لا تكفي الصفحات لإلقاء الضوء على ما لعبه أبناء القوات المسلحة الإماراتية وغيرها من مؤسسات الدولة، وما قدّموه لليمن الشقيق وأبنائه المتضررين من الحرب والإرهاب، إذ سيكتب التاريخ هذا الدور بأحرف من نور. هذا الدور الإنساني الذي بدأ مع بدء معاناة اليمن، ولم ينتهِ بعد، ولن ينتهي طالما في تلك البلاد ملهوف يحتاج إغاثة.

أبناء الوطن الذين شاركوا في مهمة اليمن ساهموا في إعادة الأمل وترسيخ أمن المنطقة من خلال أعمال إنسانية في عموم محافظات اليمن، حيث استفاد منها ملايين الأسر، من خلال بناء وتطوير المشاريع التنموية.

كان ضباط وجنود القوات المسلحة الإماراتية جزءاً من دور إماراتي إنساني في اليمن، مساهمين في عملية التحرير ومغيثين لكل من تضرر من وضع يمني صعب.

لم يقتصر دور القوات المسلحة الإماراتية على مشاركتها العسكرية الفعالة في تحرير المحافظات اليمنية، وتأمينها ومحاربة الإرهاب فيها بل كان لهذه القوات دور إنساني كبير منذ اللحظات الأولى لانطلاق عاصفة الحزم، وهو ما ساهم في تخفيف معاناة أبناء اليمن.

دور الإمارات منذ مارس 2015 اتخذ ثلاثة مسارات بشكل متزامن: الأول مسار عسكري، والثاني تطبيع الحياة وإغاثة أبناء المحافظات المحررة، والمسار الثالث تأمين المحافظات المحررة ومحاربة الإرهاب.

كما لعبت القوات المسلحة دوراً مهماً وبارزاً في عملية تأمين وصول المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى مناطق الصراع، وكذلك إجلاء الآلاف من جرحى الحرب من مختلف المحافظات اليمنية والذين تكفلت الإمارات بنفقة علاجهم في الخارج.

وقدّمت الإمارات مساعدات إغاثية وداعمة الاستقرار تقدر بقرابة ستة مليارات دولار من خلال المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، بالإضافة إلى إعادة بناء المستشفيات والمدارس، والبنية التحتية، مثل أنظمة الماء والكهرباء. كما تم توزيع عشرات الآلاف من الأطنان كتموين ومواد غذائية.

إنقاذ عدن

القوات المسلحة الإماراتية ساهمت في مساعدة عدن عقب تحريرها، حيث تدفقت سفن وطائرات الإغاثة وتم توزيعها على مختلف المحافظات المحرّرة، ليسهم ذلك في تطبيع الحياة والتخفيف من معاناة اليمنيين. وساهمت القوات المسلحة في إعادة تأهيل وصيانة مطار عدن الدولي، بهدف استقبال النازحين الذين غادروا عدن بسبب الحرب، واستقبال طائرات الإغاثة التي تدفقت على عدن وقتها من مختلف دول التحالف العربي.

كما ساهمت القوات المسلحة عقب الحرب في تنظيم عملية إجلاء الجرحى عبر مطار عدن الدولي. وعلى الرغم من صعوبة الأوضاع الأمنية في عدن بعد تحريرها، إلا أن القوات الإماراتية بذلت جهوداً كبيرة للتخفيف من معاناة الجرحى، من خلال تسهيل إجراءات سفرهم.

تأمين المساعدات

مناطق الساحل الغربي نالها الكثير من المعاناة لأكثر من عامين، وعقب تحريرها بدعم من التحالف العربي، ساهمت القوات المسلحة الإماراتية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى أبناء هذه المناطق وتوزيعها على السكان المحتاجين.

كما أشرفت القوات المسلحة على تأمين وصول فرق الهلال الأحمر الإماراتي والمنظمات الأجنبية العاملة في اليمن، بهدف تلمّس احتياجات سكان تلك المناطق، والمساهمة في إعادة تأهيل القطاعات الخدمية.

ولمس اليمنيون في شتى المحافظات أن القوات المسلحة الإماراتية لعبت دوراً ليس فقط بدعم تحريرها، ولكن من خلال تأمين وصول المساعدات إلى مختلف مديريات المحافظة التي ظلت لسنوات تعاني من ظروف اقتصادية صعبة، وهذا الدعم ما زال متواصلاً.

الساحل الغربي

القوات المسلحة لعبت دوراً إنسانياً مهماً وبارزاً في مساعدة أبناء مناطق الساحل الغربي، منذ بدء عمليات تحرير منطقة باب المندب نهاية عام 2015. وكان هناك عمل إنساني كبير متعدد الأوجه لهذه القوات التي وضعت نصب أعينها مساعدة أبناء هذه المناطق في مواجهة الظروف الصعبة.

وقد أمّنت القوات المسلحة وصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى مناطق الساحل الغربي تباعاً، وعملية التأمين تمثلت في حماية القافلات من الكمائن، بالإضافة إلى تطهير الطرق من الألغام.

وساهمت القوات المسلّحة إلى جانب الفرق العسكرية المتخصصة بنزع الألغام وفتح الطرقات والممرات الرئيسة، وفي توعية اليمنيين وبخاصة الأطفال من مخاطر الألغام. نتج عن تلك الجهود تشكيل فرق توعية مجتمعية وصلت إلى مئات اليمنيين في المناطق المحررة في الساحل الغربي من المخا تعز إلى الخوخة وحيس والدريهمي والتحيتا في الحديدة.

وقامت القوات المسلحة الإماراتية بدور الإسعافات الأولية، حين هرعت لإنقاذ وإسعاف الأطفال ضحايا الحرب. كما أسهمت في مساعدة ضحايا الألغام، ونقلهم إلى مستشفيات الداخل والخارج للعلاج.

الأيادي البيضاء

الأيادي الإماراتية البيضاء في اليمن لم تحصر مهمتها في الجانب العسكري. كانت يداً تضغط على الزناد لمواجهة الإرهاب، ويداً تمد مساعدة غذائية وطبية وتعليمية، ويداً تمسح دموع الأطفال اليتامى، ويداً تأخذ بيد اليمنيين صغاراً وكباراً من طالبي العون ولو بإيماءة. وفي كل ذلك كانت القوات المسلّحة جزءاً من منظومة إماراتية كاملة انخرطت ولا زالت في إغاثة اليمنيين.

وبلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات للشعب اليمني، منذ أبريل 2015 حتى يونيو 2019، نحو 20.57 مليار درهم (5.59 مليارات دولار) ثلثي المساعدات خُصّصت للمشاريع التنموية، وقد استفاد منها ملايين اليمنيين في ٢٢ محافظة. الأرقام أظهرت مؤخراً، وليس أخيراً، استحواذ «دعم البرامج العامة» على 53% من حجم المساعدات الإماراتية لليمن بما يعادل 10 مليارات و800 ألف درهم (2.95 مليار دولار).. هذا حتى يونيو 2019.

ملايين الأطفال والنساء في اليمن يستفيدون من المساعدات الغذائية والتعليمية والعلاج والمستلزمات الطبية وتأهيل المستشفيات. وتمت إعادة تأهيل وتشغيل 3 مطارات و3 موانئ بحرية.

وشكّلت المساعدات الغذائية الطارئة والإنسانية 15% من حجم المساعدات بما يزيد على 3 مليارات درهم (0.85 مليار دولار).

اقرأ ايضاً

في ملف البيان المخصص لــ «#الصقور_المخلصين» تبرز الكثير من العناوين لعل أبرزها مايلي :

محمد بن راشد ومحمد بن زايد: حماة الاتحاد.. يد تحمي وأخرى تبني

حمدان بن زايد: «الهلال» ستواصل مبادراتها التنموية بالمحافظات اليمنية كافة

هزاع بن زايد: أسمى التحايا لجنودنا البواسل في عودتهم المظفرة

أنور قرقاش: تكريم مستحق من وطن الوفاء لأبنائه

ثاني الزيودي: دور بطولي مشرّف لأبطالنا

وسم #الصقور_المخلصين يتصدر ترند الإمارات

مواطنون: أبناء الإمارات سجلوا أروع الأمثلة في العطاء ونفخر بما قدمته الأسر الإماراتية من تضحيات

أعضاء في «الوطني»: أبناء الإمارات نموذج في دعم الأشقاء

صدور عدد جديد من مجلة «الجندي»

دور الإمارات في اليمن.. أحرف من نـور يكتبها التاريخ

الإمارات تحتفي بجنودها البواسل المشاركين في مهمة اليمن

القوات المسلحة تواصل استعداداتها للعرض العسكري "حصن الاتحاد 7"

استعدادات مكثفة لـ«حصن الاتحاد 7»

مسؤولون وعسكريون أوروبيون لـ«البيان»: دور تاريخي للإمارات في كسر شوكة الإرهاب

 حرصا على تعميم الفائدة ننشر لكم صفحات البيان المخصصة بنظام " بي دي إف  " ولمشاهدتها يكفي الضغط  هنا