أكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي الرياضي، أن مسيرة الوطن نحو العُلى، تتعزز يوماً بعد يوم، بعطاء أبنائه الذين لا يبخلون ببذل الغالي والنفيس، في سبيل أن يظل دائماً في رفعة وتقدم وازدهار، وأن أبناء الإمارات أظهروا في كافة المواقف، أنهم ثابتون على العهد، أن تكون مصلحة الوطن دائماً مُتقدّمة على مصلحة الفرد، وأن تكون تضحياتهم حصناً يصون على وطننا الغالي عزته وكرامته في كل حين.

وأوضح سموه أن شهداء الإمارات الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في ميادين الشرف، قدموا برهاناً أكيداً لا شك فيه، على أن الولاء والانتماء إلى الوطن، قيم راسخة في وجدان أبطال سارعوا للجود بأرواحهم ودمائهم الذكية، فداءً للوطن وأهله، وحفاظاً على سيادته وهيبته، وتأكيداً لمكانته الرفيعة بين الأمم والشعوب، لتظل ذكراهم العطرة، حافزاً على مزيد من العطاء، ودافعاً لكل إماراتي وإماراتية، على أن يكونوا دائماً على أتم استعداد لتلبية نداء الواجب في كافة الأوقات، وضمن مختلف المواقع، ومع تنوّع المهام والمسؤوليات.

وقال سموه: «نشأ أبناء الإمارات على حب وطنهم، والتفاني في خدمته، والتباري في الذود عن ترابه، إذا حلّ أي أمر يتهدده، أو يسعى للنيل من مقدراته، وما قدمه شهداء الوطن من تضحيات، برهان ساطع على هذه الحقيقة، التي نراها اليوم متجسدةً في صورٍ جديدة من العطاء والفداء، في سبيل ضمان سلامة الوطن، والحفاظ على أغلى ما يملكه أهله، وهو صحتهم، في وقت يجتاح فيه العالم وباء تتسارع فيه الخطى والجهود من أجل محاصرته والقضاء عليه، فيما ضرب أبطال خط الدفاع الأول، في مختلف أنحاء دولة الإمارات، أنبل صور العطاء، الذي يمثل امتداداً لتضحيات جليلة، قدمها شهداء الوطن ».

ووجّه سموه تحية تقدير لأمهات الشهداء وذويهم، مؤكداً أن ما أبدينه من صبر وعزيمة، وكذلك ما أظهرنه من فخر واعتزاز بتضحيات أبنائهن، دفاعاً عن كرامة وطنهم، وتلبيةً للواجب الذي نشّأن أبنائهن على الوفاء به، هو أروع نموذج للوطنية والانتماء.