أكد عدد من الخبراء التربويين، ضرورة الاهتمام والارتقاء بمكانة ودور المعلم المادية والاجتماعية بعد أن تردى مستواها، وزادت الأعباء والتحديات، وتشهد مهنة التعليم تحديات ذات آثار سلبية على المخرجات التعليمية وعزوفاً من الشباب المواطنين.
جاء ذلك خلال مجلس رمضاني خاص واستثنائي لجمعية المعلمين، عقد في مدينة العين اول من أمس بمناسبة الإعلان عن افتتاح فرع جديد للجمعية في مدينة العين، بحضور الشيخ سالم بن محمد بن ركاض العامري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وسعيد الكعبي رئيس الجمعية وشريفة موسى نائب رئيس الجمعية، وعدد من الفعاليات التربوية والمجتمعية .
وبعد ان قدمت شريفة موسى، عرضاً لدور ومناشط وفعاليات جمعية المعلمين وفيلما وثائقياً خاصاً لتطور العملية التعليمية في ظل قيادتنا الحكيمة والرشيدة. تحدث الشيخ سالم بن ركاض مؤكدا أن دولة الإمارات بقيادتها الحكيمة، أولت التعليم إهتماماً خاصاً.
واستعرض سعيد الكعبي، رئيس جمعية المعلمين تاريخ تطور التعليم في عهد زايد وأشار إلى ضعف التواصل بين جمعية المعلمين والجهات المعنية في العديد من المؤسسات ودوائر صنع القرار، مما انعكس سلباً على انشطة وفعاليات الجمعية .
مكانة المعلم
العميد الركن المتقاعد بخيت سويدان، قال : رغم الاهتمام بالعملية التعليمية، إلا أن المعلم محورها الرئيس وأداة تطويرها بات يتراجع ، وباتت مهنة التعليم بيئة طاردة للشباب المواطنين، لوجود فرص وامتيازات في وظائف أخرى أقل جهداً.
الدكتور خليفة علي الكعبي، محاضر أكاديمي في كلية الشرطة بدبي، أشار إلى أن تشريع ودستور الدولة الذي تناول التعليم في مقدمة مواده ونص على الزامية ومجانية التعليم.
كما اشار علي صالح الحميري مدير الممتلكات في بلدية العين إلى أهمية ودور جمعية المعلمين، كما أكد على أن الجودة في أي مخرج من مخرجات المشاريع التنموية في الدولة ،واستعرض المستشار التربوي جمال عويضة تجارب تعليمية نفذتها الدولة في الخارج.
وتحدثت فاطمة ناصر رئيسة الهيئة الإدارية في فرع الجمعية بكلباء عن معاناة المعلم في ظل ازدياد اعباء العملية التعليمية دون مردود مادي او معنوي كما تحدثت المعلمة زويدة السعيد من مدرسة الإمارات مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بتطوير وتعزيز دور ومكانة المعلم أسوة بالوظائف الأخرى.
وأكدت مريم حمد الشامسي مديرة مدرسة ام الامارات اهمية دعم القطاعات الأخرى للعملية التعليمية فهي مسؤولية وطنية مشتركة يجب ان تتضافر فيها كل الجهود ،والعبء ليس كله على الدولة .