رأى مسؤولون وخبراء اقتصاديون أن دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للعودة إلى العمل تؤكد ضرورة تحمل الجميع مسؤولية الجميع، وأن صحة وسلامة كل من يعيش ويعمل على هذه الأرض الطيبة ستبقى على رأس الأولويات الوطنية، مشيرين إلى أن الإمارات أثبتت عبر السنوات مرونة اقتصادها وقدرته على التأقلم مع كافة المتغيرات وخروجه دائماً أكثر متانة وتنوعاً بعد تغلبه على الأزمات، وأنها حققت استجابة استثنائية في الموازنة بين الصحة والاقتصاد، وأن الرسائل التي بعث بها صاحب السمو من خلال القرارات التي اتخذت أمس ستنعكس بالتأكيد على روح فريق العمل وتنسجم مع حقيقة أن العالم بعد كورونا ليس كالعالم قبل كورونا، في الوقت الذي نسير بخطى واثقة في مواجهة كورونا تكون العودة التدريجية للموظفين وفتح القطاعات هي انطلاقة للروح الجديدة وأسلوب العمل المرن الذي يتطلبه المستقبل.

وأكّد عبدالرحمن صالح آل صالح المدير العام لدائرة المالية بحكومة دبي، أن الحكومات الاتحادية والمحلية تُدرك بفضل الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة، كيفية إحداث التوازن الكفيل بتجاوز أزمة الجائحة، مشيرًا إلى أن العودة التدريجية للحياة الاقتصادية وما رافقها من عودة للنشاط في مختلف المقار الحكومية يدفع كل موظف حكومي في دولة الإمارات إلى تحمّل مسؤولياته بجِدّ وأداء واجباته باجتهاد في سياق المساعي المبذولة للتصدي للتحديات الراهنة.

وقال آل صالح إن حكومة دبي، في إطار هذه المساعي، حريصة على الأخذ بزمام المبادرة في الابتكار بالعمل الحكومي المستقبلي، مضيفًا أن دائرة المالية، من منطلق دعوة سموه إلى تطوير آليات العمل الحكومي المستقبلي، واهتمامه بوضع السياسات اللازمة لأتمتة العمل الحكومي وتوفير نفقاته المستقبلية، حملت على عاتقها دراسة جميع المنهجيات الممكنة والنظر في مختلف المقاربات التي من شأنها تعزيز المساعي الرامية للوصول إلى الأهداف الاستراتيجية المنشودة.

 

وقالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر مدير عام دبي الذكية: «رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في اليوم الأوّل لعودة الفريق الحكومي للعمل هي ترجمة لنهج حكومي جديد نُقدمه للعالم في ظل كورونا وهي حافزٌ لنا جميعاً قيادات وفِرَقاً لنواصل مسيرة المساهمة في بناء مستقبل الإمارات».

 

وقال عبدالعزيز الغرير رئيس اتحاد مصارف الإمارات والرئيس التنفيذي لبنك المشرق: «مع عودة الحياة الاقتصادية إلى مجاريها تدريجياً أثبتت دولة الإمارات من جديد قدرتها الاستثنائية على الاستجابة بسرعة وكفاءةٍ عالية لأية تحديات قد تواجه مسيرة نموها وتطورها. لقد دلتنا التجارب على أن الشدائد تكشف معادن الشعوب والدول. وقد أظهرت جائحة كورونا المعدن الأصيل لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تمكنت في ظل قيادتها الرشيدة من التعامل بحكمة وسرعة وفعالية مع وباء فتاك عم العالم بأجمعه، وعجزت عن التصدي له الكثير من الدول العظمى».

 

أفضل الممارسات

وقال الدكتور محمد الزرعوني، أمين عام مجلس المناطق الحرة بدبي: إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن عودة الحياة الاقتصادية التدريجية في الدولة بالتزامن مع استئناف الدوام في الجهات الحكومية يعزز المكانة الريادية التي تتمتع بها دولة الإمارات على الصعيد الاقتصادي، كونها من ضمن أوائل الدول حول العالم التي أعلنت استئناف الأنشطة الاقتصادية تدريجياً مع التقيد بأفضل الممارسات المعمول بها في ما يخص التدابير الاحترازية للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع.

 

مرحلة جديدة

وقال هشام عبدالله القاسم الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل لإدارة الأصول: تمثل عودة موظفي الحكومة لمقرات عملهم الدخول إلى مرحلة جديدة، كما جاء في تغريدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. ويحتم علينا ذلك مضاعفة الجهود وتضافرها لنظل على استعداد تام لمتطلبات المرحلة المقبلة، وتسجيل انطلاقة متجددة في مختلف قطاعاتنا.

 

ووصف رجل الأعمال الدكتور أحمد سيف بالحصا رئيس جمعية المقاولين بالدولة، توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الوزراء على صعيد التعامل مع الصحة كأولوية ومسؤولية، بأنها تمثل القلب النابض في جسد قطاع البناء والتشييد، موضحاً أن السلامة تأتي في سلم أولويات عمل شركات المقاولات وأول هدف تسعى إلى تحقيقه خلال تحقيقها لهدف إنجاز المشاريع بالجودة والموعد المحددين. وأكد بالحصا أن سموه ربط بين عودة الحياة الاقتصادية التدريجية وبين تحلي المؤسسات والقطاعات بالمسؤولية التشاركية في حماية أفرادها، وهو ما يضمن إرجاع عجلة الاقتصاد إلى سابق عهدها بأساليب متجددة ومبتكرة.

 

وقال أحمد بن شعفار الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»، إن دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء أمس، لم تقتصر على شريحة دون غيرها بل شملتنا جميعاً بما يتوجب علينا السعي لتحقيقه خلال هذه المرحلة المصيرية في تاريخ البشرية.

وأوضح بن شعفار أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جمع بين استمرارية الحياة وتواصل الإنجاز على وقع التجربة الإنسانية التي نخوضها في كل الميادين، الإنسانية في شقها الصحي وتأمين متطلبات العيش، والاقتصادية في محور حماية الأعمال، والسياسية في مد يعد العون إلى دول العالم، وحدث ذلك كله ويحدث بفعل السرعة في اتخاذ القرار والقوة في التطبيق والجودة في الممارسة. مشيراً إلى كلمات سموه التي تحفز في الجميع إذكاء التعامل مع الواقع والمستقبل بروح جديدة، وتفكير مختلف، وأساليب عمل تتميز بالمرونة والحكمة.

 

وقال أحمد المطروشي العضو المنتدب لشركة إعمار العقارية، إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء أمس، لخصت بعمق الكيفية التي يتوجب علينا التحلي بها في مواصلتنا لحياتنا وما يتصل بها من الممارسات الإنسانية على الأصعدة كافة تحت عنوان مسؤولية الجميع عن الجميع.

 

مرونة وقدرة

قال عبد الله بالهول، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في مجموعة تيكوم: «أثبتت الإمارات ودبي عبر السنوات مرونة اقتصادها وقدرته على التأقلم مع كافة المتغيرات وخروجه دائماً أكثر متانة وتنوعاً بعد تغلبه على الأزمات، وقد حرصت القيادة الرشيدة بشكل مستمر على تقديم الرؤى الاستراتيجية والتوجيهات لتحويل التحديات إلى فرص اقتصادية».