على الرغم من أن محاكمة المتهمين في قضية قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير المصرية المعروفة إعلامياً باسم «موقعة الجمل» تضم 25 من أبرز الشخصيات السياسية ورجال الأعمال والقانون في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك، إلا أن مرتضى منصور، الذي أعلن قبل إحالته للمحاكمة نيته ترشيح نفسه رئيس الجمهورية الشاغر في البلاد، كان الأكثر إثارة للضجيج في قاعة المحكمة من داخل قفص الاتهام.
وخلال المحاكمة اعترض مرتضى منصور، على أحد الفيديوهات الذي يثبت تورطه في حثِّ الجماهير على التوجه لميدان التحرير وطرد المتظاهرين منه، والذي عرضته هيئة محكمة جنايات القاهرة بجلستها أمس، وأبدى منصور اعتراضه الشديد على الفيديو بدعوى أن الأحراز لم تكن مختومة، إلا أن رئيس المحكمة المستشار محمود السبروت، رد عليه قائلاً: «أنا اللي فضيت الأحراز بالأمس وقمت بمشاهدتها».
وواجهت محكمة جنايات القاهرة أمس الاثنين المتهمين في «موقعة الجمل» بالأسطوانات المدمجة (سي دي) المُسجل عليها وقائع يوم الموقعة والتي يزيد عددها على 15 أسطوانة، وتم عرضها على شاشات داخل قاعة المحكمة أمام الحضور كافة، بالرغم من أن المحكمة حظرت البث التلفزيوني لوقائع المحاكمة.
واحتوت الأسطوانات على لقطات مصورة من برامج حوارية بالفضائيات ولقطات من أحداث «موقعة الجمل» وما سبقها من اعتداءات بحق المتظاهرين يوم جمعة الغضب 28 يناير الماضي واليوم الأول للثورة في 25 يناير، بالإضافة إلى صور فوتوغرافية للمصابين في أحداث الثورة وطبيعة الإصابات التي لحقت بهم، خاصة المصابين في يومي 2 و3 فبراير الماضي.
وتضمنت الأسطوانات مداخلة هاتفية لمرتضى منصور المحامي وأحد المتهمين في القضية يوم 3 فبراير الماضي مع أحد البرامج اتهم فيها منصور كل المتواجدين والمعتصمين في ميدان التحرير بالعمالة لجهات أجنبية، وأن هناك من غير الجنسيات المصرية من يحرضونهم للاعتصام ضد نظام مبارك.
كما ظهر مرتضى في لقطة أخرى مصورة متهمًا قيادات الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) بتعاطي الخمور والمخدرات، مشيراً إلى أنه وأنصاره المتواجدين بميدان مصطفى محمود يمنحون المتظاهرين بميدان التحرير مهلة زمنية للرحيل أو إخراجهم بالقوة من الميدان.