تفاعل العديد من القراء مع خبر صحيفة "البيان" الذي نشرته مساء أمس، تحت عنوان "كورونا تيتم 6 أطفال"، مؤكدين أن الإمارات موطن الخير والإنسانية وأن قيادتها الرشيدة دائماً ما تسعى إلى توفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين، وتذليل الصعاب التي تواجه كل من يقطن أرض زايد الخير.

وأكدوا أن خير دليل على ذلك هبَّة الخيِّرين والمكالمات التي وردت من مسؤولين مستفسرين عن الأطفال، وكيفية تقديم المساعدة وتبنيهم حتى يعيشوا حياة كريمة هانئة، وكذلك الكم الهائل من الرسائل عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

ودعوا لذويهم بالرحمة والغفران، حيث فجع الأطفال بوفاة والدتهم في الثاني من رمضان، ثم عقبها بأيام وفاة والدهم كذلك بداء كورونا.

كما كشفت وفاة الزوج والزوجة خلال شهر واحد تسابق الجمعيات الخيرية الإماراتية وأصحاب الخير والمحسنين لتبني الأطفال ورعايتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم، وتسديد الرسوم الدراسية المترتبة عليهم حتى يعيشوا حياة كريمة ومستقرة.

نهج

وضجت وسائل التواصل بالمتداخلين الذين عبروا عن أن الخير نهج تنتهجه الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، وأنها أصبحت نبراساً في العمل الخيري يهتدي به الآخرون من شعوب العالم، والدليل على ذلك وقوف الإمارات مع كل من الأفراد والشعوب من خلال مد يد العون للمحتاجين ونجدة المنكوبين في شتى بقاع العالم دون منَّة أو انتظار لرد الجميل.

هو نهج انتهجه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فسار على نهجه أبناؤه من بعد رحيله، فمن المتداخلين من يريد أن يتكفل بالأيتام ويحقق لهم حياة مستقرة، وحساب آخر "دار الحيان" يعبر عن حزنه مترحماً على الفقيدين راجياً لهما الرحمة والغفران، ومعلقاً: "الإمارات راح تتكفل، ولا بيقصرون معهم إن شاء الله"، فيما علق حساب "كانزي دبي": "خبر موجع، الله يرحمهما ويغفر لهما ويدخلهما الجنة".

كما علقت ندى محمد: "الموضوع ما سهل لا حد يستهين، رجاء حافظوا على أنفسكم وعلى أحبائكم"، كما دون: "n21m" قائلاً: "الله يرحمهما ويغفر لهما ويتقبلهما من الشهداء، وما مات أبوهم ولا هم أيتام، أبوهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي موجود، والله يبارك في عمره على طاعته ما بيقصر معاهم بشيء".

سبق

من جهته، أكد السفير محمد أمين الكارب، السفير السوداني لدى الدولة، أن الإمارات تعد من الدول السباقة في مد يد العون ودعم المنكوبين في كافة مناطق العالم دون منة أو انتظار لرد الجميل، وهو ديدن القيادة الرشيدة للدولة والتي جبلت على مساعدة المنكوبين والتخفيف عنهم في الأزمات وعند الشدائد ووقوع الكوارث والزلازل ما أكسبها سمعة طيبة وسط محيطها العربي والعالمي.

لافتاً إلى حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على دعم الشعوب المنكوبة بالمواد الغذائية والدواء نتيجة للظروف التي يمرون بها ، كما أن تواصل لجنة دار البر دبي مع ذوي الأطفال خير دليل على ذلك.

مبادرات

وأضاف أن الإمارات تحت قيادتها الرشيدة تبوأت الكثير من المراكز الأولى في مختلف المجالات - خاصة – في العمل الخيري، فهي تدعم وتقدم المساعدات دون انتظار لرد الجميل الأمر الذي مكنها من أن تحقق المركز الأول عالمياً في تقديم المساعدات التنموية، كما أنها دائماً ما تطلق المبادرات لتأتي إضافة نوعية للمبادرات الإنسانية والمجتمعية والتي تخدم المحرومين والمستضعفين والفقراء، سواء داخل الدولة أو خارجها.