حذرت الجهات المختصة من مخاطر الألعاب النارية خلال الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وحثت الأسر على تشديد الرقابة على الأبناء، لافتة إلى أهمية التوعية بخطورتها وما قد تسببه من إصابات قد تنتج عنها حروق وتشوهات مختلفة.من جانبه، أكد اللواء عبد الله الغيثي مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، نجاح الحملات التوعوية التي أطلقتها شرطة دبي في الأعوام الماضية للتوعية بمخاطر الألعاب النارية، وأنه لم يتم تسجيل أي حالات جديدة بعد أن تم التواصل مع الجهات المختصة وبعض الجاليات عبر متطوعين من الجنسية نفسها لمنع استخدامها.
وقال اللواء الغيثي لـ«البيان»: إن شرطة دبي أطلقت العديد من الحملات التوعوية بمخاطر الألعاب النارية على مدار سنوات، وحرصت على مشاركة الجهات المختصة في منع دخولها الدولة أو استخدامها، وهذه الجهود كللت بالنجاح بتسجيل صفر إصابات بالألعاب النارية في دبي منذ بداية العام الجاري، كذلك فاقت نسبة الالتزام المجتمعي 96% خصوصاً لبعض الجاليات الآسيوية التي كانت تستخدم الألعاب النارية ضمن طقوس الاحتفال.
ولفت اللواء الغيثي إلى أن الحملات التوعوية تهدف إلى إيصال معلومة واضحة لأولياء الأمور والأطفال بخطورة الألعاب النارية، التي تتسبب في إصابات قد تنتج عنها حروق وتشوهات مختلفة تؤدي إلى عاهات مستديمة، بالإضافة إلى تسببها في اندلاع حرائق تهدد سلامة الناس والممتلكات، مشيراً إلى دور الأسرة الفعال في هذا الجانب، من خلال منع أطفالهم من التسلية واللهو بالألعاب النارية.
تفتيش
ونوه اللواء الغيثي بدور الحملات التفتيشية التي تقوم بها دائرة التنمية الاقتصادية في دبي للتصدي لهذا النوع من المخالفات، كذلك تلقي البلاغات عن البقالات أو التجار الذين يروجون للألعاب النارية ومنع انتشارها، والقانون يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر والغرامة لا تزيد على 10 آلاف درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كلَّ من قام دون ترخيص بالاتجار في الألعاب النارية أو استيرادها أو تصديرها أو تصنيعها أو إدخالها أو الشروع في إدخالها إلى الدولة، ويعتبر ظرفاً مشدداً الإدخال أو التصنيع بقصد الاتجار.
رقابة
بدورها، حذرت شرطة أبوظبي من مخاطر الألعاب النارية خلال الاحتفال ببهجة عيد الأضحى المبارك، وحثت أولياء الأمور على تشديد الرقابة على الأبناء الذين يقبلون على شرائها لتجنيبهم الحوادث المؤسفة.
وأوضحت أن هذه الألعاب لا تشكل خطراً على مستخدميها من الصغار فقط، بل تطال الموجودين في محيط استعمالها لما قد تسببه من حروق وتشوهات مختلفة تؤدي إلى عاهات مستديمة أو مؤقتة، كما تحدث أضراراً في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق عند اشتعالها.
حالات
من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم كلداري، استشاري وأستاذ الأمراض الجلدية في كلية الطب بجامعة الإمارات، خطورة الجروح التي تسببها الألعاب النارية والتي قد تؤدي أحياناً إلى الوفاة لا سيما الأطفال الذين يعانون من مرض الربو بسبب استنشاق الدخان، كما في بعض الحالات تؤدي إلى جروح ودخول الألعاب النارية في الجسم يتطلب إجراء عملية جراحية لإخراج الأجزاء التي دخلت في الجسم كما أن خطورة هذه الألعاب النارية أحياناً تصيب الأماكن الحساسة في الجسم مثل العين أو الأنف أو الأذن وتؤدي إلى تلفها.
وقال الدكتور كلداري إن خطورة الألعاب النارية هي جميعها تشكل حسب مكوناتها خطراً على سلامة الأطفال وتسبب جروحاً مختلفة في حالة أقل الأضرار إذا ما أصابت العين أو استنشاق الدخان من قبل الأطفال صغار السن والمصابين بمرض الربو وتؤدي إلى الوفاة، كما تسبب جروحاً مختلفة وحروقاً.
وذكر بأن أكثر الحوادث التي تقع بسبب الألعاب النارية هي حوادث الحروق للجلد وهي تحدث عن اشتعال الألعاب الخاصة التي تنتج في مصانع تقوم بعملية التقليد والغش التجاري في المواد وهذه الأنواع من الألعاب تصيب الوجه وتحرقه وتصل أحياناً إلى النوع الثالث من الحروق، كما توجد أحياناً أنواع أخرى تصل إلى الدرجة الثانية والأولى.