تعرض وزارة الصحة ووقاية المجتمع البرنامج الوطني للفحص الدوري الشامل المبكر ضمن مشاركتها بمعرض ومؤتمر الصحة العربي.

ويعتبر «البرنامج الوطني للفحص الدوري الشامل» أحد أهم البرامج الوقائية المتكاملة التي أطلقتها الوزارة بهدف تقديم خدمات صحية وقائية ذكية مبنية على الابتكار واستشراف المستقبل لتلبية كافة احتياجات المرضى، من خلال الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية وعوامل الخطورة المسببة لها وبعض أنواع السرطانات الشائعة التي يمكن علاجها في مراحلها الأولى.

ويهدف البرنامج إلى تحويل مفهوم الرعاية الصحية من العلاج إلى الوقاية، من خلال وحدة الوقاية والكشف المبكر، والتي توفر للمريض إمكانية إجراء فحص سنوي شامل خلال فترة 20 دقيقة تقريباً، لتقييم حالته الصحية والأخطار المحتملة وتحديد برنامج الوقاية المناسب، من خلال تعبئة استبيان إلكتروني أو مراجعة المراكز الصحية المعتمدة، بهدف الكشف عن المرض في مرحلة مبكرة.

استراتيجية وقائية

وفي هذا السياق قال الدكتور حسين الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية: «إن مشاركة وزارة الصحة ووقاية المجتمع في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2020 تحت شعار «صحة الإمارات مسؤولية مشتركة» جاء بهدف التركيز على صحة الإمارات خلال 50 عاماً القادمة 2071 من خلال تسخير الذكاء الاصطناعي وتنفيذ مشاريع وقائية تستهدف الجيل القادم من الأطفال واليافعين».

وأشار إلى أن الوزارة دأبت على إطلاق حملات للكشف المبكر عن الأمراض ضمن استراتيجيتها الوقائية والتوعوية لتحصين المجتمع ضد عوامل الاختطار للأمراض غير السارية بهدف الارتقاء بالوعي المجتمعي.

ويندرج البرنامج الوطني للفحص الدوري الشامل ضمن جهود الوزارة لتطوير الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الأمراض غير السارية، وفي إطار استراتيجيتها نحو تعزيز أنماط الحياة الصحية للحد من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان والجهاز التنفسي، وذلك تماشياً مع الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021.

وأشار الرند إلى أن البرنامج الوطني للفحص الدوري الشامل، وقائي متكامل يهدف إلى تعزيز الصحة العامة من خلال الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية وبعض أنواع السرطانات الشائعة التي يمكن علاجها في مراحلها الأولى، مشيراً إلى أن البرنامج يساهم في خلق بيئة داعمة للصحة، ويساعد على خفض معدل الأمراض غير السارية.

مزايا

أكدت الدكتورة عائشة سهيل مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية، أن مبادرة البرنامج الوطني للفحص الدوري الشامل تساعد في الكشف عن المرض في مرحلة مبكرة، يكون فيها علاجه أسهل وأقل كلفة وأكثر فعالية، فضلاً عن إتاحة تصنيف المرضى في مجموعات تتيح اختيار العلاج الأمثل، ويشمل تصنيف المخاطر كلاً من أمراض القلب والشرايين، مرض السكري من النوع الأول والثاني، سرطان عنق الرحم، سرطان الثدي، الانسداد الرئوي المزمن، وغيرها من الأمراض. موضحة أنه يتم تقييم للمخاطر عبر تحليل المعلومات التي تم إدخالها في الاستبيان الإلكتروني الذي يتكون من مجموعة من الأسئلة التفاعلية والمبنية على دراسات علمية مثبتة.