أكدت الإحصائيات الصادرة عن الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي انخفاض وفيات الحوادث المرورية خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 27 حالة وفاة مقابل 33 حالة وفاة خلال الفترة ذاتها من العام الجاري، فيما ارتفعت الحوادث المرورية باستثناء البسيطة من 629 في العام الماضي إلى 675 في العام الجاري، وهو الارتفاع الذي طال أعداد المصابين جراء هذه الحوادث.

كما أظهرت الإحصائيات ارتفاع أعداد الوفيات من المواطنين جراء الحوادث المرورية منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية مارس الماضي حيث تصدروا قائمة جنسيات المتوفين بواقع 9 وفيات على عكس الفترة ذاتها من العام الماضي التي حل المواطنون في المرتبة الثانية في القائمة بواقع 7 وفيات، فيما حل المتوفون من الجنسية الباكستانية في المرتبة الأولى من العام الماضي مسجلين 8 حالات وفاة مرورية.

ولفت اللواء المهندس محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي إلى أن فقدان أرواح الشباب المواطنين خسارة كبيرة للمجتمع والأسرة، لافتاً إلى ضرورة مراقبة من هم ما زالوا في سن مبكرة قبل تمليكهم سيارة أو السماح لهم بالقيادة للتأكد من قيادتهم برزانة وبعيداً عن التهور، مرجعاً الانخفاض في عدد الوفيات خلال الربع الأول من العام الجاري إلى الإجراءات التي اتبعتها إدارته لضمان سلامة مستخدمي الطريق وحماية الأرواح من العابثين بأمن الطريق، منوهاً بأن إدارته تتشدد في تطبيق قانون السير والمرور إزاء المخالفين وخصوصاً أولئك الذين يرتكبون مخالفات خطرة.

 

خطة مرورية

وأكد اللواء الزفين أن الدوريات المرورية وفرق الضبط المروري ورقباء السير كل يؤدي عمله وفق الخطة المرورية للإمارة على أكمل وجه لتقليل عدد الوفيات المرورية حيث تم تحقيق نتائج جيدة أثبتت فعاليتها بإطار الخطة المرورية العشرية التي تستهدف وصول أعداد الوفيات المرورية بإمارة دبي بحلول العام 2020 إلى صفر لكل 100 ألف نسمة. وقال إن مراقبة قيادة الشباب مسؤولية مشتركة بين جميع فئات المجتمع سواء كان المنزل أو شرطة المرور أو المؤسسات التربوية، لافتاً إلى أن أولياء الأمور يتحملون المسؤولية الكبرى بمراقبة أبنائهم وسلوك قيادتهم من خلال استقطاع زمن بسيط وذلك من خلال مراجعة المخالفات المرورية للسيارة بشكل دوري أو من خلال مراقبة الأبناء والاستفسار عن سلوكياتهم من الأصدقاء أو المدرسة أو الجامعة.

 

قائمة

وأشار اللواء الزفين إلى أن الإحصائيات أظهرت أن المواطنين حلوا في المرتبة الثالثة بقائمة الجنسيات الأكثر ارتكاباً للحوادث المرورية خلال الربع الأول من العام الجاري بواقع 73 حادثاً مرورياً أسفرت عن وفاة 9 منهم وإصابة 107 من بينهم 8 إصابات بليغة ، فيما ارتكبوا خلال الفترة ذاتها من العام الماضي 61 حادثاً أسفرت عن وفاة 7 أشخاص من المواطنين سجلوا 106 إصابات منها 14 بليغة.

ولفت الزفين إلى أن الباكستانيين احتلوا المرتبة الأولى حيث بلغت حوادثهم 85 حادثاً أسفرت عن وفاة أربعة منهم وإصابة 152 من بينهم 12 إصاباتهم بليغة، فيما ارتكبوا خلال الفترة ذاتها من العام الماضي 62 حادثاً أسفرت عن وفاة 8 منهم وإصابة 100 شخص منهم بينهم 11 إصاباتهم بليغة، منوهاً بأن الهنود حلوا خلال العام الجاري في المرتبة الثانية بارتكاب الحوادث المرورية بواقع 77 حادثاً أسفرت عن وفاة 7 أشخاص منهم وتعرض 111 منهم لإصابات 8 منهم بليغة ، فيما ارتكبوا العام الماضي 81 حادثاً حصدت 3 أشخاص منهم وأصابت 114 من بينهم 11 بليغة.

 

أسباب ونتائج

وبينت الإحصاءات أن عدم التقدير لمستعملي الطريق تصدر قائمة أسباب حوادث الوفيات، إذ أسفرت عن 8 وفيات من خلال 85 حادثاً، تلتها الحوادث التي تسبب بها الانحراف المفاجئ التي نتج عنها 5 وفيات من خلال 96 حادثاً، وتسببت الحوادث التي ارتكبت بسبب الدخول في الشارع قبل التأكد من خلوه وكذلك تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء بوفاة 6 أشخاص مناصفة بينهما.

كما تسببت حوادث القيادة تحت تأثير المسكرات البالغة 66 حادثاً وكذلك السرعة الزائدة البالغة 16 حادثاً بوفاة 4 أشخاص مناصفة بين هذين السببين لوقوع الحوادث المرورية، فيما لم تتسبب 14 حادثاً وقعت بسبب القيادة بطيش وتهور بأية وفيات مرورية إلا أنها أدت إلى تعرض 13 شخصاً لإصابات متوسطة وبسيطة.

وتسببت الحوادث التي وقعت بسبب كل من الإهمال وعدم الانتباه وانفجار الإطار وعدم الالتزام بخط السير وعدم ترك مسافة كافية بوفاة 4 أشخاص.

وأوضحت الإحصاءات أن شارعي الإمارات والخيل ومنطقتي 251 مردف وتقاطع التاكسي الوطني تصدرت أعلى مواقع حوادث الوفيات بإمارة دبي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري بوقوع وفاتين مروريتين في كل من تلك المواقع ، فيما وقعت وفاة مرورية واحدة في كل من شارع اللسيلي والشيخ زايد ومنطقة ميناء جبل علي وشارع جبل علي اللهباب وشارع زعبيل وتقاطع الجمعية التعاونية.

 

مناطق ساخنة

وأظهرت الإحصاءات أن شارع الإمارات شهد ارتفاعاً بالحوادث المرورية خلال العام الجاري بواقع 42 حادثاً مقابل 34 حادثاً في الفترة ذاتها من العام الماضي ، وهو الارتفاع ذاته الذي طال شارع الشيخ زايد الذي شهد وقوع 36 حادثاً قابلها العام الماضي 27 حادثاً، وكذلك شارع المنخول الذي شهد 8 حوادث قابلها في العام الماضي 3 حوادث فقط.

أما شارع الخيل فسجل انخفاضاً وصل إلى 100% خلال العام الجاري حيث شهد وقوع 8 حوادث قابلها العام الماضي 17 حادثاً في حين ارتفعت الحوادث على شارع الاتحاد بذات النسبة حيث شهدت 14 حادثاً فيما كان عددها في العام الماضي 7 حوادث، وهو الأمر الذي انطبق على شارعي دبي العين وخالد بن الوليد الذي سجل الأول 12 حادثاً مقابل 6 حوادث العام الماضي فيما شهد الثاني 11 حادثاً مقابل 6 حوادث.

وسجل شارعا دبي العابر والوصل وقوع 11 حادثاً في كل منهما مقابل 9 العام الماضي ، و10 حوادث في منطقة ميناء جبل علي.

وأشارت الإحصائية إلى أن حوادث (صدم مركبة) تصدرت قائمة أنواع الحوادث في دبي خلال الربع الأول من العام الجاري بواقع 422 حادثاً، أصيب فيها 951 مركبة وأسفرت عن وفاة 14 شخصاً وإصابة 323 آخرين، 28 منهم تعرضوا لإصابات بليغة، فيما حلت حوادث الدهس في المرتبة الثانية بواقع 76 حادثاً أسفرت عن وفاة 9 أشخاص وإصابة 83، بينهم 3 إصابت بليغة، وتضرر 80 مركبة تلتها حوادث التدهور بواقع 33 حادثاً أدت لوفاة شخصين وإصابة 38 شخصاً آخرين أربعة منهم إصاباتهم بليغة، فيما تضررت 34 مركبة جراء هذا النوع من الحوادث.

وتضمنت الإحصائيات وقوع 14 حادث صدم رصيف و12 حادث صدم لوحات إرشادية و17 حادث صدم حاجز أسمنتي و3 حوادث صدم بوابة و9 حوادث صدم عمود إنارة و4 حوادث صدم شجرة و6 صدم جدار وحادثي سقوط مركبة و6 صدم عمود و10 حوادث صدم حاجز بلاستيكي و 17 صدم حاجز حديدي وحادثي تدهور أسفرت جميعها عن وفاة 10 أشخاص وتضرر 113 مركبة وإصابة 104 أشخاص.

وتصدرت السيارات الخصوصية بحسب الإحصائيات أنواع المركبات التي تسببت بحوادث الإصابات بواقع 243 حادثاً أسفرت عن وفاة 15 شخصاً وإصابة 398 منهم 19 بليغة، وحلت في المرتبة الثانية حوادث الدراجات النارية بواقع 29 حادثاً حصدت أرواح 5 أشخاص وإصابة 33 من بينهم إصابتان بليغتان، وتساوت حوادث الإصابات التي ارتكبتها كل من الحافلات الصغيرة وسيارات الشحن الثقيلة بوفاة شخصين ووفاة واحدة من خلال الحوادث التي ارتكبتها سيارات الأجرة العمومي من خلال 24 حادثاً وارتكبت سيارات الشحن الخفيف 21 حادثاً أسفرت عن وفاة واحدة. 7 وفيات من الشباب خلال 3 أشهر في الحوادث المرورية

كشفت الإحصائيات أن الحوادث المرورية حصدت حياة حدثين تتراوح عمراهما بين 9- 17 عاماً خلال الربع الأول من العام الجاري أما فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 26 فقد تسببت الحوادث المرورية بوفاة 7 منهم و8 وفيات للذين تتراوح أعمارهم بين 27- 35 عاماً و7 وفيات في صفوف الذين تتراوح أعمارهم بين 36-44 ووفاة واحدة في الأعمار التي تتراوح 45-53 ومثلها في أعمار 54-62 أما الذين تتجاوز أعمارهم ما فوق 71 عاماً فقد توفي شخص واحد منهم جراء الحوادث المرورية.

كما بينت الإحصائيات أن الوفيات المرورية خلال الربع الأول من العام الجاري بأوساط السائقين كانت الأعلى بواقع 13 سائقاً و5 ركاب و9 مشاة.