شاركت دبي العطاء في منتدى التعليم العالمي 2015 الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» في مدينة إنشيون في كوريا الجنوبية خلال الفترة ما بين 19 وحتى 22 مايو الجاري، وشاركت كذلك في الجلسة الحوارية التي عقدت تحت عنوان «استخدام الأدلة في صنع القرارات وتحديد الممارسات»، والتي تناولت الحاجة إلى وجود مخرجات تعليمية قائمة على الأدلة، وتم خلالها استعراض البرامج الأفضل لتغيير هذه المخرجات، بالإضافة إلى الأنظمة المتاحة لتنفيذ هذه البرامج.
وحضر المنتدى الرئيس الكوري الجنوبي بارك غوينهي بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم. وكان هذا المنتدى منبراً بارزاً أتاح لقادة عالميين في قطاع التعليم، ووزراء، وصانعي القرار، وممثلين عن منظمات الأمم المتحدة والمؤسسات غير الحكومية العالمية والمجتمع المدني، والجمعيات، ومعلمين، وخبراء، وممثلين عن القطاع الخاص، الفرصة لتقييم الإنجازات وأوجه القصور في تنفيذ أهداف برنامج «التعليم للجميع» وغيرها من الأهداف التنموية للألفية المتعلقة بالتعليم، بالإضافة إلى الاتفاق على موقف مشترك لتحقيق أهداف التعليم لجدول أعمال ما بعد 2015 والذي ستتبناه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة خلال القمة الرفيعة المستوى التي ستعقدها في شهر سبتمبر 2015.
تحديد الحلول
وفي كلمة ألقاها في إطار مشاركته في حلقة نقاش إلى جانب وزراء التعليم ورؤساء تنفيذيين من المؤسسات غير الحكومية العالمية وممثلين عن البنك الدولي، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء «نسعى في ظل شح الموارد إلى تحديد الحلول والمناهج التي ستوفر لنا أكبر قدر من المكاسب في التعليم. علينا أن نجري الاختبارات بطريقة منهجية ودقيقة على عدد من الحلول المختلفة، وذلك بما يساعدنا على اختيار الحل الأفضل. وكلما تعلمنا أكثر من خلال التقييم والاختبار الدقيق، اقتربنا من تحديد العناصر الأساسية للنجاح».
وتحرص دبي العطاء على دعم المبادرات التي تعزز عملية وضع البرامج القائمة على الأدلة. فعلى سبيل المثال، تشارك المؤسسة في مبادرة «الشراكة لتعزيز الابتكار والممارسة في التعليم الثانوي» والذي يهدف إلى تحديد مواطن الابتكار وتعزيزها في التعليم الثانوي، والمساهمة في الإصلاحات المعتمدة على السياسات، وتحديد فرص التعليم ونشرها بين الجهات الأساسية.
كما أن دبي العطاء هي جزء من شبكة إيجاد الأدلة في التعليم والتي تضم مؤسسات ثنائية الأطراف ومؤسسات متعددة الأطراف تلتزم في تعزيز جودة البحث في التعليم، وتسلط الضوء على ضرورة استخدام الأدلة عند وضع البرامج التعليمية، فضلاً عن تعزيز التعاون ما بين الجهات المانحة في مجال الأبحاث.
دعم استراتيجي
وفرت دبي العطاء الدعم الاستراتيجي للعديد من المبادرات التي أثبتت فعاليتها في توفير دروس حول الإجراءات ذات الأولوية وتفعيل عوامل النجاح، ومن الأمثلة على ذلك مبادرة القراءة في الهند، وهي إحدى برامج المؤسسة التي أطلقتها بالشراكة مع «براثام»، والتي أثبتت فعالية دور مخيمات القراءة في تحسين مستويات القراءة في المناطق المهمشة، وإمكانية إيجاد العديد من الحلول التي من الممكن توظيفها خارج الفصل الدراسي.