شارك سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، إلى جانب 12 وزيراً ومسؤولاً حكومياً، كمتحدث ضمن المحور الاقتصادي في جلسة حوارية تناولت موضوع «دبي طريق الحرير، إعادة اختراع التجارة واللوجستيات»، وذلك على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، والمقام في دافوس بسويسرا.
وقال سموه في تدوين عبر تويتر: تصدّرت دبي المشهد في منتدى دافوس 2020، حيث شاركنا مع أكثر من 60 من متخذي القرار والمديرين التنفيذيين وكبار رجال الأعمال في الإمارات، لإلقاء الضوء على دور دبي في تسهيل التجارة العالمية من خلال تحديد رؤيتنا لاستراتيجية طريق دبي للحرير.
واستعرضت الجلسة تجربة حكومة الإمارات في المجال الاقتصادي، وأهمية مكانة وموقع الدولة الذي يربط أسواقاً تشكل معاً نحو 40% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و60% من سكان العالم، كما أنها بوابة الطريق في الشرق الأوسط وأفريقيا.
اقتصاد ديناميكي
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن العالم يتجه إلى اقتصادات أكثر ديناميكية متسارعة التغير، وسوف يشهد نمواً كبيراً وظهور كيانات اقتصادية رائدة في مختلف القارات حول العالم، لذا لا بد من رسم مستقبل اقتصاد العالم على أسس أكثر توازناً في فرص العمل والقطاعات المختلفة.
أهمية خاصة
وأوضح سموه أن اجتماعات العام الحالي مع المنتدى الاقتصادي العالمي تكتسب أهمية خاصة، نظراً لكونها المنصة العالمية الأبرز لتعزيز الحوار الدولي حول سبل تعزيز النمو الاقتصادي العالمي والتعامل مع المتغيرات التي تشهدها الساحة الاقتصادية على المستوى الدولي، فضلاً عن توفير الحلول للتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي خلال السنوات العشر المقبلة.
وأضاف سموه: استطاعت الإمارات خلال العقد الماضي بناء منظومة اقتصادية قوية متوازنة، تعتمد على التنوع الكامل لمواردها، مع تنويع القاعدة الاقتصادية وتحفيز التوجه نحو الاقتصاد الدائري، ما أسهم في تعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية على الصعيد الاقتصادي، واليوم ترسم الحكومة ملامح اقتصاد المستقبل، وتسهم في تعزيز فرص العمل وتنمية القطاعات المستقبلية التي ترتبط مباشرة بتكنولوجيا المعلومات، وذلك بالاستفادة القصوى من الثورة الصناعية الرابعة.
ويوفر وجودها في هذا المحفل الدولي قناة مهمة لتعزيز مساهمتها في صياغة المسارات التي يمكن أن تتخذها دول العالم تجاه القضايا والاتجاهات المؤثرة في حركة النمو الاقتصادي على المديين المتوسط والبعيد.
وتابع سموه قائلاً: الاقتصاد العالمي يتجه نحو تغيرات نوعية، وسوف تسهم الإمارات بقوة في حركة التجارة العالمية عبر القارات الثلاث (أوروبا وآسيا وأفريقيا)، لما تمتلك من مقومات اقتصادية ولوجستية كبيرة تؤهلها لأن تكون معبراً رئيسياً وملتقى عالمياً لكل القطاعات الاقتصادية.