أكد التقرير المحدّث لوزارة الخارجية والتعاون الدولي عن «جهود ومساعدات الإمارات الإنسانية لمكافحة فيروس «كوفيد 19» أن الإمدادات الطبية التي قدمتها دولة الإمارات للدول المتأثرة بفيروس «كورونا» المستجد منذ انتشاره في مدينة ووهان الصينية بلغت 802 طن من المستلزمات الطبية من سترات الوقاية والأقنعة الجراحية والمطهرات والمحاليل والقفازات والكمامات، شملت 65 دولة حول العالم، واستفاد منها أكثر من 802 ألف من الكوادر الطبية والتمريضية والفنية.
ومنذ انتشار جائحة «كورونا» المستجد، التزمت دولة الإمارات بدورها الإنساني في مثل هذه الأزمات حتى في ظل التحديات الكبيرة للمرض والتداعيات الخطيرة للوباء الذي قضى حتى الآن على أكثر من 407 آلاف شخص حول العالم، وأصاب ما يزيد على 7.2 ملايين آخرين.
وأشار التقرير إلى أن دولة الإمارات، بالتعاون مع الاتحاد للطيران وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة، عملت على إعادة 25 مواطناً أمريكياً إلى بلادهم لم يتمكنوا من السفر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، كما التقى يوسف العتيبة، سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة، بمايك بومبيو، وزير الخارجية، ونقل إليه رسالة دعم وتضامن من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي.
وكانت سفارة دولة الإمارات في واشنطن من أوائل المتبرعين للمركز الوطني لطب الأطفال الذي أطلق أول موقع اختبار للأطفال والمرضى الصغار المصابين بفيروس كورونا المستجد في واشنطن.
كما تقدم دولة الإمارات الدعم الخيري للمطبخ المركزي العالمي للشيف خوسيه أندريس، الذي يوزع 50 ألف وجبة طازجة على المجتمعات المحتاجة، وتدعم سفارة دولة الإمارات منظمة «فيد ذا فايت»، وهي منظمة توزع وجبات الطعام على العاملين في مجال الرعاية الصحية، وأسواق «غود فود ماركتس» التي توفر خدمات البقالة لسكان واشنطن المحتاجين.
وأفاد التقرير أن الإمارات العربية المتحدة قدمت 200 ألف مجموعة اختبار بقيمة 20 مليون دولار (73.5 مليون درهم) إلى أحد أكبر مراكز فحص فيروس كورونا المستجد في لاس فيجاس في ولاية نيفادا، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لفحص الآلاف من سكان نيفادا.
ووفقاً للتقرير، حولت دولة الإمارات «إكسل لندن»، الذي يعد أكبر مركز للمعارض والمؤتمرات في العاصمة البريطانية، إلى مستشفى ميداني طارئ لعلاج المرضى المصابين بفيروس «كوفيد 19»، والذي سمي مستشفى Nightingale NHS، ليتسع لـ4000 سرير، ويكون قادراً على توفير مجموعة شاملة من مرافق الدعم الطبي للمصابين بالفيروس.
وفي 5 أبريل، سهلت دولة الإمارات إعادة 345 سائحاً بريطانياً كانوا في زيارة إلى الدولة. وفي 30 أبريل الماضي، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإرسال شحنة من المساعدات العاجلة تضم 60 طناً من معدات الحماية الشخصية والتجهيزات الطبية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا لتعزيز جهودها في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وفي 5 يونيو الجاري، أرسلت دولة الإمارات مساعدات تحتوي على 6.6 أطنان من المواد الأولية إلى المملكة المتحدة، لتتمكن من إنتاج الملايين من مستلزمات الحماية الشخصية.
الصين
وبحسب التقرير، وفي أعقاب تفشي فيروس «كوفيد 19» للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية، قدمت دولة الإمارات نحو 20 طناً من الإمدادات الطبية، بما في ذلك أقنعة الوجه والقفازات إلى الصين.وفي 4 مارس الماضي، وفي إطار مبادرة «الإمارات وطن الإنسانية»، أجلت دولة الإمارات 215 شخصاً من جنسيات مختلفة من مقاطعة هوبي الصينية إلى مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي، حيث تلقوا الرعاية الطبية اللازمة.
إيران
وأرسلت دولة الإمارات طائرة حملت 5.7 أطنان من الإمدادات الطبية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى خمسة خبراء من المنظمة إلى إيران بتاريخ 3 مارس لمساعدة 15 ألفاً من العاملين في مجال الرعاية الصحية و100 ألف شخص آخر.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، في مكالمة مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في 15 مارس، دعم دولة الإمارات للشعب الإيراني في مواجهته لهذه الأزمة، وقد انطلقت الإمدادات الثانية من المعدات الطبية إلى إيران بتاريخ 17 مارس، إذ أرسلت دولة الإمارات أكثر من 33 طناً من الإمدادات الطبية الحيوية، بما في ذلك القفازات والأقنعة الجراحية، فضلاً عن معدات الحماية الأخرى لمساعدة 33 ألفاً من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
72 طناً من المساعدات الطبية إلى المالديف
أرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، طائرة مساعدات تحمل على متنها 72 طناً من الإمدادات الطبية إلى جمهورية المالديف، لدعمها في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وشملت المساعدات معدات طبية ومستلزمات الحماية الشخصية التي تشتد الحاجة إليها في الوقت الراهن، وسيستفيد منها أكثر من 72 ألفاً من العاملين في مجال الرعاية الصحية لتعزيز جهودهم في احتواء انتشار الفيروس.
وقال الدكتور سعيد محمد علي الشامسي، سفير الدولة لدى جمهورية المالديف: «تعمل دولة الإمارات كعضو فاعل في المجتمع الدولي لضمان وصول المساعدات إلى جميع أنحاء العالم»، موضحاً أن القضاء على (كوفيد 19) يحتاج إلى عمل جماعي ولا يمكن لأي دولة مواجهة هذه الظروف وحدها.
وأضاف: «أن إيصال المساعدات إلى جزر المالديف يعكس أهمية التضامن والتعاون بين الدول لاحتواء (كوفيد 19)»، مشيراً إلى أن دولة الإمارات مدّت يد المساعدة إلى عشرات الدول في الأيام الأخيرة.
من جانبه، أعرب الدكتور حسين نياز، سفير جمهورية المالديف لدى الدولة، عن امتنانه لقيادة وشعب الإمارات على دعمهم المستمر لجزر المالديف للتغلب على الوباء، وتزويد العاملين في مجال الرعاية الصحية بالحماية اللازمة.