كشف تقرير طبي صدر من مستشفى الأمل للصحة النفسية بدبي، أن «ن،ا» الذي قتل والدته في يونيو من العام الماضي وعاش مع جثتها عشرة أيام، «مريض نفسي» و«غير مسؤول» في القضية استناداً لتاريخه المرضي ومعاناته من «الاضطراب الذهاني» الذي ينتج عنه اضطراب التفكير وفقدان في الترابط المنطقي في الكلام وقد أجريت عليه عدة فحوصات خلال الفترة الماضية، وبعد وقوع الجريمة، في شهور مارس وأغسطس ونوفمبر بالإضافة لإدخاله القسم الداخلي بالمستشفى في شهر إبريل الماضي وقد كانت علامات المرض النفسي ظاهرة عليه.

وأوضح التقرير الذي سيتم عرضه في الجلسة لنهاية النظر في القضية الاثنين المقبل بمحكمة جنايات الشارقة، أن اللجنة الطبية قيمته أيضاً خلال فحصين لاحقين، أنه يميل للعزلة وفقدان التعبير العاطفي والتواصل اللفظي الطبيعي مع الآخرين.

وكان المتهم قد أدخل مركزَ طب نفسي في الدنمارك في عام 2010 وشُخصت حالته بـ«الذهان الحاد»، وأنه رفض بعدها الاستمرار في العلاج وسافر برفقة امه إلى الدولة.

وكانت التحقيقات التي أجرتها النيابة، كشفت أن «ن, م,ل» أقدم على قتل والدته التي تحمل الجنسية الدنماركية نحراً بسكين في شقتها بمنطقة الممزر في الشارقة، مبرراً جريمته بأنها أمر جاءه من الله ورسوله بسبب امتهانها للسحر والشعوذة وتنبيهه لها دون فائدة حيث وجد في أرجاء الشقة العديد من قصاصات الورق والطلاسم الغريبة ما جعله يصمم على فعلته.

وأوصت النيابة العامة في مرافعتها بتوقيع أقصى العقوبة على الجاني الذي قتل والدته التي لا ذنب لها ونحرها وهي على فراشها، بل عاش في الشقة غير آبه بوجودها مذبوحة فيها لمدة 10 أيام، ومارس حياته بشكل طبيعي.

واعترف الشاب بقتل والدته 50 عاماً نحراً بسكين المطبخ بأن نحرها متعمداً، ومن ثم قام بتكرار الفعل مرتين وثبت من تقرير الطب الشرعي بوزارة العدل أنه بتشريح الجثة تبين وجود جرح ذبحي بالعنق صاحبه نزيف دموي وقطع بالقصبة الهوائية والأوعية الدموية الرئيسة، ما أدى إلى توقف بالتنفس والقلب، وانتهى بالوفاة.