لم تتوقع الزوجة العشرينية «ن» عربية الجنسية، ربة بيت، بأن كثرة طلباتها الشخصية من زوجها الذي لا يتعدى راتبه 7000 درهم، إضافة إلى حاجتها لمستلزمات المنزل، واحتياجات الطفلين لن ترهق كاهل زوجها، وإنما سيصل لمرحلة يفقد فيها أعصابه ليحدث شجار كبير بينهما وأمام طفليهما، لينتهي بضربه لزوجته ضرباً مبرحاً محدثاً لها عاهات مستديمة، ليتم تحويله إلى دائرة الجنايات في العين، ونقل الزوجة لتلقي العلاج اللازم في أحد المستشفيات الخاصة.
وقال المحامي والمستشار القانوني حسن المرزوقي لـ «البيان»: «يلجأ بعض الأزواج إلى استخدام لغة العنف البدني ضد زوجاتهم والتعدي عليهن بالضرب، وهو ما يؤثر سلباً على الحياة الزوجية التي تقوم بالأساس على الحوار والتفاهم. وقد أمر الإسلام الزوج بإحسان عشرة زوجته، وأخبر الله تعالى أن الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة».
وجعل النبي «صلى الله عليه وسلم» معيار الخيرية في الأزواج قائماً على حسن معاملتهم لزوجاتهم، فقال: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي». وأضاف المرزوقي: «ينبغي على الزوجة العاقلة أن تقدر ظروف زوجها المادية وألا ترهقه بطلباتها، لا سيما الكمالية منها. وفي المقابل ينبغي على الزوج أيضاً عدم استخدام العنف اللفظي وحتى الجسدي مع زوجته. فيكفي بأن يفتح معها حواراً ناجحاً يسهم في تقليص المشكلات بينهما». مُنوهاً إلى أن الحوار أو المشاركة بين الزوجين من أهم خصائص الأسر القوية والمتماسكة، التي تمتلك القدرة على حل مشكلاتها من خلال عملية التواصل الإيجابي بين الشريكين.