افتتح الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم معرض «بصمة إبداع» للوحات الفنية الذي نظمته مدرسة الأصايل بالمسرح الوطني في أبوظبي أمس بحضور محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية، والدكتور خالد العبري رئيس قسم الشؤون التعليمية بمكتب أبوظبي التعليمي، وحميد عبدالله مدير إدارة شؤون الطلبة بالمجلس. اشتمل المعرض على ‬50 لوحة فنية متنوعة من إبداعات الطالبات والمعلمات وأولياء الأمور، إضافة إلى ‬10 لوحات للمشرفة على المعرض.. والتي ركزت في محتواها على معاني التراث الأصيل برا وبحرا، إضافة إلى لوحات تناولت صوراً ومناظر طبيعية من البيئة المحلية.

وأكد أن الاهتمام بالمواهب الفنية للطلاب تسهم في صقل مواهبهم والارتقاء بالذوق الفني والحس الإبداعي لديهم، وتمثل حافزا لهم على الإبداع والابتكار، الأمر الذي يؤثر إيجابا على التحصيل الدراسي للطالب، ويساعد في تكوين شخصيته ويعزز ثقته بنفسه.

وأضاف بأن هذا المعرض يمثل فرصة مثالية لتوطيد العلاقة بين المدرسة وأسرة الطالب وملتقى لتبادل الآراء والأفكار، فيما يخص العملية التعليمية ومستويات الطلبة والتحديات التي تواجههم وكيفية تخطيها، كما تعد خطوة مميزة في سبيل جعل المدرسة أكثر جاذبية للطلبة، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم العمل الجماعي والتفكير الإبداعي الخلاق.

وقالت لطيفة الحوسني مديرة مدرسة الأصايل: إن مشروع اللوحات الزيتية بدأ منذ العام الدراسي ‬2005/‬2006 وجاء كفكرة من إحدى الامهات، وهي فنانة تشكيلية وأرادت التطوع بتدريب طالباتنا على رسم اللوحات الزيتية للطبيعة والتراث، ورحبت لطيفة بابداعات الطالبات ووصولهن إلى مرحلة متقدمة في مجال الرسم والتلوين، حيث بدأ مشروع تدريب الطالبات والمدرسات وأولياء الأمور بمبادرة من رئيسة اللجنة الفنية بمجلس الأمهات التابع للمدرسة الفنانة التشكيلية علياء السويدي التي طرحت فكرة تدريس فنون الرسم للطالبات.

وكانت المرحلة الأولى عبارة عن اكتشاف الطالبات الموهوبات في مجال الرسم للتركيز عليهن وتعريفهن بأساسيات وفنون الرسم وطرق التلوين وابتكار الأفكار الخلابة بعد ذلك وجدت الفكرة رواجا لدى المعلمات اللاتي شاركن بأعمال الرسم خلال فترات الاستراحة وفي المرحلة الأخيرة انضمت مجموعة من الأمهات للمشاركة في المعرض الداخلي للمدرسة.

وأثمرت تلك الجهود عن إنتاج لوحات فنية في غاية الجمال واكتساب الطالبات للمهارات الفنية المطلوبة.

وأكدت الحوسني ان اشتراك الطالبات بتنفيذ هذا المشروع لا يؤثر على العمل المدرسي، موضحة أنه استغلال لأوقات فراغهن حيث لا يذهبن إلى حجرة المرسم إلا في أوقات الفراغ والفسح ونوهت إلى أن هذا العمل عالج الكثير من المشكلات كالطاقة الزائدة وعدم الالتزام والانضباط داخل الفصل المدرسي.

وعبرت علياء السويدي وهي أم إحدى الطالبات وصاحبة فكرة المشروع عن بالغ سعادتها بتطوعها بتنفيذ هذا المشروع مع طالبات مدرسة الأصايل ورغبتها في الاستمرار بهذا العمل لارتباطي بمجموعات من الطالبات اللاتي بدأت معهن هذا المشروع.

وذكرت السويدي أن عدد اللاتي تدربن وتميزن في هذا المشروع منذ بدايته وحتى الآن أكثر من ‬100 طالبة، وأن أول دورة بدأت بطالبات الصفين الثامن والتاسع ثم تضمن المشروع في الدورة الثانية طالبات الصفوف من السادس إلى التاسع، وفي هذه الدورة شمل التدريب جميع الصفوف الدراسية بالمدرسة من الرابع حتى التاسع، وتمنت السويدي أن تخصص حصة أسبوعية للرسوم التشكيلية «اللوحات الزيتية».