قضت محكمة جنايات الشارقة برئاسة حسين العسوفي و بإجماع الآراء، بسجن  ن،ح ، "عامان" خليجي ويحمل الجنسية الدنماركية ، لقتله والدته  عمدًا بأن نحرها وهي على فراشها، و عاش في الشقة غير آبهٍ بوجودها مذبوحة لمدة 10 أيام، ومارس حياته بشكل طبيعي». كما ألزمته المحكمة  بدفع الدية ومقدارها مائتي ألف درهم لورثة المجني عليها. 

وكان  أشقاء  المجني عليها الثلاثة وأبناءها الثلاثة قد تنازلوا  "عن القصاص أو قبول الدية وقدم المحامي مذكرة  دفع فيها ببراءة موكله لانتفاء المسؤولية الجنائية للمتهم متمسكا بما ورد  في تقرير الطب النفسي الصادر عن مستشفى الأمل للصحة النفسية بدبي،  بأن المدان  «مريض نفسي» و«غير مسؤول» في القضية استناداً لتاريخه المرضي ومعاناته من «الاضطراب الذهاني» الذي ينتج عنه اضطراب التفكير وفقدان في الترابط المنطقي، مطالبا بإيداعه مصحة للأمراض النفسية والعقلية.

وخلال جلسات المحاكمة اعترف المدان  بقتل والدته، البالغة من العمر 50 عاماً، مبرراً جريمته بقوله «جاءني أمر من الله ورسوله، نظراً لكونها ساحرة مشعوذة، وأنه  وجد قصاصات ورقية عليها كتابات غريبة، ولفافات تخص السحر.

وقال تقرير الطب الشرعي في وزارة العدل، إنه تبين بعد تشريح الجثة وجود جرح ذبحي بالعنق، صاحبه نزيف دموي، وقطع بالقصبة الهوائية والأوعية الدموية الرئيسة، ما أدى إلى توقف التنفس والقلب، وانتهى بحدوث الوفاة.

وتعود تفاصيل القضية إلى يونيو الماضي، عندما أبلغ عامل في سوبر ماركت بمنطقة الممزر، مركز شرطة البحيرة الشامل، بوجود شخص يحمل بيده سكيناً أبيض، يرفض دفع ثمن المشتريات التي أخذها من المحل، مضيفاً أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يقوم بها بذلك، فتحركت دورية شرطة على الفور، وتم ضبط المتهم.

وخلال عملية الضبط لم يكن لدى المتهم أوراق ثبوتية، فتوجه فريق من الشرطة إلى شقة المتهم لإحضارها، وعند وصولهم وجدوا رائحة كريهة في المكان، وبدا الارتباك واضحاً على المتهم، وطلب الضابط على الفور إذناً من النيابة لدخول الشقة، وعند الدخول فوجئ بوجود الجثة، وكانت غير واضحة الملامح، نتيجة تلطخها بالدماء، وظهور آثار التعفن عليها.