تحت عنوان «جودة الحياة» شهدت العاصمة أبوظبي الافتتاح الرسمي للدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة لدول منظمة التعاون الإسلامي (ICHM) الذي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة متمثلة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع وتختتم اليوم، بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ووزراء الصحة وممثلين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وممثلي منظمات دولية وتسلمت الإمارات رئاسة الدورة لمدة سنتين تنتهي 2021.
بدأت الجلسة بكلمة للدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وزير الصحة في المملكة العربية السعودية، التي استضافت الدورة السابقة تحدث فيها عن الخطط والتحديات التي تعمل عليها وزارات الصحة في الدول الأعضاء لمواكبة ما يشهده العالم من متغيرات في النمط الصحي، وتأثيرها بشكل مباشر على صحة المجتمعات، مؤكداً أهمية مراعاة القضايا الصحية المتعلقة بإدراج الصحة في كل السياسات والتغطية الصحية الشاملة والاستعداد لمختلف أنواع الطوارئ الصحية، والرصد والاستجابة لمهددات الصحة العامة، وتحريك الموارد والطاقات لمجابهة الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية.
رئاسة الدورة
وأشار معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، بعد تسلمه رئاسة الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة، إلى أن استضافة دولة الإمارات لأعمال الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة يأتي في إطار تعزيز تكاتف الجهود بين الدول الأعضاء، للمضي قدماً نحو تحقيق التنمية المستدامة والرعاية الصحية في العالم الإسلامي.
مؤكداً سعي دولة الإمارات لأداء دور فاعل ومؤثر في دعم جهود منظمة التعاون الإسلامي، من خلال مشاركة تجربتها وخبراتها في مواجهة التحديات الصحية، وتبادل الخبرات مع الدول الأعضاء في إطار مشترك لتحقيق التنفيذ الأمثل لخطط وبرامج العمل الاستراتيجي في مجال الصحة لمنظمة التعاون الإسلامي 2014-2023.
عام الاستعداد للخمسين
ولفت معالي عبدالرحمن العويس إلى تزامن انعقاد المؤتمر مع حدث وطني متميز وعلامة فارقة في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو إعلان القيادة الرشيدة في الدولة عن إطلاق اسم «عام الاستعداد للخمسين» كبرنامج عمل للعام القادم 2020، وذلك مع اقتراب دولة الإمارات من عيدها الخمسين في عام 2021، وسعياً لتحقيق قفزة كبيرة في مسيرة الدولة التنموية وتصميم الخمسين عاماً القادمة للأجيال الجديدة من ناحية الخطط والمشاريع واستشراف المستقبل. ما سيمثل إضافة نوعية لجهود الدولة في دعم منظومة العمل المشترك في منظمة التعاون الإسلامي.
وأوضح معالي العويس أن اختيار «جودة الحياة» كشعار لهذا المؤتمر يتناغم مع شعار الدورة السابقة، وهو «الصحة في جميع السياسات» من خلال إيلاء الصحة العامة أولوية في جميع الأنظمة والتشريعات، لتعزيز مستوى الصحة ومكافحة الأمراض والوقاية منها.
حيث إن «جودة الحياة» تمثل المحور الأساسي في مسيرة النهوض والتنمية من خلال تعزيز أسلوب الحياة الصحي والتفكير الإيجابي والحياة المتوازنة، بالإضافة إلى تحقيق بيئة عمل إيجابية ومتناغمة تدعم الترابط الإيجابي، وتُمَكِّن الأفراد من النمو والتطور، والوصول لخدمات صحية ذات كفاءة وجودة.
جهة داعمة
وفي كلمة مسجلة أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس أهمية انعقاد الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة، في إطار الجهود العالمية لمواجهة التحديات الصحية وتحقيق الأمن الصحي العالمي، مشيراً إلى استعداد منظمة الصحة العالمية لتعزيز فرص التعاون مع دول المنظمة في مجال التعامل مع الأمراض والاستجابة لمتطلبات الصحة العامة.
وشهدت الجلسة الثانية اعتماد مشروعي جدول أعمال وبرنامج عمل المؤتمر، وانعقدت جلسة نقاشية حول موضوع التغطية الصحية الشاملة بمشاركة رؤساء الوفود الأعضاء بالمنظمة بمداخلات لتوضيح برنامج عملهم، والنتائج التي توصلت إليها دولهم لتحقيق الالتزام بالتغطية الصحية الشاملة، كما تطرق رؤساء الوفود إلى مواضيع صحية متنوعة على الأصعدة المحلية والعالمية.
شكر
تقدم الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بالشكر لدولة الإمارات على استضافتها الدورة وكرم الضيافة وحسن الاستقبال.
مؤكداً إدراك المنظمة للدور المحوري للصحة في بلوغ الرفاه العام وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول الأعضاء، لافتاً إلى أن الفضل في التقدم المحرز يرجع إلى اعتماد الدول لبرنامج العمل الاستراتيجي للمنظمة في مجال الصحة للفترة 2014-2023 من خلال توسيع نطاق البرامج وتبني الشراكات الدولية للتصدي للتحديات الصحية.