أكدت هيئات تدريسية، تنامي ظاهرة تنمر الطلبة على معلميهم، لافتين إلى أن بعض الطلبة يعتبرون التطاول على المعلم وتضييع وقت الحصص الدراسية، أمراً يفاخرون به بين أقرانهم، لافتين إلى أنه لم يعد هناك حصانة للمدرس أو مراعاة للتحديات التي يرزح تحتها، معتبرين غياب دور بعض الأسر التربوي التوجيهي، يعزز تصرف الطالب المشاغب، واعتبار رضا الطالب عن المعلم كبرهان وحيد على كفاءته المهنية، قد ضاعف من تغير نظرة الطلبة، بل والمجتمع، لمهنة المعلم ومكانته.
دور المعلم
علي حسن مدير منطقة عجمان التعليمية، قال إن المعلم يؤدي دوراً مهماً وكبيراً، ويرزح تحت تحديات فرضتها طبيعة مهنة التدريس، لذلك فهو بحاجة إلى الكثير من الصبر وإتقان التعامل مع الطلبة، على اختلاف شخصياتهم وطبيعتهم، وذكر أن المعلم مطالب بعدم فقدان صبره، لأنه جزء أساسي من آلية عَمَلِه مع الطلبة، مشيراً إلى أن الحفاظ على كرامتهم وهيبتهم داخل وخارج المدرسة، له الأولوية في استراتيجية وزارة التربية والتعليم، وأن هيبة المدرس أمر لا يمكن التهاون فيه، باعتباره عماد العملية التعليمية.
وذكر أن المعلم داخل الحجرة الصفية، يجب أن يتعامل بفنية وإنسانية، معتبراً أن العملية التعليمية عملية تشاركية، ينبغي أن يأخذ فيها مدير المدرسة دوره، والمعلم دوره، وكذلك الاختصاصي الاجتماعي.
الصبر
وأضاف، مهما تعرض المعلم للاستفزاز، ونحن نعلم أن بعض الطلبة يعمدون إلى ذلك، بعدم اللجوء إلى الضرب، ولو استدعى الأمر لأن يخرج من الحصة، وطلب تدخل مدير المدرسة، فسيكون ذلك خياراً تربوياً أفضل، فالمجتمع الطلابي مجتمع مصغر، نتوقع فيه ومنه كل شيء، ونحن لا نخطئ، الطالب ولا نؤيده ولا نقبل إلا بالاحترام سيد الموقف بين الطالب والمعلم، وانتهى بالقول إن التدريس مهنة شاقة، ولها ميزاتها، وتحتاج إلى من لديه القدرة على الإدارة الصفية والتحلي بالصبر.
معلم في مدرسة حكومية حلقة ثانية، قال، يومياً نخوض العديد من التحديات مع الطلبة، خاصة في الحلقة الثانية والثانوية، وفي بعض الأحيان يصل الأمر إلى تلقي تهديد مباشر، إضافة إلى بعض الألفاظ أو الإشارات المسيئة، وما نفعله هو ضبط النفس والنصح والإرشاد، ولكن الطالب الآن يشعر بأنه صاحب الكلمة، والمعلم هو العنصر الضعيف، معلم آخر قال، إن طالباً هدده بالاتصال بأحد البرامج الإذاعية لتسجيل شكوى بحقه، والتسبب في نقله إلى مدرسة أخرى.
شغب
أصوات... ورمي لفائف ورقيه في ظهور معلمين، ووضع لاصق على الكراسي الخاصة بهم، سلوكيات أخرى يمارسها بعض الطلبة لاستفزاز معلميهم على مرأى من إدارات مدرسية، ما أفرز بعض حالات الانفعال والغضب في سلوكيات بعض المعلمين، وصلت حد ضرب طلبة ووضعهم في النهاية بقفص الاتهام، دون الأخذ بالاعتبار، كيف ولماذا وصل المعلم إلى اقتراف هذا السلوك بالتعدي على الطالب بالضرب أو الشتم أو كليهما معاً.
معلم في إحدى مدارس الدولة، قال إن المدارس لا تخلو من طلبة مشاغبين لا يحترمون اللوائح ولا القوانين، فمعظمهم يتسابقون في جعل المعلم أضحوكة أمام طلابه، وأعطي مثالاً بوضع لاصق على الكرسي أو لرمي الأوراق على السبورة أثناء شرح الدرس، فضلاً عن تحمل المعلم للأعباء العلمية والإدارية والأنشطة داخل المدرسة وأنصبة الحصص وزيادة اليوم الدراسي.
دور الأسرة
وأضاف أن المعلم إنسان لديه ظروف عائلية وأخرى نفسية، فلا يجب أن يتم وضعه في قفص الاتهام من دون النظر إلى العوامل التي أدت إلى انفعاله مع أحد طلابه، وخاصة أن للأسرة دوراً مهماً في ذلك، فهي التي تزرع قيمة العلم والتعليم وتقدير المعلم لدى الأبناء، وترفع من شأنهم، وتعلمهم الاحترام اللازم والتواضع الواجب، وهي التي تحافظ على هيبة المعلم وتقديره، وحينما تخلت بعض الأسر عن هذا المبدأ، تلاشت هذه القيمة في نفوس الأبناء، وأصبح التدليل الزائد، وتوفير جميع الاحتياجات الضرورية والكمالية هو السائد عند الكثيرين، مشيره إلى أن ضعف التواصل بين الأسرة والمدرسة، له دور كبير في تحسين العلاقة بين الطالب والمعلم، فالأب آخر من يعلم عن مستوى أبنائه، ولا تراه إلا في التسجيل أول العام، أو حينما يستدعى قسراً للمدرسة لمشكلة حلت بابنه، ثم يلقي باللوم على المدرسة أو المعلمين.
موضحاً دور الأم والأب قديماً، بأنه كان يوضع في المرتبة الأولى، بمدى تأثيره في تربية الأبناء، لكن اليوم، تراجع دور الأبوين، وأصبح دور الأصدقاء والأقران والفضائيات والإنترنت، وما يتبعها من مواقع المحادثات (الشات) والمواقع السيئة، هو الأبرز والأكثر تأثيراً، فتلعب دوراً بالغاً في تربية الأبناء، وبالتأكيد، سيخلف وراء ذلك مفاهيم خاطئة لدى الأبناء، وستنعكس على سلوكياتهم، والتي بلا شك يترجمها بعض الطلاب بتصرفات غير لائقة في المدرسة وأمام المعلم.
لوائح
ومن جهته، طالب الخبير التربوي أحمد عبد الله، بتفعيل اللوائح الخاصة بحماية المعلم والطالب معاً، نظراً لكون المعلم إنساناً لا يستطيع أن يتحمل الإساءة أو الإهانة ويسكت، بالإضافة إلى الأعباء الواقعة عليه في الوقت الحالي، موضحاً أن الحالات التي ظهرت مؤخراً من تعنيف المعلمين للمتعلمين، ليست ظاهرة، ولكنها ممارسات فردية، ولكن يجب التصدي بالوقوف على أسبابها، وعدم وضع المعلم في قفص الاتهام.
دراسة الحالة
ومن جهتها، قالت الدكتورة عائشة السيار الخبيرة التربوية وصاحبة سلسلة من المدارس الخاصة، إن حالات التعدي المنفردة من قبل بعض المعلمين على الطلاب، تحتاج إلى دراسة وبحث في غاية السرعة، للوقوف عليها قبل أن تتفاقم وتصبح ظاهرة.
وأرجعت السيار هذه الحالات إلى الضغوطات الواقعة على المعلم، سواء الحياتية أو العلمية، فضلاً عن الكثافة الصفية التي ظهرت مؤخراً، فلا بد ألا يزيد على 30 طالباً في الحلقة الثالثة، ومرحلة رياض الأطفال المسموح به 25 تلميذاً، والمرحلة الأولى المسموح به من 25 إلى 28 طالباً.
وشددت على أهمية تفعيل اللوائح والقرارات، من خلال تشكيل لجنة ميدانية تتابع العمل الميداني، وتراقب السلوكيات، سواء للمعلمين أو المتعلمين.
الإنترنت
وذكرت معلمة بمدرسة حكومية بدبي، تحفظت على ذكر اسمها، أن الطالبات أصبحن في مجتمع عصري مليء بالوسائل الحديثة والتقنيات والإنترنت، الذي يربط العالم بكبسة زر، ويزرع فيهم أفكاراً وعادات قد لا تتلاءم مع عاداتنا وتقاليدنا العربية والخليجية، فنجد بعض الطالبات يمضغن «العلك» أثناء الحصة، ويتحدثن بطريقة غير لائقة، تشعر المعلمة بالإهانة، لذلك نجد إحدى المعلمات تخرج أحياناً عن السيطرة على الموقف.
وأشارت إلى أن بعض المعلمين يفتقدون لفن التعامل مع الطلبة، ومن ثم، تسوء العلاقة بين المعلم والطالب، فتؤدي إلى قلة احترام الطالب للمعلم وضياع هيبته، بالإضافة إلى عدم تطوير المعلم لذاته علمياً وتربوياً، بحيث يكون دائماً المرجع الأساسي للطالب في مصدر تعلمه، خاصة أن هذه الأيام أصبح الطالب يتلقى المعلومات من عدة وسائل حديثة ساعدت في التقليل من شأن المعلم وثقافته إذا لم يحاول تطوير نفسه، لكي يتماشى مع طلاب التكنولوجيا والتقنيات الحديثة.
وطالبت وزارة التربية بإعطاء المعلمين دورات نفسية وتربوية حول كيفية التعامل مع الطلبة وذوي السلوك المضطرب، حتى يحافظ على انضباط الثبات الانفعالي. في مواجهة المواقف الصعبة التي يفرضها بعض الطلبة المشاغبين.
دينا زحيمان عملت معلمة لمدة عامين، واستقالت من مدرسة خاصة، قالت إن بعض الطلبة يلجؤون إلى استفزاز المعلم من أجل تحريك شكوى بحقه، والأصعب، عندما تجد نفسك مطلوباً لدى أحد مراكز الشرطة لتكتب تعهداً بعدم التعرض لطالب، تكتشف أنه حضر بصحبة ذويه، مدعياً بتعرضه للتهديد أو الضرب من المعلم، وقالت، ينبغي ألا يجاري الأهل أبناءهم في ذلك، خاصة أن تحويل الخلافات من شقها التربوي إلى الجنائي أمر في غاية الخطورة والظلم، وقالت، يوجد أعداد كبيرة من الطلبة يحتاجون لجهود كبيرة في التربية وتقويم السلوك تجاه المعلم.
هيبة المعلم
قمبر المازم مدير ثانوية تريم، يرى أن بعض الإجراءات لا تزال غير كافية لترسيخ هيبة المعلم واحترامه في نفوس الطلبة، حتى يتمكن من أداء دوره الحقيقي في إنشاء جيل متمكن، مشيراً إلى ضرورة ألا تقتصر الورش على الجانب المهني، بل أيضاً فن التعامل مع الطلبة، وكيفية ضبط الفصل، وعدم الرضوخ للاستفزاز مهما كان، وآليات التصرف مع الطلبة.
وقال، هناك ضرورة لتفعيل دور الاختصاصي الاجتماعي داخل المدرسة، الذي لا ينحصر دوره في دراسة المشكلات ذات المنشأ الاجتماعي والنفسي للطلبة، بل أيضاً يساعد في نشر ثقافة الاحترام وتقدير دور المعلم.
لائحة الانضباط
وقالت هبة الله محمد موجهة الخدمة الاجتماعية في منطقة الشارقة التعليمية، إن المجتمع المدرسي مجتمع تحكمه ضوابط ولوائح، وهناك لائحة الانضباط السلوكي التي أصدرتها وزارة التربية والتعليم، لا بد أن تفعل بالمدارس، وأن يلجأ لها المعلم، مشيرة إلى أن الطلاب، خاصة في مرحلة ح2، هم نتاج أسر وظروف اجتماعية خاصة، نحن نسعى في المدارس لتمكينهم من مهارات تساعدهم على التعامل مع الكتاب المدرسي، ومع الثورة المعلوماتية، في ظل مهارات التعامل مع الآخرين.
وقالت، هناك ثقافة أخرى لا بد أن يعيها أولياء الأمور، نحن نسعى أن تكون مخرجات كل جيل أفضل من الذي سبقه، ولا نرضى بالانفعالات العشوائية التي تأتي من هنا وهناك، ولكن المساعدة مهمة في تعزيز قيمة الاحترام، وانتهت بالقول «أخي المعلم... الضغوطات كثيرة من هنا وهناك، ولكنك ما زلت ترعى فلذات أكبادنا».
المدارس لا تخلو من طلبة مشاغبين
معلم في إحدى مدارس الدولة، قال إن المدارس لا تخلو من طلبة مشاغبين لا يحترمون اللوائح ولا القوانين، فمعظمهم يتسابقون في جعل المعلم أضحوكة أمام طلابه، وأعطي مثالاً بوضع لاصق على الكرسي أو لرمي الأوراق على السبورة أثناء شرح الدرس، فضلاً عن تحمل المعلم للأعباء العلمية والإدارية والأنشطة داخل المدرسة وأنصبة الحصص وزيادة اليوم الدراسي.
دور الأسرة
وأضاف أن المعلم إنسان لديه ظروف عائلية وأخرى نفسية، فلا يجب أن يتم وضعه في قفص الاتهام من دون النظر إلى العوامل التي أدت إلى انفعاله مع أحد طلابه، وخاصة أن للأسرة دوراً مهماً في ذلك، فهي التي تزرع قيمة العلم والتعليم وتقدير المعلم لدى الأبناء، وترفع من شأنهم، وتعلمهم الاحترام اللازم والتواضع الواجب، وهي التي تحافظ على هيبة المعلم وتقديره، وحينما تخلت بعض الأسر عن هذا المبدأ، تلاشت هذه القيمة في نفوس الأبناء، وأصبح التدليل الزائد، وتوفير جميع الاحتياجات الضرورية والكمالية هو السائد عند الكثيرين، مشيره إلى أن ضعف التواصل بين الأسرة والمدرسة، له دور كبير في تحسين العلاقة بين الطالب والمعلم، فالأب آخر من يعلم عن مستوى أبنائه، ولا تراه إلا في التسجيل أول العام، أو حينما يستدعى قسراً للمدرسة لمشكلة حلت بابنه، ثم يلقي باللوم على المدرسة أو المعلمين.
موضحاً دور الأم والأب قديماً، بأنه كان يوضع في المرتبة الأولى، بمدى تأثيره في تربية الأبناء، لكن اليوم، تراجع دور الأبوين، وأصبح دور الأصدقاء والأقران والفضائيات والإنترنت، وما يتبعها من مواقع المحادثات (الشات) والمواقع السيئة، هو الأبرز والأكثر تأثيراً، فتلعب دوراً بالغاً في تربية الأبناء، وبالتأكيد، سيخلف وراء ذلك مفاهيم خاطئة لدى الأبناء، وستنعكس على سلوكياتهم، والتي بلا شك يترجمها بعض الطلاب بتصرفات غير لائقة في المدرسة وأمام المعلم.
لوائح
ومن جهته، طالب الخبير التربوي أحمد عبد الله، بتفعيل اللوائح الخاصة بحماية المعلم والطالب معاً، نظراً لكون المعلم إنساناً لا يستطيع أن يتحمل الإساءة أو الإهانة ويسكت، بالإضافة إلى الأعباء الواقعة عليه في الوقت الحالي، موضحاً أن الحالات التي ظهرت مؤخراً من تعنيف المعلمين للمتعلمين، ليست ظاهرة، ولكنها ممارسات فردية، ولكن يجب التصدي بالوقوف على أسبابها، وعدم وضع المعلم في قفص الاتهام.
دراسة الحالة
ومن جهتها، قالت الدكتورة عائشة السيار الخبيرة التربوية وصاحبة سلسلة من المدارس الخاصة، إن حالات التعدي المنفردة من قبل بعض المعلمين على الطلاب، تحتاج إلى دراسة وبحث في غاية السرعة، للوقوف عليها قبل أن تتفاقم وتصبح ظاهرة.
وأرجعت السيار هذه الحالات إلى الضغوطات الواقعة على المعلم، سواء الحياتية أو العلمية، فضلاً عن الكثافة الصفية التي ظهرت مؤخراً، فلا بد ألا يزيد على 30 طالباً في الحلقة الثالثة، ومرحلة رياض الأطفال المسموح به 25 تلميذاً، والمرحلة الأولى المسموح به من 25 إلى 28 طالباً.
وشددت على أهمية تفعيل اللوائح والقرارات، من خلال تشكيل لجنة ميدانية تتابع العمل الميداني، وتراقب السلوكيات، سواء للمعلمين أو المتعلمين.
الإنترنت
وذكرت معلمة بمدرسة حكومية بدبي، تحفظت على ذكر اسمها، أن الطالبات أصبحن في مجتمع عصري مليء بالوسائل الحديثة والتقنيات والإنترنت، الذي يربط العالم بكبسة زر، ويزرع فيهم أفكاراً وعادات قد لا تتلاءم مع عاداتنا وتقاليدنا العربية والخليجية، فنجد بعض الطالبات يمضغن «العلك» أثناء الحصة، ويتحدثن بطريقة غير لائقة، تشعر المعلمة بالإهانة، لذلك نجد إحدى المعلمات تخرج أحياناً عن السيطرة على الموقف.
وأشارت إلى أن بعض المعلمين يفتقدون لفن التعامل مع الطلبة، ومن ثم، تسوء العلاقة بين المعلم والطالب، فتؤدي إلى قلة احترام الطالب للمعلم وضياع هيبته، بالإضافة إلى عدم تطوير المعلم لذاته علمياً وتربوياً، بحيث يكون دائماً المرجع الأساسي للطالب في مصدر تعلمه، خاصة أن هذه الأيام أصبح الطالب يتلقى المعلومات من عدة وسائل حديثة ساعدت في التقليل من شأن المعلم وثقافته إذا لم يحاول تطوير نفسه، لكي يتماشى مع طلاب التكنولوجيا والتقنيات الحديثة.
وطالبت وزارة التربية بإعطاء المعلمين دورات نفسية وتربوية حول كيفية التعامل مع الطلبة وذوي السلوك المضطرب، حتى يحافظ على انضباط الثبات الانفعالي. في مواجهة المواقف الصعبة التي يفرضها بعض الطلبة المشاغبين.
دينا زحيمان عملت معلمة لمدة عامين، واستقالت من مدرسة خاصة، قالت إن بعض الطلبة يلجؤون إلى استفزاز المعلم من أجل تحريك شكوى بحقه، والأصعب، عندما تجد نفسك مطلوباً لدى أحد مراكز الشرطة لتكتب تعهداً بعدم التعرض لطالب، تكتشف أنه حضر بصحبة ذويه، مدعياً بتعرضه للتهديد أو الضرب من المعلم، وقالت، ينبغي ألا يجاري الأهل أبناءهم في ذلك، خاصة أن تحويل الخلافات من شقها التربوي إلى الجنائي أمر في غاية الخطورة والظلم، وقالت، يوجد أعداد كبيرة من الطلبة يحتاجون لجهود كبيرة في التربية وتقويم السلوك تجاه المعلم.
هيبة المعلم
قمبر المازم مدير ثانوية تريم، يرى أن بعض الإجراءات لا تزال غير كافية لترسيخ هيبة المعلم واحترامه في نفوس الطلبة، حتى يتمكن من أداء دوره الحقيقي في إنشاء جيل متمكن، مشيراً إلى ضرورة ألا تقتصر الورش على الجانب المهني، بل أيضاً فن التعامل مع الطلبة، وكيفية ضبط الفصل، وعدم الرضوخ للاستفزاز مهما كان، وآليات التصرف مع الطلبة.
وقال، هناك ضرورة لتفعيل دور الاختصاصي الاجتماعي داخل المدرسة، الذي لا ينحصر دوره في دراسة المشكلات ذات المنشأ الاجتماعي والنفسي للطلبة، بل أيضاً يساعد في نشر ثقافة الاحترام وتقدير دور المعلم.
لائحة الانضباط
وقالت هبة الله محمد موجهة الخدمة الاجتماعية في منطقة الشارقة التعليمية، إن المجتمع المدرسي مجتمع تحكمه ضوابط ولوائح، وهناك لائحة الانضباط السلوكي التي أصدرتها وزارة التربية والتعليم، لا بد أن تفعل بالمدارس، وأن يلجأ لها المعلم، مشيرة إلى أن الطلاب، خاصة في مرحلة ح2، هم نتاج أسر وظروف اجتماعية خاصة، نحن نسعى في المدارس لتمكينهم من مهارات تساعدهم على التعامل مع الكتاب المدرسي، ومع الثورة المعلوماتية، في ظل مهارات التعامل مع الآخرين.
وقالت، هناك ثقافة أخرى لا بد أن يعيها أولياء الأمور، نحن نسعى أن تكون مخرجات كل جيل أفضل من الذي سبقه، ولا نرضى بالانفعالات العشوائية التي تأتي من هنا وهناك، ولكن المساعدة مهمة في تعزيز قيمة الاحترام، وانتهت بالقول «أخي المعلم... الضغوطات كثيرة من هنا وهناك، ولكنك ما زلت ترعى فلذات أكبادنا».
تفعيل
أكد علي حسن، أهمية أن يكون الاختصاصي الاجتماعي أكثر فاعلية داخل الحرم المدرسي، لأنه الأكثر قدرة على التعامل مع الطلبة ومحاصرة أي ظواهر سلوكية سلبية وإشكاليات قد تحدث، وتساءل أين دور الخدمة الاجتماعية؟، أين اللقاءات الخاصة بهم، نحتاج إلى تفعيل دورهم وحضورهم.