تدرس السلطات الكويتية إمكانية منح الجنسية لـ 34 ألفاً من الكويتيين الذين لا يملكون الجنسية (البدون) من أصل 105 آلاف، في وقت واصل الراغبون في الترشيح لخوض انتخابات مجلس الأمة الكويتي تسجيلهم، حيث بلغت حصيلة اليوم الثاني 47 مرشحاً بينهم امرأتان.

وقال مسؤول عن جهاز رسمي مكلف إعداد توصيات بشأن مشكلة «البدون» إن السلطات الكويتية يمكن أن تمنح الجنسية لـ34 ألفاً من «البدون» من الـ105 آلاف الذين يعيشون في البلاد. وأكد رئيس الوكالة المركزية للمقيمين غير الشرعيين صالح الفضالة في تصريحات للتلفزيون الحكومي انه يعتزم إحالة توصية للحكومة بمنح الجنسية لـ34 ألف شخص من البدون، ووعد بالانتهاء من تسوية هذا الملف في غضون خمس سنوات.

 وكثف "البدون" في الآونة الأخيرة من تظاهراتهم للمطالبة بالجنسية وحكم على بعضهم بتهمة التجمع بشكل غير قانوني وأعمال العنف بحق الأمن. وأضاف المسؤول أن وكالته توصلت إلى أن 71 ألفاً من البدون هم عراقيون وسعوديون وسوريون وإيرانيون أو مواطنو دول أخرى، وأنه يتعين عليهم تقديم وثائق تثبت ذلك للحصول على ترخيص إقامة.

في الأثناء، واصل الراغبون في الترشيح لخوض انتخابات مجلس الأمة الكويتي تسجيلهم، حيث بلغت حصيلة اليوم الثاني 47 مرشحاً بينهم امرأتان.

وعادت بعض حمى الصراعات السابقة بتوافد النواب السابقين للتسجيل من خلال إدلاء التصاريح وتبيان المواقف من قضية الإيداعات المليونية التي كانت أحد مسببات حل المجلس الماضي.

وأكد النائب السابق ومرشح الدائرة الأولى عبدالله الرومي أن مجلس الأمة المقبل سيشهد تغييراً كبيراً في وجوه النواب، متمنياً أن يكون الاختيار لمصلحة الكويت وأهلها، رافضاً أن يحول مجلس الأمة إلى سوق، أو مكان لاسترزاق من بعض النواب.

وقال مرشح الدائرة الخامسة عبدالصمد دشتي: «رشحت نفسي من أجل تمثيل المسيحيين في الكويت لأن هذه الفئة قدمت إلى الكويت منذ أكثر من 150 سنة وخدمت الكويت في كثير من المجالات، وأتمنى من الحكومة تعيين نائب مسيحي في البرلمان»، وأكد انه يضمن سقوطه في الانتخابات لكنه سعيد بالمشاركة في العرس الديمقراطي، لافتاً إلى أن إخفاقه بالانتخابات لا يقلل من قدره.

بدورها، قالت مرشحة الدائرة الرابعة سلوى المطيري إنها تتوقع وصولها لمجلس 2012، لأنها تحمل على عاتقها قضايا المرأة الكويتية وخاصة المطلقة والعانس والأرملة، مطالبة بزيادة معاش المرأة المطلقة.