خلصت دراسة أكاديمية أجرتها جامعة نيويورك أبوظبي حول مستقبل التعليم والعمل عن بُعد الذي فرضه فيروس «كورونا» وأثرهما على الثورة الصناعية الرابعة، إلى ضرورة تطوير قوة عاملة وبيئة عمل لتتمكن من التعامل مع الاستثناءات، وضرورة وضع أساليب أكثر مرونة للطلاب والمعلمين خلال هذه الفترات.
وأشارت نانسي جليسون أستاذة مشاركة في الممارسة والعلوم السياسية بجامعة نيويورك أبوظبي، ومديرة مركز هيلاري بالون للتميز في التدريس والتعلم، أن الهدف من الدراسة هو النظر في التغيرات التي طرأت على التعليم والعمل منذ تفشي فيروس «كورونا» المستجد، وذلك لتحديد أدلة تبرز مدى تأثير فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» على نظرة العالم وموقفه تجاه التكيف والتعامل مع الاستثناءات، باعتباره مقياساً غير مسبوق، مبينة أن البحث ينظر إلى الاحتياجات الجديدة التي ظهرت منذ تفشي الفيروس من حيث تماشيها مع متطلبات «الثورة الصناعية الرابعة»، وتغير المناخ، والاتجاهات العامة والمتغيرة في ظل الواقع.
وبينت خلال الدراسة أن «كوفيد 19» أثر على التصور العام لمستقبل العمل، فقبل تفشي الوباء، كانت العوائق اللازمة للارتقاء بمرونة القوى العاملة العالمية وقابليتها للتكيف تبدو صعبة ومعقدة للغاية، ونظراً لأن القوى العاملة العالمية طورت مهارات محو الأمية الرقمية في فترة وجيزة، وتقبلت مسؤوليات جديدة مع ضمان ترتيب المهام حسب الأولوية، فهي أكثر استعداداً لأتمتة الأعمال النمطية مما كنت أتوقعه .