تعرضت سيدة أعمال آسيوية "52 عاماً" لحادث دهس دخلت على إثره مستشفى الشيخ خليفة في عجمان وتدهورت صحتها وأصيبت بغيبوبة وتم بتر جزء من أطرافها لإصابتها بمرض السكري، ما أدى إلى توقف أعمالها وتراكم الديون عليها، وتم إغلاق محلها التجاري الصغير في عجمان وبعد فترة تعافت إلا أن هم المطالبات المالية اصبح هاجسها لعدم تمكنها الإيفاء بالمبالغ المالية المطلوبة منها والتي وصلت الى 100 ألف درهم، وحاولت التواصل مع العديد من أصدقائها لمساندتها والوقوف إلى جانبها إلا أنها لم تجد سوى الاعتذار، وأخيراً تواصلت مع قسم الشرطة المجتمعية التابع للقيادة العامة لشرطة عجمان طالبة المساعدة والوقوف الى جانبها لكي تستطيع العودة لمواصلة أعمالها وإزالة شبح دخولها السجن.
حيثيات
وأفاد النقيب الدكتور محمد السويدي رئيس قسم الشرطة المجتمعية بالقيادة العامة لشرطة عجمان بأنه ورد اتصال من سيدة أعمال آسيوية وتبين بأن هنالك تعاميم بضبطها من الشرطة بسبب بلاغات قدمت من أشخاص يطالبونها بمبالغ مالية مختلفة تصل في مجملها الى 100 ألف درهم كما ان رخصة محلها التجاري انتهت وكذلك إقامتها وأنها بحاجة ماسة الى المساعدة ولا تستطيع في الوقت الراهن العودة إلى عملها إلا بعد تسوية أوضاعها وتجديد رخصتها التجارية والإقامة.
وذكر بأنه تم التواصل مع الأشخاص الذين قاموا بفتح بلاغات لتحديد المبالغ وتسوية الأمر ونجحت محاولات العاملين في الشرطة المجتمعية في جمع المبلغ المطلوب من مؤسسات خيرية ومن أهل الخير الذين أبدوا الاستعداد لمساعدتها والوقوف إلى جانبها وعليه تم إلغاء جميع البلاغات وتسديد المبالغ المطلوبة وبذلك استطاعت سيدة الأعمال تجديد إقامتها والرخصة التجارية وافتتحت محلها التجاري الصغير .
المسؤولية المجتمعية
وأكد السويدي أن من صميم أعمال الشرطة المجتمعية الوقوف مع جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين والعمل على تعزيز مسيرة الأمن والسلامة بهدف تعزيز العلاقة بين الشرطة والمجتمع والتأكيد بأن استراتيجية وزارة الداخلية ترمي الى إسعاد جميع أفراد المجتمع واستقرارهم وذلك من منطلق المسؤولية المجتمعية الواجبة على جهاز الشرطة، مشيراً بأن هذا الأمر يكسب الشرطة العلاقة الوطيدة مع جميع أفراد المجتمع من كافة الجنسيات.
وذكر السويدي بأن الشرطة المجتمعية تلقت العديد من رسائل الشكر والتقدير من عدد من أفراد قدمت اليهم خدمات خلال العام الماضي، مؤكداً بأن هذا الأمر يُثلج صدور رجال الشرطة عند سماع رضا الجمهور عن الخدمات التي تقدمها الشرطة للمجتمع.
وأشار السويدي إلى أن الآسيوية أعربت عن عميق شكرها وتقديرها إلى أهل الخير في الإمارات والى الشرطة لدورهما الإنساني في اعادة الأمل اليها بعد ان اغلقت جميع الأبواب امامها وأصبحت مهددة بالدخول الى السجن بسبب الديون المتعثرة، وأشارت بأنها لم تتخيل يوماً بأن الشرطة المجتمعية تقوم بهذه المهام العظيمة في مساعدة جميع أفراد المجتمع.