أعلنت جامعات في الدولة تشكيل فرق عمل لتدارس الرؤية التي طرحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتقييم ومراجعة المسارات الدراسية والقيادية للطلبة، وكذلك الخريجين والخريجات حديثي التخرج، لاختيار من تتوافق مقوماته في التفوق والتميز مع الرؤية التي طرحتها المبادرة.

واعتبر أكاديميون استطلعت «البيان» آراءهم أن دعوة سموه رؤية واضحة للمستقبل تستوجب التركيز في الحاضر ومزيداً من العمل من أجل الأفضل، لا سيما أن المبادرة تتلمس الروح القيادية لدى طلبة الوطن، وتحفز فيهم التفوق والتميز والإدراك وسعة الأفق، وتدفعنا جميعاً نحو مستقبل مشرق يراه سموه بوضوح.

وقال الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، إن مبادرة سموه تحثنا على رفد استراتيجيتنا في الجامعة، بمفاهيم ومرتكزات جديدة في ما يتعلق بالتكوين العلمي والقيادي لخريجينا من الشباب من الجنسين، كما تحثنا للسير بخطى واثقة وسريعة في طريق مستقيم نحو المستقبل، لنتشارك معاً في وضع دولة الإمارات في مقدمة الدول المتميزة في العالم.

وأضاف: شكّلنا فريق عمل في الجامعة، يعكف حالياً على تدارس الرؤية التي طرحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويتولى تقييم ومراجعة المسارات الدراسية والقيادية للطلبة، وكذلك الخريجين والخريجات حديثي التخرج، لاختيار من تتوافق مقوماته في التفوق والتميز مع الرؤية التي طرحتها المبادرة.

79 جامعة

وأوضح سيف راشد المزروعي مستشار معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن المبادرة تؤكد على دور العلم والشباب في مستقبل الدولة، فالوقت الحالي بحاجة إلى عقول تساير تطورات العالم، مفعمة بروح الشباب.

وأكد أن الدولة تضم حالياً نحو 79 مؤسسة تعليم عالي خاصة، بالإضافة إلى الجامعات الحكومية: زايد، الإمارات، كليات التقنية العليا، كليات مركز أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، كلية الإمارات للتطوير التربوي، والتي ترفد الدولة سنوياً بآلاف الخريجين، مشيراً إلى أن هذه المبادرة الكريمة تؤكد على ثقة قيادة الدولة الرشيدة والحكومة في مخرجات التعليم العالي وشباب الوطن الدارسين أو الخريجين الذين يمتلكون أرقى المهارات العلمية والمعرفية.

وذكر أن المبادرة ستؤدي إلى تعزيز التنافس بين الطلبة في الجامعات والتسابق لتحقيق التميز. ولفت إلى أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اختيار شاب أو شابة من طلبة الجامعات كوزير، سيلقى صدى دولياً واسعاً لما تحمله الفكرة من تفرد على الصعيد العالمي، ما سيؤدي إلى تدعيم موقع مؤسساتنا التعليمية في التنافسية العالمية.

وأشار إلى أن الوزارة من جانبها، ستعمل على التنسيق مع مجلس الوزراء الموقر، ومخاطبة الجامعات لتقديم ترشيحاتها، استجابة لهذه المبادرة الكريمة والعظيمة.

تمكين الشباب

بدوره؛ قال الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، إن مبادرة صاحب السمو نائب رئيس الدولة تعكس الفكر الريادي لسموه وإيمانه العميق بشباب الإمارات وبقدراتهم وإمكاناتهم العلمية والفكرية والقيادية، كما تمثل خطوة مهمة في مسيرة تمكين الشباب.

وذكر الدكتور الشامسي أن كليات التقنية العليا استجابت لهذه المبادرة لتقديم ترشيحاتها من الشباب والشابات، معتبراً أن عملية المفاضلة والاختيار لن تكون سهلة في ظل وجود العديد من الكفاءات الشابة المعدة بأعلى مستوى علمياً ومهارياً وقيادياً .

رؤية وإيمان

من جانبها، عبرت الدكتورة فاطمة راشد الدرمكي عميد شؤون الطلبة في جامعة زايد، عن سعادتها بالمبادرة التي أسعدت الطلاب والطالبات وكل أبناء الوطن.

وأضافت أن مبادرة سموه تدل على رؤية ثاقبة وإيمان بالدور الكبير الذي يمكن أن يؤديه الشباب في الإسهام بصنع القرار والتنمية الشاملة، كما تدل على اهتمام سموه المتواصل بالشباب وقضاياهم وطموحاتهم.

ثقة كبيرة

اعتبر الدكتور علي عبيد الزعابي نائب مدير جامعة الشارقة فرع خورفكان، المبادرة بأنها تنم عن ثقة كبيرة بخريجي الوطن ومن يجد فيهم التميز والتفوق والإبداع والقدرة على القيادة، فقد حرص سموه دوماً على دعم مسيرة التعليم وإعداد قادة المستقبل من خلال تعزيز فرص حصولهم على الأفضل، وتشجيع سموه للكفاءات المواطنة الشابة لاعتلاء اهم المناصب وتحقيق الريادة فيها.

وقال الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، إن المبادرة ستؤسس لجيل متميز من قادة المستقبل الذين سيحملون مشاعل التنمية في مراحل عمرية مبكرة، ما يعزز خلق حالة من الترابط والتعاون بين مؤسساتنا التعليمية والأكاديمية، ويقود إلى تعظيم الاستفادة المثلى من طاقات الشباب في مختلف مناحي العلم والعمل.

وأوضح أن دولتنا تزخر بالكفاءات الشابة التي حظيت برعاية واهتمام قيادتنا الرشيدة منذ قيام الاتحاد.