قال فيصل البناي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في مجموعة التكنولوجيا المتقدمة «إيدج»، خلال مؤتمر صحافي عُقد على هامش إطلاق الشركة: «إن الشركة التي تتخصص في المجال الأمني والعسكري تضم تحت لوائها 25 شركة إماراتية ويعمل بها أكثر من 12 ألف موظف.
وبلغت مبيعات الشركة نحو 5 مليارات دولار، مشيراً إلى أن الهدف الاستراتيجي لإنشاء الشركة يتمثل في إنشاء منظومة متكاملة من الصناعات الدفاعية المحلية المتطورة.
وأشار إلى أن عالم اليوم يشهد تطورات سريعة تصاحبها مخاطر أكثر، والدول يجب أن تستجيب لهذه المستجدات والمخاطر، موضحاً أن طائرة «الدرونز»، التي لا تكلّف أكثر من 10 آلاف دولار، تستطيع أن تزعزع الأمن وتؤثر بالسلب في الاقتصاد العالمي.
وأوضح البناي: «أن الشركة ستعمل مع الشركات العالمية لتلبية المطالب والاحتياجات المستقبلية، مثل تكنولوجيا التحكم الذاتي في الأليات والمدرعات وطائرات الدرونز، كما سنركز بصورة أكبر على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير الطاقة الموجهة مثل تقنيات الليزر والطاقة الكهرومغناطيسية»، مشيراً إلى أن الشركة لديها أقسام للبحث والتطوير سيتم تعزيزها بقدرات إضافية خلال الفترة المقبلة.
100 %
وتابع البناي: «شركة «إيدج» مملوكة لحكومة أبوظبي بنسبة 100%، ولا يوجد بها أي شركات خاصة، ولكن قد تكون هناك بعض الشركات لديها شراكات خاصة، تستهدف العمل على تعزيز القوة الدفاعية، وأن تكون قادرة على تصدير التقنيات الدفاعية في عدة قطاعات للدول التي تطلب مساعدتها في مسالة الأمن والدفاع».
ووصف البناي «إيدج» بأنها شركة واعية لمتغيرات السوق، ولديها القدرة على اتخاذ القرارات الصعبة، من خلال التطوير المستمر والاعتماد على الكوادر القادرة على إحداث التغيير، وكذلك استقطاب أفضل العقول ووضع الخطة الاستراتيجية المتكاملة للعمل.
وأشار، فيما يتعلق بكيفية إدارة «ايدج»، إلى أن الشركة ليست شركة قابضة فقط، وستدير الشركات المنضوية تحت لوائها إدارة فعلية، ولدينا مديرون تنفيذيون في كل قطاع من القطاعات الأساسية الـ5، وهي: المنصات، والأنظمة، والصواريخ، والأسلحة، والدفاع السيبراني، والحرب، والاستخبارات الإلكترونية، ودعم المهام، وفي الوقت نفسه لكل شركة من الشركات الـ25 مديرون تنفيذيون يديرون هذه الشركات.
عقود
وأضاف أن العقود التي تم توقيعها من قبل الشركات الـ25 في أي من القطاعات الـ5 ستظل قائمة، والعقود المستقبلية خاصة العقود الاستراتيجية ستتم بمعرفة «إيدج»، مشيراً إلى أن الشركات الـ25 التي انضمت إلى شركة «إيدج» وكانت في السابق تحت شركات أخرى كـ«توازن» وشركة الإمارات للصناعات العسكرية «إيدك» وغيرهما، أصبحت اليوم موزعة على 5 قطاعات تحت إدارة «ايدج».
وفيما يختص بالخدمات التي ستقدمها الشركة الجديدة، أشار البناي إلى أن خدمات الشركة موجهة للقطاع العسكري، لكنّ هناك جزءاً من القطاعات مثل الأمن السيبراني يمكن أن يوجه للشركات لحماية نفسها فيما يتعلق بمسألة الأمن، ولكنّ هناك أيضاً بعض القطاعات ستكون موجهة للدول في مجال الدفاع العسكري.
أهداف
وعن مستقبل السوق الإقليمي والدولي في مجالات الدفاع بعد إطلاق الشركة، أشار فيصل البناي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في «إيدج»، إلى أن الهدف الأول من تأسيس الشركة هو تمتع الدولة بالاستقلالية الكاملة للدفاع عن نفسها.
والهدف الثاني أن نكون دولة مصدرة للتقنية، لافتاً إلى أن شركة واحدة لا يمكن أن تفعل كل شيء بذاتها، مما يعني أن هناك جزء كبير من استراتيجيتنا سيركز على إيجاد شراكات نوعية مع شركات عالمية وإقليمية ومحلية.
وأشار البناي إلى أن الشركة ستعنى بحماية المنشآت، سواء أكانت عسكرية أو حيوية داخل الدولة، وستتم تلبية هذه التغطيات الأمنية، سواء بأجهزة ومعدات تقوم الشركة بإنتاجها أو سيتم توفيرها من خلال الشراكات والتعاقد.