ساهمت الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات المختصة في دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق معدلات قياسية لجهة التعافي من فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» وانخفاض نسبة الإصابة بالوباء، حيث زاد عدد المتعافين على المصابين بالفيروس منذ بداية شهر يونيو الجاري بنسبة 36.1%.
وذلك مع إعلان وزارة الصحة ووقاية المجتمع يوم أمس عن تسجيل 755 حالة شفاء جديدة ليرتفع إجمالي حالات الشفاء إلى 30966 حالة، في الوقت الذي أعلنت فيه الوزارة عن تسجيل 393 إصابة جديدة بالفيروس وليبلغ بذلك إجمالي الحالات المسجلة في الدولة 44145 حالة، وفي الإطار ذاته أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع تسجيل حالتي وفاة بالفيروس ليبلغ عدد الحالات التي توفيت 300 حالة، ومع إعلان يوم أمس ارتفعت نسبة الشفاء لتصل إلى 70.2% وبمعدل تصاعدي يومي تجاوز 1% في الأيام الـ5 الماضية.
ومنذ مطلع شهر يونيو الجاري ساهم تكثيف إجراءات الفحص والالتزام المجتمعي الكبير في انخفاض كبير في عدد المصابين بالفيروس حيث بلغ عدد حالات الإصابة المسجلة 9588 حالة، وفي المقابل ارتفع عدد حالات الشفاء، فسجل خلال الـ19 يوماً الماضية 13055 حالة، ويعود ذلك للعناية الطبية الفائقة والمتابعة الحثيثة من كافة الجهات في الدولة للمساهمة في الوصول إلى «صفر» إصابة.
ومنذ الـ5 من شهر يونيو الجاري باتت حالات الشفاء تزيد على حالات الإصابة بالفيروس، عدا يومي 8 و9 يونيو، حيث سجلت حالات إصابة أكثر من الشفاء بواقع 99 حالة يوم 8 يونيو، و63 حالة يوم 9 يونيو، وفي مؤشر تصاعدي ومن الـ13 من يونيو الجاري أصبحت حالات الشفاء ضعف حالات الإصابة بالفيروس، كما انخفضت حالات الإصابة بالفيروس قرابة 40% بالمقارنة بين اليوم الأول من يونيو ويوم أمس، حيث سجلت الدولة مطلع يونيو الجاري 635 إصابة بالفيروس لينخفض الرقم إلى 393 يوم أمس.
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أفضل دول العالم في التعامل مع الوباء، حيث ساهمت خطوات الدولة الملموسة في زيادة نسبة حالات الشفاء من المرض، وخلال 19 يوماً فقط بنسبة 18.1%، فكانت نسبة حالات الشفاء المسجلة مطلع يونيو الجاري 52.1% وبلغت حتى يوم أمس 70.2%، وبمعدل تصاعدي يومي بلغ 0.95%.
وفي الإحاطة الإعلامية الأخيرة، كشف معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع أن الدولة وبعد مرور ما يقارب 5 أشهر من اكتشاف أول حالة لمرض «كوفيد 19» استطاعت أن تكون نموذجاً ملهماً لدول العالم في الاستباقية والجهوزية لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد، واستطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة أن تحتل المركز الأول عالمياً في عدد فحوص «كوفيد 19 للفرد»، وذلك بعد تجاوز حاجز 3 ملايين فحص خلال فترة زمنية قياسية.
وخلال شهر يونيو الجاري أجرت الجهات الصحية في الدولة أكثر من 771905 فحوص للكشف عن فيروس كورونا المستجد، وسجل يوم الـ4 من شهر يونيو العدد الأكبر للفحوص اليومية للكشف عن الفيروس حيث أجرت الجهات الصحية أكثر من 54 ألف فحص.
وساهمت العناية الطبية الفائقة التي أولتها الدولة للمصابين في الفيروس سواء كانوا مواطنين أو مقيمين في انخفاض عدد الوفيات حيث بلغت نسبة الوفيات بالفيروس مقارنة بعدد الإصابات المسجلة 0.67%.
مقارنة
وفي مقارنة بين عدد حالات الإصابة والشفاء المسجلة في الدولة خلال شهر وذلك من 19 مايو وحتى يوم أمس، نجد أن إجمالي عدد الإصابات بالفيروس بلغ يوم الـ19 من مايو 25036 إصابة، فيما بلغ عدد حالات الشفاء في الـ19 من مايو الماضي 10791 حالة شفاء، ولتسجل دولة الإمارات العربية المتحدة 20205 حالات شفاء سجلت خلال شهر، وبذلك تضاعفت حالات الشفاء خلال شهر 1.9 مرة.
وفي إحصائيات نشرتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع في فبراير الماضي، كشفت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل المركز الأول عالمياً في عدد المنشآت الصحية المعتمدة ومنها المستشفيات التي يحوز أكثر من 85% منها الاعتماد الدولي وفقاً لتقارير اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المنشآت الصحية «JCI». وتتصدر الدولة وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، إقليم الشرق الأوسط في 19 مؤشراً ومعياراً يتعلق بالتعامل مع مخاطر الصحة العامة.
حيث حققت الدولة أعلى نسب في تقييم القدرات الأساسية للدول الأعضاء من خلال التقييم الخارجي المشترك. ويعد القطاع الصحي أكثر القطاعات نمواً في الإمارات، حيث يتوقع أن تصل نسبة النمو في الاستثمار في القطاع الصحي إلى أكثر من 300% خلال السنوات الـ10 المقبلة، كما يتوقع أن يرتفع إجمالي عدد أسرّة المستشفيات على امتداد الدولة ليصل إلى 14 ألف سرير بحلول نهاية العام الجاري، مقارنة بنحو 8000 سرير في عام 2010.