تمكن فريق من الأطباء والباحثين بقيادة الدكتورة د.سعاد هناوي من وزارة الصحة ووقاية المجتمع ( مستشفى الكويت-دبي)، وبالتعاون مع عدد من الباحثين من مختلف جامعات الطب في الدولة من إجراء 5 دراسات تعد سبقاً على صعيد المنطقة العربية وبعضها على الصعيد العالمي، حول علاقة فيروس «كوفيد 19» ببعض الأمراض مثل القلب والكلى وغيرها، وتم نشر الأوراق العلمية في المجلات الطبية العالمية المرموقة.


وضم الفريق البحثي إلى جانب الدكتورة سعاد هناوي كلاً من: الدكتورة هيفاء هناوي من وزارة الصحة ووقاية المجتمع ( مستشفى الكويت-دبي)، والدكتور كاشف نعيم من وزارة الصحة ووقاية المجتمع (مستشفى الكويت- دبي)، والدكتور محمود حاجم كلية الطب - جامعة محمد بن راشد. والدكتور إبراهيم حاجم من كلية الطب، جامعة الشارقة.


جهود


وقالت الدكتورة سعاد هناوي: «قام الفريق بدراسة مضاعفات القلب في المرضى المصابين بــ«كوفيد 19»، وتبين أن إصابة القلب الحادة شائعة بين مرضى «كوفيد 19»، وبالتالي فإنهم يعانون من نشاط التهابي حاد، مما يعرّضهم لخطر فشل أعضاء مختلفة في الجسم وازدياد نسبة الوفاة، وأوصت الدراسة بالتدخل الطبي الفوري لهؤلاء المرضى، وقد تم نشر الدراسة في المجلة السعودية الطبية».


وأضافت: «قمنا بدراسة نسبة الفشل الكلوي بين مرضى «كورونا»، وقد أظهرت الدراسة أن نسبة الفشل الكلوي أعلى في الرجال منها في النساء المصابين، وأن 45.3٪ من مرضى «كوفيد 19» الذين أصيبوا بمضاعفات الكلى المصاحبة للفيروس كانوا من متوسطي العمر وكان الفشل لديهم خفيفاً، أما الذين أصيبوا بالفشل الكلوي الحاد فقد كانوا أكبر سناً، كما أن المرضى الذين يصابون بمضاعفات الفشل الكلوي كنتيجة للإصابة بـ«كوفيد 19» لديهم أمراض أخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وأظهرت الدراسة وجود ارتباط كبير بين مؤشرات وظائف الكلى والعلامات المختبرية المختلفة الدالة على شدة الفيروس، وقد تم نشر الدراسة في المجلة الطبية العمانية».


سمات


وتابعت: «من ضمن الأبحاث أيضاً دراسة حول السمات الإكلينيكية لمرضي «كورونا» الذين يؤول بهم الحال للعناية المركزة، وقد أظهرت الدراسة أن للمرضى الذين تم إدخالهم وحدة العناية المركزة ميزات سريرية وديموغرافية ومختبرية مميزة مقارنة بالمرضى الذين لم يحتاجوا إلى وحدة العناية المركزة، وهذا يشمل الفئة العمرية الأكبر والجنس الذكري ووجود أمراض مصاحبة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، كما أن بعض الفحوصات المختبرية مثل معدل الـ«د.دايمر والتروبونين واليوريا» يمكن أن تساعد على التنبؤ بالمرضى الذين سيحتاجون لوحدة العناية المركزة، وتوضح هذه الدراسة العوامل التي يجب على الطبيب دراستها لتقييم حالة المرضى بشكل أفضل، وقد تم قبول الدراسة وهي قيد النشر في مجلة فرونتييرز».


علاقة


ونوهت الدكتورة سعاد هناوي بوجود بحث حول علاقة مستقبل CCR5 الكيميائي والاستجابة لدواء الهيدروكسي كلوروكوين بالتهاب المفاصل الروماتويدي و«كوفيد 19»، حيث أظهرت نتائج البحث أن بعض العوامل الكيميائية في الجسم، مثل CCL4 وCCL8 وCCL11، تشترك جميعها في وجود CCR5 كمستقبل لها، ويعد وجود هذا المستقبل اضطراباً شائعاً في مرض الروماتويد الرثوي، وقد استطاع الباحثون إثبات أن نفس المستقبل يوجد في مرضى «كوفيد 19»، وهذا ما يفسر استجابة بعض مرضى الكوفيد لدواء الهيدروكسيكلوروكوين الذي يستخدم عادة لعلاج الروماتويد الرثوي، وقد تم نشر هذا البحث في مجلة اتصالات الطب التحويلي، كما سبق عرض ملخص الورقة في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض الروماتيزم، ونشر الملخص في مجلة حوليات الأمراض الروماتيزمية.وأضافت، إن الفريق البحثي يعمل على مجموعة أخرى من البحوث التي تساعد على الفهم الأوسع لمرض «كوفيد 19» في دولة الإمارات، مما يفتح المجال لطريقة أفضل للتعامل مع المرض.


عوامل


تضمنت أبحاث الفريق الطبي دراسة العلاقة بين جنس المريض والعوامل السريرية والمرضية لمرضى «كوفيد 19»، وقد أظهرت الدراسة انتشار «كوفيد 19» بمعدل أعلى في الذكور مقارنة بالإناث، كما أظهرت الدراسة أن المرضى الذكور أكثر عرضة للأعراض الشديدة للفيروس، وبحاجة أكبر للعناية المركزة، وقد تم قبول الدراسة وهي قيد النشر في مجلة ساينتيفك ريبورت.