تعتبر الأنشطة المصاحبة للمنهج أدوات نوعية، لتعزيز مهارات الطالبات، واكتشاف مواطن قوتهن، وتعميق حبهن للمنهج الدراسي، بالخروج عن النمطية المعتادة في الحصة المدرسية. استطاعت معلمة اللغة الإنجليزية في مدرسة الظيت أسماء حميدان أن تخرج من هذه النمطية مع طالباتها في الصف الثاني عشر علمي، بعد أن طلبت منهن أن يقمن بعمل أي مشروع جماعي باللغة الإنجليزية يحقق الفائدة للمجتمع، فاختارت مجموعة من الطالبات كي يصممن صفحة على شبكة الإنترنت بعنوان «التحديات»، حققت تفاعلاً كبيراً وتحقيقاً للأهداف التي طرحت من خلالها.
قالت الطالبة أمينة البدري إحدى الطالبات الست المشاركات في المشروع مع «شيخة أحمد، شيخة سعود، شيخة البدري، عائشة عمر، فاطمة المستريح»، إن فكرة الصفحة تستقبل الزوار عبر شبكة الإنترنت، ومن ثم تحديهم لنا بالقيام بعمل خيري في مجتمع إمارة رأس الخيمة، ثم تُحتسب نقاط للفريق، بعد أن يحقق التحدي، ويوثق أداءه بالصور والتسجيلات الصوتية للأطراف المستفيدة من المبادرة، التي أعدتها طالبات المشروع.
وبينت شيخة أحمد طالبة أخرى، أن العديد من التحديات والأفكار قد استقبلنها من خلال الموقع، وقمن بتنفيذ أكثرها قدرة على التحقيق بعد أن اجتمعن مع معلمتهن، ووضعن خطة التنفيذ والآليات المستخدمة خلالها والمكان المستهدف والفئات المستهدفة والوقت والميزانية، ومن ثم انطلقن في اليوم المحدد ونفذن المهمة بعد توزيع المهام بينهن، بحسب المهمات التي تنوعت وتعددت كتوزيع الأزهار على زوار الإمارة في الكورنيش مع عكس صورة حضارية وإنسانية عن أهل الإمارات، أو مساعدة عامل أمن في إحدى المؤسسات الخاصة في عمله، أو تجميع المساعدات لإحدى الحملات الإنسانية الوطنية وغيرها الكثير.
وأكدت الطالبة فاطمة المستريح أن هذا المشروع قد انعكس بصورة إيجابية جداً على شخصيتهن، التي اكتسبت مهارات جديدة في التعامل مع الآخرين، إضافة إلى قوة الشخصية والقدرة على العمل، ضمن فريق جماعي، يتواصل مع بعضه بعضاً في شؤون الدراسة وخارجها، إضافة إلى ربطهن أكثر مع منهج ومادة اللغة الإنجليزية، التي اكتسبن من خلال المشروع مصطلحات جديدة ومهارات نوعية.