تعزز وزارة تنمية المجتمع، التمكين الاجتماعي ببرامج أسرية وصحية مبتكرة، وتستعد الوزارة لإطلاق مبادرة «في كل بيت مسعف»، والتي تأتي بالتعاون مع مؤسسة الإمارات، وبرنامج ساند التطوعي، وذلك بهدف إيجاد أفراد قادرين على التعامل مع الحوادث الطارئة، التي تقع في محيط منازلهم، ونشر التوعية في المجتمع المحلي بالوقاية كممارسة وثقافة وسلوك.

وأكدت علياء الجوكر مدير إدارة التنمية الأسرية، على أهمية الثقافة الوقائية التي يجب أن يتمتع بها أفراد المجتمع، مشيرة إلى أن الغاية الرئيسة، الوصول بالأشخاص المستهدفين، ليكونوا رديفاً حقيقياً وفاعلاً لفرق الإسعاف، حتى لحظة وصولهم، من أجل تحقيق أعلى درجات السلامة والأمان لمختلف فئات وشرائح المجتمع.

مبادئ

وقالت الجوكر: تسعى المبادرة في مرحلتها الأولى، للوصول إلى قرابة 20 ألف مستهدف، لتزويدهم بمبادئ الإسعاف والتمريض، لتمكينهم من التعامل إذا ما احتاج أحد من أفراد الأسرة إلى تدخل لحين وصول فرق الإسعاف المتخصصة، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية في كيفية التعاطي مع الحالات الطارئة، تؤدي دوراً جوهرياً في عمليات الإنقاذ، أو التدخل لمنع تفاقم الحالة.

وأضافت: «لا يخلو أي منزل من الحالات الطارئة، وقد تحدث في محيط العمل أو الشارع، وعليه، فإن الحاجة ملحة لتعلم مهارات الإسعافات، موضحة أن المبادرة ستشمل مجموعة فعاليات متنوعة، ومحتوى تثقيفياً تعريفياً، للتوعية بالإجراءات الوقائية من الأخطار المتزايدة، علاوة على تشجيع أفراد المجتمع على المشاركة بفعالية في المجال الذي لا يحظى باهتمام بعض أفراد المجتمع، على الرغم من أهميتها، وتحديداً لمن في منزله كبير سن أو صاحب مرض مزمن أو أطفال.

وأوضحت مدير إدارة التنمية الأسرية في وزارة تنمية المجتمع، أن المبادرة تتضمن 4 ورش عمل أساسية، الأولى موجهة لفئة الأطفال، وسيجري تزويدهم بأساسيات الإسعاف، والمطلوب منهم في الحالات الطارئة، فيما الثانية موجهة لكبار المواطنين، والثالثة للشباب، وورشة رابعة للفئات العاملة بلغات مختلفة، حيث سيتم تسجيلها لإعادة بثها عبر قنوات الوزارة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني، ومن خلال رسائل نصية قصيرة.

مهارات

وتضم الورش معلومات هامة حول المهارات والسلوك الصحيح، الذي ينبغي القيام به في حال وقوع إصابات، مثل الحروق والكسور، أو تعرض شخص مريض لمضاعفات، كغيبوبة سكر، وخلاف ذلك، وكيفية التعامل معها بالطريقة السليمة، لحين وصول المختص.

وأفادت الجوكر بأن مبادرة في كل بيت مسعف، سترفع الوعي في هذا الجانب شديد الأهمية، خاصة بعد ملاحظة وجود نقص شديد فيه، معتبرة تثقيف المستهدفين بأبجديات الأمن والسلامة، ضرورياً للغاية، علاوة على تحفيز الجميع للحصول على دورات متقدمة في المجال الإسعافي.