لم تتردد الشابة العشرينية «نجوى» في اللجوء إلى المحكمة وطلب الطلاق من زوجها بسبب كثرة المشكلات المتراكمة بينهما، كان آخرها قضاءها لليلتها الأخيرة حتى الساعة الثالثة فجراً في منزل الزوجية تنتظر أن يجلب لها زوجها «برغر» من أحد مطاعم الوجبات السريعة.
ولأن الزوج العشريني في المقابل قضى الليلة في سهرة بـ«عزبة» أحد أصدقائه نسي أمر الوجبة ليدخل المنزل من دونها، وليشتعل خلاف جديد بينهما، كانت نتيجته تركَها منزل الزوجية وطلبها الطلاق في محكمة العين.
وقال المحامي والمستشار القانوني حسن المرزوقي لـ«البيان»: «للأسف الشديد يحتاج الكثير من الأزواج والزوجات إلى وعي كبير حول أن الحياة الزوجية ليست وردية تماماً، ولا تخلو أيضاً من المشكلات».
وتجدر الإشارة إلى أن «النزول على أرض الواقع، قد يحدث لبعض الأزواج ما يشبه الصدمة وتقع خلافات بين شريكي الحياة، التي تؤدي في أحيان كثيرة إلى الدخول في أروقة المحاكم من أجل طلب الطلاق وإنهاء العلاقة الزوجية».
وأضاف المرزوقي: «لقد نصّ قانون الأحوال الشخصية رقم 28 لسنة 2005 في المادة 118 على أنه إذا لم يتم إثبات الضرر فإنه تتم إحالة الزوجين إلى حَكمين للإصلاح بينهما والبحث في أسباب طلب الطلاق، وفي حال رفض الزوجة الإصلاح وإصرارها على طلب الطلاق فإنه يتم إسقاط مؤخر الصداق كله أو نصفه، إضافة إلى إسقاط مؤخر المتعة».