطوع ثيمة النجاح

لعبت فرق التطوع التي شاركت في حملة حماة العلم، ورافقت أنشطتها، على مستوى الدولة، دوراً بارزاً يستوجب الذكر والإشادة، فإلى جانب دوره في إنجاح مقاصد الحملة التي أسهمت في تكريس فلسفة التطوع في المجتمع، وتعزيز الانتماء، والاعتزاز بالهوية الوطنية، وتنمية الحس الوطني، وروح المسؤولية، خاصة وأن حملة هذا العام، تعتبر الأكبر من حيث المشاركة الشعبية والوطنية، ومن كافة أفراد المجتمع والفئات العمرية، ولا سيما كبار السن، من الآباء والأجداد، الذين تركوا بصماتهم في تاريخ الوطن، وكانوا القدوة والمثل للأجيال الناشئة، بالإضافة إلى كونها حملة من أجل العلم، إلا أن هذه الحملة قد ساهمت كذلك في تشجيع قيم التعاون بين أفراد المجتمع وتعاضدهم في راية الوطن وتعزيز حسّ المسؤولية الوطنية لديهم.

تسامح وتعايش

وتقدم حملة «حماة العلم» التي شارك فيها مواطنون ومقيمون صورة حية لا مثيل لها من التلاحم والتعايش والتسامح الذي رسمه المشاركون عبر تواجدهم وتكاتفهم وتشاركهم في المسؤولية الوطنية التي هي أساس بناء الوطن.