(م) فتاة عربية حصلت على الطلاق وحضانة ابنها والنفقة الشرعية والمسكن، بعد أن اصطادت زوجها عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
بطلة قصتنا فتاة في العقد الثالث من العمر، رفضت العديد من الخطّاب الذين كانوا يطلبون ودها إلى أن وافقت على الارتباط بـ(ع) كان متعلماً ومن أسرة ثرية، وعندما شرع والداها في السؤال عنه، امتدح الجميع أخلاقه، فوافقت على الزواج به، وخلال أسابيع تمت مراسيم عقد قرانهما.
ومنذ اليوم الأول على عودتهما من شهر العسل ومباشرته لمهام عمله، أبلغ (ع) زوجته بأن ظروف عمله تستلزم منه البقاء خارج المنزل لساعات طويلة وفي بعض الأحيان، التواجد في إمارة أخرى والبقاء فيها ليوم أو يومين بحسب المهام الموكلة إليه من جهة عملة، عازياً السبب في ذلك إلى أن شركته استحدثت فروعاً جديدة ووضعت على عاتقه متابعتها.
عام ونصف مرت على هذا الزواج، و(م) واثقة في زوجها، قبل أن تبدأ في ملاحظة بأن حسابات أصدقاء زوجها، تحتوي على صور تجمع زوجها بفتيات، أكد لها (ع) بأنهن زميلاته في العمل ولا توجد بينه وبينهن أي علاقة خارج إطار العمل، وفي أحد الأيام اتصلت بها إحدى صديقاتها تخبرها بأنها رأت زوجها منذ دقائق في أحد المطاعم برفقة فتاة، إلا أنه عندما اتصلت به أخبرها بأنه يتواجد في إمارة أخرى، لإنجاز بعض الأعمال وأنه سيعود إلى المنزل في اليوم التالي.
بدأت الشكوك تحوم في مخيلة (م) وكان عليها أن تتأكد، ونظراً لأن زوجها كان معتاداً على قضاء معظم وقته في المنزل على تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، هداها تفكيرها إلى إنشاء حساب باسم وهمي بهدف التواصل مع زوجها (ع) للتأكد من إخلاصه لها أو اصطياده بالجرم المشهود.
دقائق معدودة فقط بذلتها (م) للإيقاع بزوجها الذي أغدق عليها بالكلام المعسول الذي حرمها منه حتى عند عودته إليها بعد ساعات أو أيام طويلة يقضيها بعيداً عنها تاركاً إياها وحيدة في منزل الزوجية، ورغم أن ذلك كان جارحاً لمشاعرها، إلا أنها قررت أن تتابع المسرحية التي خططت لها.
وبعد أربعة أيام على بدء تواصلهما، أرسلت إليه، صورة فتاة في بلدها الأم على أنها صورتها، وطلبت منه أن يرسل لها صورة، فوافق، بل إنه استجاب لها عندما طلبت منه أن يرسل إليها صوراً مخلة.
في ذلك الوقت كانت (م) جالسة في غرفة المعيشة (صالون الشقة) في مقابل شاشة التلفاز، أما (ع) فكان بالقرب من النافذة، كانت (م) تتحدث معه ثم تسترق النظر إلى ملامحه وهو ينظر إلى شاشة هاتفه ويقرأ ما تكتبه إليه، وبعد مرور ساعة، أرادت أن تعرف إلى أي مدى قد تصل خيانة زوجها، فطلبت منه مواعدتها والخروج سوياً، فوافق على الفور، وكم كان قاتلاً رده عندما طلب منها أن تقضي معه يوماً كاملاً في إحدى المدن.
انهارت (م) في تلك اللحظة وفقدت أعصابها، وشرعت في الصراخ بأعلى صوتها، لم يدرك زوجها في بداية الأمر السبب خاصة وأنها منذ لحظات كانت هادئة أمام هاتفها المتحرك، وعندما استوعب ما حدث، صمت لحظة قبل أن يطلب منها مسامحته من أجل ابنهما الذي لم يتجاوز 6 أشهر، فرفضت وطلبت الطلاق.
اعتصم (ع) برفضه تطليق (م) حينها توجهت الزوجة إلى النيابة العامة، لرفع دعوى تتهمه بالزنا، ولكن لم يكن لديها شهود أو أي مستند أو قرائن تثبت ارتكابه للجريمة، ومراسلتها الإلكترونية معه لا تثبت وفق القانون تهمة الزنا، ومع تمسك (م) بطلب الطلاق، وافق القاضي على تطليقهما مع إعطائها الحق في حضانة طفلهما وإلزام (م) بتوفير المسكن.