كرمت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية في دورتها الحادية عشرة 10 فائزين بالجائزة، فيما تم إعلان أسماء الفائزين على واجهة برج خليفة، تقديراً للعلماء والأطباء الحاصلين على الجائزة.
وخلال حفل الختام الذي أقيم افتراضياً، وتم نقله عبر قناة سما دبي، أكد معالي عبد الرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية أن اختيار الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية موضوعاً لهذه الدورة بالتعاون مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي يعتبر امتداداً لرؤية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، راعي الجائزة، والتي كانت نهجاً للجائزة في مواكبة كل ما هو جديد في مجال الرعاية الصحية والبحث العلمي.
وأشاد معالي العويس بالتعاون المثمر بين مكتب البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي التابع لديوان رئيس مجلس الوزراء وبين الجائزة خاصة معالي عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وأعضاء اللجان العلمية المشتركة.
كما نقل معاليه تهاني سمو الشيخ حمدان بن راشد إلى جميع الفائزين في هذه الدورة لينضموا إلى كوكبة العلماء والمتميزين الذين كرموا في دوراتها السابقة.
وفي ختام كلمته وجه الشكر والتقدير لسمو الشيخ حمدان راعي الجائزة على حرصه وتواصله ودعمه اللامحدود للجائزة، كما قدم الشكر لأعضاء مجلس الأمناء وأعضاء الأمانة العامة للجائزة واللجان العلمية ولجميع الحضور.
لقاء مميز
وخلال كلمته، أعرب معالي عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد عن سعادته للمشاركة في هذا اللقاء المميز للاحتفاء بالفائزين بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، كما وجه تحية فخر وتقدير لجميع العاملين في القطاع الصحي، وعلى رأسهم معالي عبدالرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع رئيس مجلس أمناء الجائزة. وأكد حرص حكومة الإمارات على الاستثمار في أحدث تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي، وتطبيقاتها في مختلف ميادين العمل والقطاعات الحيوية، خصوصاً القطاع الطبي، لتعزيز الحياة الصحية والسليمة لجميع أفراد المجتمع.
وتخلل الحفل عرض فيلم تسجيلي عن الجائزة وإنجازاتها على مدار أكثر من 20 عاماً، حيث استطاعت، وبدعم من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، المساهمة بمبادرات مبتكرة وخلاقة للنهوض بالقطاعين الطبي والصحي بالدولة وخارجها.
كما عُرِض فيلم عن الفائزين بالجائزة في دورتها الحادية عشرة، مسلطاً الضوء على إنجازاتهم التي حققوا بها طفرة نوعية مهمة في الخدمات الصحية حول العالم، وتم إعلان أسماء الفائزين بجوائز الدورة الحادية عشرة في فئاتها المختلفة، حيث فاز من فئة الجوائز العالمية البروفيسور برادلي نيلسون رئيس قسم الهندسة الميكانيكية وهندسة العمليات، وأستاذ الروبوتات والأنظمة الذكية في المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا - الولايات المتحدة الأمريكية، بجائزة حمدان العالمية الكبرى تقديراً لأبحاثه على الروبوتات الدقيقة والروبوتات النانوية وما ترتبط به من تطبيقات في علم الأحياء والطب.
أما عن جائزة حمدان العالمية للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية، فقد كانت من نصيب: اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات، تقديراً لإنجازات اللجنة على تطوير منظومة متكاملة ومستدامة للعمل التطوعي في الإمارات خلال الأزمات، وبالتعاون مع كل الأطراف المعنية بالعمل التطوعي في الدولة من أفراد ومؤسسات. وفي فئة جوائز العالم العربي، فاز بجائزة حمدان لأفضل كلية أو معهد أو مركز طبي في العالم العربي معهد دسمان للسكري بالكويت، حيث يعمل المركز من خلال تطوير الأبحاث وبرامج الوقاية المتكاملة وكذلك برامج التدريب والتعليم للتصدي لوباء السكري في الكويت.
شخصيات طبية
كما فاز بجائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في الوطن العربي الأستاذ الدكتور خالد العتيبي استشاري مناظير وجراحة الكلى والمسالك، وأستاذ مشارك بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، بمدينة الدمام، المملكة العربية السعودية، وهو أول جراح بالشرق الأوسط يقوم بإجراء جراحة إزالة أورام الكلي عن طريق المناظير عام 1996، كما نجح في القيام بعمليات جراحية نادرة سُجِّلَت في العديد من المجلات والكتب العلمية العالمية، من بينها جراحة حصوات الكلى بطريقة تداخلية.
وفي فئة جوائز دولة الإمارات، فاز بأفضل قسم طبي في القطاع الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة قسم الأشعة في مستشفى راشد، حيث يقدم القسم الخدمات لأكبر مستشفى في دبي والذي يحتضن مركز الطوارئ والإصابات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع إلى جانب وحدة السكتة الدماغية.
وفاز بجائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة داخل دولة الإمارات كل من: المرحوم الدكتور محمود فكري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط سابقاً مستشار وزير الصحة في دولة الإمارات، والدكتور عبد الرحيم مصطفوي استشاري جراحة الأطفال - مستشفى الجليلة بدبي، وهو أول جراح يتخصص في جراحة الأطفال وخاصة جراحات تشوهات الأطفال حديثي الولادة، كما شغل عدداً من المناصب مثل المدير الطبي لمستشفى لطيفة ونائب رئيس المجلس الطبي لهيئة الصحة بدبي، ورئيس اللجنة المركزية للطوارئ والكوارث في هيئة الصحة بدبي، والدكتور خليل قائد خبير التدريب والتطوير بقطاع الخدمات المساندة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، استشاري ورئيس قسم الأمراض الجلدية في مستشفى البراحة حتى العام 2002، كما شغل نفس المنصب في مستشفى راشد في الفترة من 2002 ـ 2007.
وبالنسبة لجائزة حمدان لأفضل بحث نشر في مجلة حمدان الطبية، فقد فازت بها ورقتان بحثيتان أولاهما بعنوان «دراسة طفرتين جديدتين تتسببان في فقدان السمع في عائلات إماراتية»، للدكتور عبد العزيز تيليلي، جيهين شوشين، أما عن الورقة البحثية الثانية فهي بعنوان «الأهداف الجزيئية والأيضية المستحثة بالستربتوزوتوسين في سمية خلايا بيتا البنكرياس»، للدكتور حيدر رضا وفريقه. واختتم الحفل بعرض فريد ومميز ومبهر لصور جميع الفائزين في الدورة الحادية عشرة على برج خليفة أطول مبنى في العالم تكريماً لإنجازاتهم في مجال الطب والبحث العلمي.